لا شك ان العدوان الصهيوني على سوريا الذي ينفَّذ بشكل مدروس ومنظم منذ يوم الأحد 8 كانون الاول/ديسمبر 2024 يهدف الى تدمير ما أمكن من عناصر القوة للدولة السورية، بغض النظر عن النظام القائم فيها، وأياً كانت المواقف الفعلية لمن سيحكم سوريا حيال العدو الاسرائيلي والقضية الفلسطينية.
وقد عمد العدو الاسرائيلي الى تدمير عشرات الطائرات والمروحيات للقضاء على سلاح الجو السوري، كما تم استهداف الكثير من القدرات الصاروخية للجيش السوري، بالإضافة الى أسلحة وعتاد للبحرية السورية، وصولاً لتدمير مراكز أبحاث تابعة للدولة، بما يُظهر أن الهدف ضرب كل شيء نافع لقوة سوريا وشعبها، بالتزامن مع انتشار الأنباء عن حصول عمليات اغتيال لشخصيات علمية وبحثية من قبل جهات “مجهولة”.
كما تطرح جرائم العدو الاسرائيلي في سوريا تساؤلات أخرى بشأن المطالبة بإنهاء المقاومة كأحد أهم عناصر قوة لبنان، ومن الذي سيقف بوجه العدو الاسرائيلي وعدوانيته المتوحشة إذا ما غابت المقاومة؟ وهل هناك من بديل فعلي جاهز؟ ومن يضمن أن لا يفعل العدو في لبنان ما يفعله في سوريا؟ ويلاحَظ أن العدو يعتدي يومياً ويحاول فرض وقائع جديدة بالرغم من وقف إطلاق النار، فكيف إن تم تجريد لبنان من سلاح المقاومة؟
وأكد حمية في حديث لموقع المنار ان “سلاح المقاومة قد أنهك العدو وافشل معظم المخططات الاميركية في المنطقة، ولذلك من يقوم بهذه المعركة اليوم هو الاميركي بمساعدة إسرائيلية”، ورأى أن “ما جرى في سوريا هو ابتداء لما يمكن تسميته صفقة القرن رقم 2 الهادفة لضم الضفة الغربية والاردن وجنوب سوريا وصولا لغيرها من المناطق، وربما وصولا الى منطقة نيوم بالسعودية وسيناء في مصر”.
وتبقى الأعين مفتوحة على ما ستنتجه المرحلة الحالية من مخاض جديد يولّد زخماً جديداً للمقاومة في المنطقة في وجه الغطرسة والمشروع الصهيوني.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-12-13 21:52:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>