العدوان على غزة | معارك جباليا ورفح تعكس فشل الاحتلال… وقتل المدنيين والأطفال لا يحلّ معضلة “اليوم التالي من الحرب”

فلسطينيون يعودون إلى منازلهم المدمرة في خانيونس

تستمر المواجهات والاشتباكات بين العدو الاسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية على أكثر من محور في قطاع غزة،  لا سيما في مخيم جباليا شمالي القطاع وشرق رفح جنوبي القطاع، حيث تسطر المقاومة بطولات، ويفاجئ مجاهدوها العدو بعمليات النوعية تكبد الأخير خسائر ضخمة في العديد والعتاد. جديدها كان اعلان كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) “الاجهاز على 15 جندياً إسرائيلياً بعد اقتحام مجموعة من مقاتليها لمنزل تحصن فيه عدد كبير من الجنود واشتبكوا معهم من مسافة الصفر بالرشاشات والقنابل اليدوية، وبعدها فجروا عبوة مضادة للأفراد في منطقة حي التنور شرق مدينة رفح”. كما أعلنت كتائب القسام استهداف دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا 4” بقذيفة “الياسين 105” في حي التنور شرق رفح.

ومع دخول العدوان يومه الـ 225،  يفتح النقاش عن “اليوم التالي للحرب” على صعيد الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول الغربية، وهناك يكمن المأزق الكبير لدى الكيان والذي تحول إلى خلاف كبير وتبادل اتهامات بين قيادتيه السياسية والعسكرية، في ظل فشل في تحقيق أي من الأهداف المعلنة وتحول المعارك في غزة واحتلال أجزاء منه إلى فخ استنزاف كبير. وهنا توجه أصابع الاتهام لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه لم يحدد ماذا يريد فعلياً من هذه الحرب بما يتناسب مع ما يستطيع جيشه القيام به، إذ إنه صعد عالياً إلى الشجرة دون سقوف واضحة، وها هو عالق الآن في ظل اتضاح عدم القدر على “القضاء على حماس” التي أعلن المتحدث باسمها أبو عبيدة أن مجاهديها حاضرون لمعركة استنزاف طويلة.

وبناءً عليه، فقد تحدثت “صحيفة الأخبار” اللبنانية عن انعقاد اجتماع رسمي في الرياض، على هامش أعمال “المنتدى الاقتصادي العالمي”، في 29 نيسان/ابريل، بين وزراء خارجية وممثلين عن “السداسية العربية” (السعودية والأردن ومصر والإمارات وقطر والسلطة الفلسطينية)، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن. وكان محوره، بحسب إعلانات تلك الدول، بحث مسألة “اليوم التالي” للحرب.

يأتي ذلك في وقت نقل فيه موقع “أكسيوس” عن مصدرين قولهما إن بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط التقى الثلاثاء الماضي بالدوحة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث استئناف مفاوضات التبادل غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال.

تطورات العدوان

وفي وقت دعت فيه الجزائر وسلوفينيا إلى عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الاثنين المقبل لمناقشة الأوضاع في رفح جنوبي القطاع، أكدت الأمم المتحدة أنه لم يبق شيء تقريبا للتوزيع في غزة، بإشارة إلى اقتراب المجاعة.

من جهة ثانية، واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف اليوم على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.

وفي السياق، أفاد مصادر إعلامية باستشهاد فلسطيني في قصف استهدف منزلا في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، مؤكدا أن قصفا مدفعيا متواصلا يستهدف مخيم جباليا شمال القطاع.

وسبق أن تم انتشال شهيد وعدد من الإصابات من منزل عائلة قديح الذي قصفه الاحتلال في عبسان الكبيرة، وما زال هناك شهداء تحت الأنقاض. وارتقى شهداء وأصيب آخرون جراء تدمير عدة منازل ومحطة وقود شرقي بلدة عبسان بخانيونس جنوب القطاع. هذا وقصفت مدفعية الاحتلال فجر اليوم جنوب رفح وشرقيها بالتزامن مع إطلاق نار من الطائرات المروحية.

وشن طيران الاحتلال غارة عنيفة تزامنا مع قصف مدفعي على مدينة رفح. كما وشنت طائرات الاحتلال غارة على منطقة الفراحين شرق بلدة عبسان الكبيرة بخان يونس. وأصيب ثلاثة مواطنين جراء قصف إسرائيلي بالقرب من المستشفى الإماراتي غرب رفح.

وأطلقت طائرات “كواد كابتر” النار محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة. واستمر العدوان الإسرائيلي على مخيم جباليا وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة. وأطلقت آليات الاحتلال النار مع قصف مدفعي متقطع شرق مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع.

وقالت مصادر محلية، إن عددًا من المواطنين أصيبوا جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة اصليح في منطقة معن بخانيونس. واستشهد مواطن وأصيب آخرون، الليلة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال أطلقت عدة قذائف صوب مدرسة فيصل بن فهد غرب المخيم، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين. وقال الدفاع المدني في رفح، إن طواقمه تمكنت من انتشال شهيدين، نتيجة استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة “أبو هاشم” بمخيم بربرة وسط رفح الليلة الماضية.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-05-18 10:35:20
الكاتب:

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version