وفي البداية تناول البرنامج جريمة استهداف الاحتلال الاسرائيلي لمسؤول الإعلام في حزب الله الحاج محمد عفيف، وقال ضيف البرنامج الباحث في الشأن الاقليمي مهدي عقيل: الشهيد محمد عفيف كلنا على معرفة بشخصيته بقدراته وامكانياته، هو بعد استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله وكأنه كان يريد الالتحاق به، أخذ مواقف جريئة جدا واجرى تغطيات إعلامية في قلب الضاحية من قلب الدمار وكان يشكل صوت المقاومة وكان يريد ان يقول للمقاومين بأن صوت سماحة السيد حسن نصر الله ما زال قائما.
واضاف عقيل: أن يصل الاسرائيلي الى مستوى إستهداف شخصية اعلامية فهذا يدلل بأنه نضب بنك اهدافه لجهة استهداف امنيين او عسكريين في المقاومة.
الإعلام العبري تناول العمليات البطولية التي ينفذها حزب الله ضد قوات الاحتلال الاسرائيلية في جنوب لبنان والكمائن التي توقع خسائر فادحة بجنود العدو وتحديدا لواء غولاني.
وفي هذا السياق قال عقيل: يجب ان نعترف وان نكون واقعيين بأن الاسرائيلي حقق انجازات تكتيكية بإستهداف قادة المقاومة، لكن على مستوى البر ما زالت هذه العقدة تلاحق جنود الاحتلال منذ العام 2006، حينما كان دان حالوتس رئيس الاركان وأراد أن يحسم الحرب في الطيران لكن اضطر ان ينزل في البر وكانت الخسائر مدوية، لا سيما مجزرة الدبابات.
وأضاف: اليوم يريد ان يثار لما حصل في حرب 2006 لكن يبدو هذا الثأر لن يحصل امام جهود المقاومين وقدراتهم وامكانياتهم، فعادة المقاومة وظيفتها لا تمنع الاحتلال بل تمنع استقرار الاحتلال، لكن اليوم لدينا مقاومة تمنع الاحتلال من أن يتقدم، ونحن نعرف كم هي المعارك الشرسة على اطراف بلدة شمع وتل حرفا والجبين بالقطاع الغربي.
الاعلام العبري ينقل ان جنود الاحتلال يصطدمون بمقاومة ضارية من مجاهدي حزب الله ويفشلون بالاساس بالتوغل في الجنوب اللبناني.
وتابع عقيل: حتى وأن توغل الاسرائيلي فهناك 50,000 جندي اسرائيلي في جنوب لبنان، خمس فرق ولواء احتياط وهذا بإعتراف يديعوت احرونوت وحينما تقول بهذا الحجم وبهذه القوة يخوض الحرب، واذا ما قارنا بحرب 2006 نجد ان المقاومة تقدمت كثيرا على مستوى البر.
اردف: ولذلك مهما فعل الاسرائيلي فورقة التفاوض الرئيسية على الطاولة هي البر، اذا لم يتقدم واذا ضل تعثر الهجوم البري على حاله لا يمكن للاسرائيلي ان يدعي بأنه يستطيع أن يفرض على حزب الله وثيقة استسلام.
الوعود التي حددها بنيامين نتنياهو لأهداف هذه الحرب على لبنان ومنها إعادة مستوطني الشمال لم تتحقق، وبالتالي المستوطنون يعيشون حالة نزوح والغضب من قادتهم الذين عجزوا رغم هذه الحرب العدوانية بإعادتهم الى مستوطناتهم التي تعيش اليوم حالا اقتصادية صعبة لم يعودوا قادرين على التعايش معها.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-11-18 19:11:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي