‘الغاردين’ تكشف ثمن التضامن مع فلسطين وغزة في الغرب!

العالم- فلسطين

وخصصت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالا للحديث عن الحملة التي يشنها الغرب على المتضامنين مع الفلسطينيين.

وأشار مقال بعنوان “التضامن مع الفلسطينيين ليس خطابا للكراهية”، إلى عينة من الحالات في كل من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وجد فيها عددا من الشخصيات -وبعضهم من اليهود- أنفسهم ملغيين أو محظورين أو مفصولين من عملهم؛ بسبب التعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين.

ووفق مقال لـ “كنان مالك”، فقد وصل الأمر إلى حد فصل الأشخاص من وظائفهم، ليس بسبب تشجيعهم على العنف، بل جراء دعوتهم إلى وقف إطلاق النار.

واكد الكاتب قائلا، إنه لا يمكن للرقابة أن تكون أساسا للعدالة.

واشار الى انه ألغى معرض فرانكفورت للكتاب فقرة تسليم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي جائزة عن روايتها “تفصيل ثانوي”، ووفق “دويتش فيله” جاء ذلك بعد انتقادات للرواية بكونها “معادية للسامية”.

“تفصيل ثانوي” لعدنية شبلي، صدرت عن دار الآداب في بيروت عام 2017، وترشحت ترجمتها الإنجليزية لجائزة البوكر الدولية، وكان من المفترض أن تحصل الروائية الفلسطينية على جائزة “ليبراتور” المقدمة من جمعية “ليتبروم”، التي تمنح لأعمال من دول الجنوب العالمي، في فاعلية كان مقررا عقدها في معرض فرانكفورت يوم 20 أكتوبر.

ولفت الى إقالة مايكل آيزن محرر مجلة Elife الطبية بسبب إعادة نشر تغريدة تدين قتل سكان غزة.

كما اقيل ديفيد فيلاسكو، رئيس تحرير مجلة ‘Art Forum’، بسبب توقيعه على رسالة مفتوحة في دعم الحرية لفلسطين ووقف قتل المدنيين والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

كما أوقفت جامعة كولومبيا مجموعتين طلابيتين هما “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” و”الصوت اليهودي من أجل السلام”.

وألغت سلسلة فنادق هيلتون مؤتمر الحقوق الفلسطينية في هيوستن بعد ضغوط من مسؤولي الغرفة التجارية اليهودية الأرثوذكسية.

وفي بريطانيا قامت وزيرة العلوم ميشيل دونيل بفصل أستاذين بسبب انتقادهما الكيان الصهيوني والعدوان على غزة.

وألغت جامعة هوب في ليفربول محاضرة المؤرخ البريطاني الإسرائيلي أفي شيلل انتقد فيها السياسة الإسرائيلية.

وقامت وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا بإزالة محتوى أو حساب نشطاء وصحفيين ومواقع إخبارية دعمت الفلسطينيين.

ووفقاً لصحيفة الغارديان، ربما لم تبذل أي دولة في العالم جهداً أكبر من ألمانيا لمنع التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين.

وكتبت سوزان نيمان، الفيلسوفة الأمريكية المقيمة في برلين: ‘إن كلمة الابارتايد “الفصل العنصري” يمكن أن تسبب بإقالتك بشكل أسرع من كلمة “الزنجي” في نيويورك.

لقد كانت الجهود التي بذلتها السلطات الألمانية لقمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين ملحوظة، وقد أثار ذلك انتقاد العديد من اليهود في هذا البلد.

واشارت الغاردين الى قمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا، نقلاً عن أستاذ في جامعة شيكاغو وخبير في حرية التعبير والحقوق الدستورية: يبدو أن مكارثية جديدة قد ظهرت في أمريكا.. نوع من قمع حرية التعبير لم نشهد له مثيل منذ فترة طويلة.

والمكارثية مصطلح يشير إلى الأنشطة المناهضة للشيوعية التي قام بها السيناتور جوزيف مكارثي في ​​بداية فترة الحرب الباردة، والتي تسببت في موجة من الرقابة والقوائم السوداء ومعارضة المثقفين والمحاكمات الصورية ومحاكم التفتيش في أمريكا خلال الخمسينيات.

واضاف هذا الأستاذ الجامعي: يتم فصل الاشخاص وحظرهم، ليس بسبب التشجيع على العنف ولكن بسبب دعوتهم الى وقف إطلاق النار في غزة وانتقاد الكيان الاسرائيلي، قائلا: إن معنى خطاب الكراهية امتد ليشمل التعليق على ما هو قانوني وداعم السلام.

ووصف البروفيسور الأمريكي مثل هذه التصرفات بأنها محاولة لإعادة رسم الخطوط الأخلاقية حول ما يعتبر مقبولا، معتبرا أنها تهدف الى شطب وجهات النظر المؤيدة للفلسطينيين.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-05 23:12:20
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version