دمشق-سانا
أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية سورية الدكتورة بثينة شعبان أن ما يجري على الساحة الفلسطينية يلقي الضوء على معركة أخرى تدور، لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية وهي “معركة السردية واللغة والفكر التي يستخدمها العدو الصهيوني، وكل داعميه من أجل تشويه صورة المقاومة والعرب وتبرير حرب الإبادة التي يقترفها كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني”.
وقالت الدكتورة شعبان: “هنا يصبح التماهي بين الدور الأمريكي والدور الإسرائيلي أمراً واضحاً”، مشددة على أن أكثر عبارة تشبثت بها المقاومة بعد طوفان الأقصى هي “تبييض السجون وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين”، وهذه العبارة لم تذكر في الإعلام الغربي، بينما اعتبروا أن طوفان الأقصى هو مبرر للكيان الصهيوني لكي يبدأ حرب إبادة ممنهجة ومخطط لها بدقة.
وأكدت شعبان أن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني أثار حراكاً مجتمعياً في الغرب دعماً لفلسطين، ولم يتوان الغرب عن استخدام كل أساليب القوة من أجل إخماد هذا الحراك بما يتناقض مع كل ما يتحدث به الغرب عن حرية التعبير والرأي، مبينة أن واقع المقاومة أثبت أن الغرب لا يعير وزناً للقانون الدولي ولحقوق الإنسان ولا لأي حق يتشدق به.
وشددت شعبان على أن القضية الفلسطينية أصبحت قضية حقوق إنسان يشعر كل العالم بها، حيث إن 143 دولة اعترفت بدولة فلسطين وهذه بداية مهمة جداً، وثمرة من ثمار الصمود والمقاومة.
وبينت شعبان أن المقاومين في غزة صامدون وثابتون بسبب إيمانهم بانتمائهم إلى هذه الأرض وهذا ما يجب تعزيزه’ وأن تضحيات الشعب الفلسطيني لم تذهب سداً لأن تلك الدماء الطاهرة التي أزهقت في غزة والضفة الغربية قلبت المعادلة الدولية لمصلحة القضية الفلسطينية، وأسمعت الصوت الفلسطيني لكل العالم، الأمر الذي لم نكن قادرين على فعله في ظل الاحتلال الغربي للإعلام العالمي.
وختمت شعبان كلمتها بالقول: إن طوفان الأقصى وضع حداً فاصلاً بين ما قبله وما بعده واليوم المعركة خرجت من نطاق فلسطين وهي معركة العرب وكل الأحرار في العالم.. وإن الغرب دائماً يتحدث عما يميزه عن بقية شعوب العالم ولم يكن يتحدث عن المشترك بينه وبينها، لأن عقليته استثنائية بأنه هو السيد، وأن بقية العالم يجب أن تكون في خدمته.. ويجب علينا أن نفتح صفحة جديدة، وأن نعيد الاعتبار للكثير من المصطلحات التي جعلنا الغرب نخجل من استخدامها كعبارة الأدب الملتزم أو الفن الملتزم ونحن ملتزمون بقضايانا وخاصة أن قضايانا محقة وعادلة.
وبين حمود أن الوعي النضالي والشعبي الذي رافق طوفان الأقصى أكد للعالم أن الشعب الفلسطيني لا يسكت عن الاعتداءات المتصاعدة على القدس والأقصى وأنه لم يفقد البوصلة وقادر على إيلام العدو وهزيمته، مشيراً إلى وقوف دول قوى محور المقاومة مع الشعب الفلسطيني، ما عمق مأزق الاحتلال وجعل خسائره كبيرة، ودفعه إلى مزيد من الجنون والعربدة التي تقربه من نهايته.
من جهته قدم مدير عام مؤسسة القدس الدولية سورية الدكتور خلف المفتاح عرضاً عن نشاط المؤسسة خلال عام 2023 ومواكبتها للأحداث وإحياء المناسبات وحضورها في ساحات العمل الثقافي والفكري، إضافة إلى التعاون وتعزيز الشراكة مع الفصائل والقوى الفلسطينية وسفارات الدول المناصرة لشعب فلسطين لتبقى القدس في الوجدان بوجه المحاولات الواضحة لطمس قضية فلسطين، لافتاً إلى ازدياد وتيرة العمل في المؤسسة منذ عملية طوفان الأقصى، من خلال المشاركة في الوقفات التضامنية وإصدار البيانات المعبرة عن مواقفها المبدئية من القضية الفلسطينية.
من جانبه أوضح سفير دولة فلسطين بدمشق الدكتور سمير الرفاعي أن هدف العدو الصهيوني من الحرب في غزة الإبادة التي تجري بكل دقة وبشكل ممنهج والتهجير بعد تدمير البنى التحتية، إضافة إلى ما يجري في الضفة الغربية والهجمة الصهيونية عليها ومؤامرة الضم التي يسعى إليها الاحتلال وتحديداً القدس وتحت عدة مسميات تخدم مخططاته التهويدية.
وثمن الرفاعي موقف سورية الواضح والصريح من القضية الفلسطينية العادلة، مؤكداً أنه رغم كل الدعم الغربي لكيان الاحتلال ومؤامراته فإن النصر في النهاية سيكون حليفا لفلسطين وشعبها ولكل القوى التي تقف إلى جانبها.
وتم خلال الجلسة عرض فيلم عن نشاطات مؤسسة القدس الدولية سورية خلال العام الماضي، وتقديم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة درع الوفاء والتقدير للدكتورة بثينة شعبان تقديرا لدورها الوطني والقومي والتاريخي والثقافي والسياسي الداعم للقضية الفلسطينية.
علي عجيب وريم حشمه
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.sana.sy بتاريخ:2024-06-08 17:39:13
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي