وفي حوار مع قناة العالم خلال برنامج”ضيف وحوار”، وفيما يتعلق باستخدام الاحتلال اسلحة غريبة من خلال آثار جروح المصابين، قال القدرة: ما شاهدناه في اقسام الطوارئ يدل على ان الاحتلال الاسرائيلي قد استخدم انواعا كثيرة من الاسلحة، حيث وجدنا أن عائلات قد مزقت وعائلات حرقت، وعائلات قد بترت رؤسهم واطرافهم، وبالتالي فان الاحتلال الاسرائيلي قد استخدم انواعا كثيرة من هذه الاسلحة غير المعتادة واسلحة تدميرية هائلة وأسلحه فراغية واسلحة حارقة واسلحة مدمرة للغاية، وعندما كنا نتعامل مع الاجساد التي كانت تصلنا سواء اجساد الشهداء او الجرحى، لم نستطع أن نلمس جزءا من الجسد، وبالتالي فان الاحتلال الاسرائيلي كان يستخدم اسلحة تدميرية اكبر بكثير من قدرات الطفل والمرأة والعجوز وحتى الشاب.
* ليلة الاقتحام الإسرائيلي لمشفى الشفاء
وحول ليلة اقتحام مشفى الشفاء، لفت القدرة الى انه سبق ليلة الاقتحام ذعرا اكبر، حيث ان الاحتلال الاسرائيلي جهز نفسه للمزيد من القصف على المستشفى، حيث قصف كل ناحية من نواحي المستشفى، حيث بدا صباح الليلة التي سبقت هذا الاقتحام باستهداف العناية المركزة وهذه كانت “طامة كبرى” ان يتم استهداف العناية المركزة بمن فيها من المرضى والجرحى الذيم هم تحت التنفس الاصطناعي والطواقم الطبية كانت مشغولة بهذه الاجساد التي تحت الاجهزة الموجودة، لحظة بلحظة بحياتها.
وأضاف القدرة: قصف الاحتلال هذه العناية المركزة بشكل قاسي ولكن بفضل الله عز وجل، لم يكن هنالك اصابات، حيث ان المنطقة التي اصيبت كانت منطقة تجمّع للكادر الطبي، وكان وقتها الكادر الطبي موزعا على الحالات، وبفضل الله عز وجل، حدث هذا الدمار في المنطقة التي يجلس هؤلاء فيها الأطباء ويقدمون العلاجات ويرتبون الملفات، ولكن في هذا الوقت كان من لطف الله ان كل الطواقم الطبية ترافقها المرضى، وعندما قصف هذا المكان تم اسقاط سقفه، وقطع التيار الكهربائي عن المكان، وجرى دمار هائل في الاجزاء الخاصة بهذا المكان، وبالتالي استطعنا بأعجوبة اخراج هؤلاء المرضى حيث كان هنالك 29 حالة في العناية المركزة جميعها تجمعت في الممر الذي الذي يدخل الى العناية المركزة، تحت ظلام دامس دون أجهزة، حيث اشتركت كل الاطقم الطبية في المستشفى لاجراء التنفس الاصطناعي، واجهزة دعم الحياة اليدوية من اجل الابقاء على حياتهم، وقد فقدنا عدد كبير منهم للاسف.
*الاحتلال يستهدف الجرحى والمرضى في المشفى
ولفت القدرة إلى أنه في نفس الوقت تم استهداف مركز عناية الاطفال او الحضانة وباعجوبة استطعنا إخراج الاطفال الخدّج وتحت التنسيق مع الصليب الاحمر، بعد ان قطع عنهم الكهرباء وكادوا يحاصرون بالموت، فاخرجناهم خلال نصف ساعة، كنا قد نقلناهم الى مركزالعناية المركزة التي هي بالاساس قصفت، وبعد ذلك تم قصف مستشفى الولادة ثلاث مرات، واستشهد فيه ثلاثة السيدة ورجل عجوز واثنين، ثم قصف مبنى الجراحة ومبنى القدس المجاور لمبنى الجراحة او المبنى الاضافي لمبنى الجراحة، واستشهدت إمرأة واحدة وطفلتها، ثم قصف مبنى الجراحة في الطابق الرابع، ولكن لطف الله عز وجل شاء بأن لم يكن هنالك اصابات، حيث هناك قصف متتالي من اكثر من مكان.
وتابع القدرة: وقام الاحتلال بقصف العيادات الخارجية، حيث استشهد خمسة فيها، وكان هنالك عدد من العائلات النازحة في هذه العيادات، ثم قام ايضا باستهداف الركن الآخر من العيادة المركزية وهو مركزعناية القلب الذي الحقناه في ظل العدوان ليكون عناية مركزة، واصيب خمسة اصابات بين متوسطة وخطيرة ولم يكتفي بذلك، فقام بقصف محطة الاكسجين التي تمد المجمع بالاكسجين، ثم لم يكتفي بذلك فقام بقصف ونسف محطة التحلية وبئر المياه بداخل المجمع، ثم قام ايضا بقصف ساحات المستشفى ونشب حريق هائل بجوار مركز غسيل الكلى، ولطف الله عز وجل هو الذي انقذ مرضى غسيل الكلى والنازحين في هذا المكان.
*رعب تجاوز افلام الرعب والأكشن
وحول حالة الرعب التي تتجاوز افلام الرعب بكثير، قال القدرة: ان الاحتلال منع اصلا خروجنا من مبنى الى مبنى آخر وعندما حاول الفريق الفني ان يخرج فقط لمعاينة بئر المياه الذي قصف استهدف الشاب الفني، وتمت اصابته اصابة خطيرة في الرقبة من قبل المسيرات التي كانت تطلق النار مع القناصة المحيطة بمجمع الشفاء الطبي على مدار الساعة، وأحد المرضى كان يطلّ من النافذة من مبنى الجراحات في الطابق الثالث وكان يطل على منطقة شارع الوحدة، فتم قنصه في منطقه الصدر والكتف وهناك تهشم كبير في هذه المنطقة.
وأوضح القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي يتعامل مع المستشفى وكأنه ثكنة عسكرية، وسجن لا يمنع التحرك بداخله، حتى على الطبيب حتى الطواقم الطبية، ثم بعد هذه الحملة المخيفة، حيث كان هنالك اطفال ونساء ومسنين من بين النازحين، وهناك مرضى ومرضى حالتهم خطرة، وهناك عوائل بكاملها كانت داخل مجمع الشفاء الطبي، كانت محاصرة في داخل مجمع الشفاء الطبي.
*مزاعم الاحتلال لتبرير اقتحام مشفى الشفاء
وتابع القدرة: الطامة الكبرى،عندما بدأت تدق ساعة الليل حيث كان الليل مخيفا جدا في مجمع الشفاء، كانت الساعه 8:45 كان هنالك خطاب للمتحدث بلسان جيش الكيان الاسرائيلي وتزامن حديثه عن مجمع الشفاء الطبي والاكذوبة التي صنعها من بالون فارغ عن مجمع الشفاء الطبي، حيث انه في ذلك الوقت وتزامنا مع إعلان في البيت الابيض عن مجمع الشفاء الطبي، بدأ بتحشيد العالم، بانه يبرر اقتحام مشفى الشفاء، وكأن مجمع الشفاء الطبي يحمل كل ثنايا العذاب والعداء “لإسرائيل” وهو تبرير الاقتحام.
وأوضح القدرة: فبعد انتهاء الخطاب المتحدث باسم لسان الجيش الاسرائيلي وبعد تصريح البيت الابيض بعشر دقائق فقط تمت محاصرة مجمع الشفاء الطبي بشكل كثيف من المدفعية الاسرائيلية والمسيرات والقناصة تدق في كل شيء حتى وصلت الدبابات والاليات العسكرية الى بوابات مجمع الشفاء الطبي، فاصبح كل المجمع في قبضة الاحتلال، وتحت سيطرة الاحتلال ما زاد الامر تعقيدا وزاد الخوف والرعب لدى الموجودين لدى مجمع الشفاء الطبي، حيث ان هنالك كان عائلات كبيرة جدا كانت موجودة ضمن المجمع من الاطفال والنساء والشيوخ والمرضى فكان هؤلاء اصبحوا الان تحت قبضة الاحتلال الاسرائيلي بعد هذه الحملة المسعورة على مجمع الشفاء، ولم يطلق رصاصة واحدة على الاحتلال لم يهدد مجمع مشفى الشفاء الطبي، ولكن الاحتلال صاغ أكذوبه صنعها من خوفه ومعتقداته اجزاء الزائفة ضد مجمع الشفاء الطبي.
*لحظة لقاء الأطباء بالجنود الصهاينة
وحول وجود الدبابات تمهيدا لاقتحام المشفى وفيما يتعلق باللحظة الاولى التي التقيتم فيها بالجنود الصهاينة:
قال القدرة: بدأت الساعات تمر وبدأ الاحتلال الاسرائيلي يقوم بزيادة القصف، حتى بوجوده حول مجمع الشفاء الطبي، ولكن هذه المرة من خلال المسيّرات والقناصة، حيث كان يقوم بقنص كل شيء بداخل المجمّع حتى نوافذ الغرف تمت اصابتها، والكوبري الموجود ما بين مبنى الجراحة التخصصي ومبنى الجراحة القديم تم اطلاق النار عليه بشكل كثيف، والان الساعات بدأت تحاصر المستشفى، حيث انه في تمام الساعة 12.45، جاء اول اتصال من الاحتلال الاسرائيلي على رقم الدكتور يوسف ابو ريشو في الوزارة وطلب منه اخبار كل من في داخل المستشفى بان الاحتلال الاسرائيلي سوف يقوم باقتحام المستشفى، فقال له: خلال عشر دقائق هذا امر مستحيل ان يتم ابلاغ كل من هو في داخل المجمع وانتم تقطعون التواصل ما في داخل المستشفى، وقطعتم الاتصالات وقطعتم حتى الاتصالات الداخلية ما بين الاقسام، فمن المستحيل ان يكون طلبكم معقولا، فاصر عليه الاحتلال بانه خلال عشر دقائق يجب ان يتم ابلاغ الجميع، وانهم سيقومون باقتحام المستشفى.
وتابع القدرة: بدأت الساعات واللحظات تكون ثقيله جدا في مجمع الشفاء الطبي حتى وصل الاحتلال فعلا، وترجّل الجنود من آلياتهم باتجاه مجمع الشفاء الطبي، ولم يدخلوا من البوابات الرئيسية بل دخلوا من الناحية الشمالية المقابلة لقسم الحروق، فقاموا بنسف الجدران وتعدوا بالاليات العسكرية وانزلوا الجنود بعدما قاموا بعملية دك بالقذائف لكل الساحات داخل المجمع.
واضاف القدرة: بعد ساعة من الاتصال الاول سمعنا صوت انفجارات بداخل المبنى الذي كنا فيه، وهو مبنى الجراحات التخصصية، وكان هذا المبنى الذي اشار اليه الاحتلال الاسرائيلي في مؤتمراته السابقة وهو يشير بالخرائط الى مجمع الشفاء الطبي حيث كان هذا المكان هو مبنى الجراحات التخصصية وبه كل الخدمات التي يحتاجها سكان قطاع غزه وليس مدينه غزه وكنا قد احتفلنا قبل اسبوع من الحرب فقط بوجود الجهاز الاوحد في فلسطين، وهو جهاز الاشعه التداخلية الذي يشكل انقاذ حياة لمرضى الجلطات الدماغية وغيرها من الحالات التي تحتاج الى دقائق لانقاذ حياتهم، فعندما فجر الاحتلال الجدار المجاور للبوابة ، وليست البوابة، تفاجا بحشود اكثر من 200 نازح في هذا المكان وهنا توجد علامة استفهام على ما قاله الاحتلال وادعى انه وجد اشياء بداخل المستشفى فقام مباشرة باعتقال عدد منهم وعدد من الفنيين الموجودين، حيث ان هذا المكان كان مشغولا وليس متروكا هو مكان لتقديم الخدمة الخاصة للتشخيص، وتم اعتقال اثنين من الطواقم الطبية و 20 من النازحين، وتم اقتيادهم الى منطقة المطبخ الملحق بالمستشفى من اجل التحقيق معهم واستجوابهم.
ونوه القدرة إلى أنه في هذه الفترة تم الاتصال مع الدكتور منير البوش وطلب منه الاحتلال ان يهبط الى الاسفل وان نرافقه وهذا الحديث من الواضح انه تهديد، فكان القرار واضحا منا، ان لا علاقه بنا بأي شيء ونرفض تماما النزول او التسليم لاننا اصحاب مهمة انسانية، ولا ينبغي علينا ان نتنازل عن هذه المهمة الانسانية ومقابلة الاحتلال، فرفضنا تماما وكان هذا الامر واضحا للعالم اننا رفضنا النزول لمقابلته.
وتابع القدرة: عندما رفضنا وبدأ التهديد واغلقنا للجوال بوجه المحتل فبعد ساعة من الزمن كنا نحن الثلاثه في الغرفة فاتصل عند صلاه الفجرالدكتور يوسف وطلب منه النزول وتسليم نفسه ورفضنا تماما ذلك، وتم اغلاق الجوالات بوجههم ولكن لم ننزل ولن نستسلم ولا يمكن لنا ان نستسلم وفي رقبتنا مريض فلسطيني يحتاج العلاج.
*الأطفال الخدّج ومسؤولية الاحتلال الإسرائيلي
وحول مصير الاطفال الخدج الذين استشهدوا واحدا تلو الاخر، قال القدرة ان الاحتلال الاسرائيلي كان معني بقتل كل من هو موجود في مجمع الشفاء الطبي، وكان اول من قام بقتلهم هم الاطفال بمنع الكهرباء ومنع امداد الوقود، ثم استهداف هذا المبنى، حيث طلبنا من اللجنة الدولية للصليب الاحمر السماح لنا بنقلهم من الحضانة الى العناية المركزة حتى نستطيع ان نقدم لهم اي خدمة صحية وكان هنالك تنسيق فقط لفترة نصف ساعة، حيث استطاعت الطواقم الطبية خلال نصف ساعة ان تنقلهم من قسم الحضانة الى قسم العين المركزي، لان الاحتلال قد سمح بساعة واحدة فقط ولكننا لا نأمن جانب الاحتلال فنقلناهم خلال مدة نصف ساعة.
وأضاف القدرة: وخلال هذه الفترة كنا قد فقدنا ثلاثة منهم وعندما فصلت عندهم الكهرباء فقدنا منهم ثلاثة أطفال ونقلناهم الى العناية المركزة وبدأت الطواقم الطبية تساعد بعضها البعض في تقديم دعم الحياة لهم خلال الامدادات اليدوية والتنفس اليدوي واي شيء يمكن للعناية بهم وحتى من خلال تدفئتهم بالاغطية، حيث اصبح الاطفال الخدج خارج الحضّانات وخارج البيئة المناسبة لهم، وكان املنا بالله عز وجل في ان نبقي الحياة فيهم بأي جهد نستطيع وتواصلنا مع كافة الاطراف مع مصر ومع اكثر من دولة، ولكن للاسف، ظلوا 12 يوم لم يتم تحريكهم، وكل يوم يأتي وعد جديد في انه سيتم اخراجهم، حتى فقدنا منهم ثمانية اطفال قبل ان يصرح الاحتلال بنقلهم الى جمهورية مصر العربية، وفي هذه الفتره كنا قد خرجنا من مستشفى الشفاء والاحتلال قال لنا اتركوهم نحن نهتم بهم ولم يهتم ولم يقدم لهم اي شيء ولذلك استشهدوا.
*كيف أصبحت ساحة مشفى الشفاء مقبرة للشهداء
وفيما يتعلق بالجثث الموجودة في ساحة المستشفى وانتم تطلون من النوافذ وترون هذه الجثث لايام وحول قصفه المشاهد، وهل فعلا تم دفن الجثث في ساحه المستشفى، اوضح القدرة ان ذلك يعتبر الما شديد جدا بان يكون لدينا اكثر من 200 جثة ملقاة على الارض خلال فترة طويلة ولاكثر من 20 يوما، ولا نجد لهم اي كرامة وبدأ الدود يخرج منهم، وبدأت الجثث تتحلل وتتجمع عليهم القطط والكلاب، حتى فاض بنا الكيل، وكان الاحتلال الاسرائيلي يرفض خروج ايأ منا الى الساحات، فقررنا صراحة قرارا فدائيا واستشهاديا بأن نكرم شهداءنا فقررنا ان نخلع بلاط الساحات ونجعل من ساحة مجمع الشفاء الطبي مقبرة جماعية رغم الاحتلال ورغم اطلاق النار بالتهديد، وقلنا ان حياتنا تساوي كرامة شهدائنا فعزمنا على ذلك منذ الصباح الباكر وجيّشنا معنا كل النازحين وبالفعل تم الحفر في داخل الساحة في المنطقة الشمالية واستطعنا ان نكفّن ونجهّز وندفن 82 جيسي وبصعوبة بالغة وعندما كانت المساحة ضيقة وبدأ الوقت يقرب الى المساء، قلنا ان نعيد الكرة مرة اخرى في الصباح الباكر.
وتابع القدرة: اذكر موقف هنا يندى له الجبين، ونحن ندفن الجثث واذا بسيدة تقف بعيدا عنا وتبكي بكاء مراً، ومن ثم تخرج من جيبها 300 شيكل وتستحلف الدكتور محمد ابو سلمية -فك الله اسره- ان ياخذها وان يوزعها على من قام بحفر هذه المقبرة الجماعية، لماذا لان بها ثلاثة من فلزات كبدها وأطفالها، فقد حمدت رب العالمين اننا استطعنا ان ندفن شهداءها ،ولماذا هي في المستشفى لان لها ولدين في العناية المركزة.
*الاحتلال يسرق جثث الشهداء من الثلاجات والسبب؟
وحول قيام الاحتلال الاسرائيلي بخطف بعض الجثث وسرقة الاعضاء وشهادة القدرة على ذلك، لفت القدرة الى ان الاحتلال الاسرائيلي قد غاظه اكرام شهداءنا فقرر مباشرة وفي نفس الليل ان يداهم المستشفى ويقوم بسرقة كل شهداءنا واختطافهم، حيث بدأ في الثلاجات، وقام بسرقة كل الشهداء الذين كانوا في الثلاجة ثم قام بأخذ وسرقة جثامين الشهداء الذين كنا ننوي دفنهم في اليوم التالي وقام بذلك بنفس المقبرة الجماعية وسرقة من دفناه في المقبرة الجماعية، حيث غاظه ان نكرم شهداءنا فصرخ هذه الجثث ولا نعلم ما فعل بهذه الجثث ولكننا نغيظ الاعداء أحياء وشهداء.
*قصة اعتقال الدكتور محمد ابو سلمية مدير مشفى الشفاء
وحول قصه اعتقال الدكتور محمد ابو سلمية، والذي اختطف من بينهم، قال القدرة بانه كانت من بين كلمات الدكتور محمد ابو سلمية، بأننا نحن إما شهداء او معتقلين، وليس لدينا حل ثالث، لان التهديد كان كبيرا علينا، وكان الاحتلال كلما يتصل بأحد يسأل عنه مباشرة اين هم؟ اين هم؟ وآخر يوم وقبل ان نخرج، وفي فجر اليوم الذي خرجنا فيه، سأل الدكتور محمد ابو سلميه والدكتور مروان ابو سعده، وكان الاحتلال في البداية يرفض بالتعامل مع الدكتور ابو سلمية، وكان يتعامل فقط مع الدكتور محمد مروان أبو سعده، وفي اخر يوم طلب الدكتور مروان أبو سعده وطلب الدكتور محمد ابو سلميةن للحديث حول خروج من في داخل المستشفى فسأل أين هم؟ واين يجلسون فاخبرنا الدكتور محمد، بانهم يسألون عنكم واين تجلسون.
وتابع القدرة: ان الجنود الصهاينة لم يكن لديهم الجرأه لدخول الاقسام فلم يستطيعوا الدخول حتى خرجنا من مشفى الشفاء، وان المشكلة الكبيرة ان الدكتور محمد ابو سلميه كان له هو طواقم الطبيه والجرحى الذين بقوا في المستشفى، لاننا اقسمنا ان لا نخرج ويبقى جريحا واحدا، فكان هنالك تنسيق من الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية لخروجهم وتنسيق كامل على اعلى المستويات مع الاحتلال الاسرائيلي، وتمت الموافقه على خروجهم ليلا من مجمع الشفاء الطبي الى جنوب قطاع غزة ولكن للاسف عندما وصلت القافلة وهي محملة بالكوادر الطبية وعلى رأسها الدكتور محمد ابو سلميه والمرضى، قام الاحتلال الاسرائيلي مباشرة باعتقال الدكتور محمد أبو سلمية وعدد من الزملاء الاربعة الاخرين أمام عين ومرأى الامم المتحدة وامام رايتها، لا يمكن على الاطلاق ان يكون بيننا وبين هذه المؤسسات أي تنسيق فيما يتعلق بإخلاء اي جرحى، طالما انهم عاجزون عن حمايتهم، وعليهم العمل الجاد كمؤسسات دولية من اجل الضغط على الاحتلال الاسرائيلي للافراج عن الدكتور محمد ابو سلمية وفق القانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة التي يجلسون تحت مظلتها.
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-03 23:12:40
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي