القوات الجوية الملكية البريطانية قد تتعرض لـ”الإبادة الكاملة” في حالة الصراع مع روسيا

أفادت التقارير أن سلاح الجو الملكي البريطاني (RAF) يمتلك حاليًا 169 طائرة مقاتلة فقط، مما يمثل أصغر أسطول له منذ الحرب العالمية الثانية بسبب التخفيضات في ميزانية الدفاع التي فرضتها الحكومات الحاكمة في بريطانيا.

موقع الدفاع العربي 5 ماي 2024: خلص تقرير برلماني بريطاني بشكل انتقادي إلى أن القوات الجوية في البلاد لديها عدد “صغير جدًا” من الطائرات المقاتلة، مما لا يترك لها أي فرصة في حالة نشوب صراع مسلح مع روسيا.

ووفقاً للتقرير، فإن سلاح الجو الملكي البريطاني قد يتعرض لـ”الإبادة الكاملة” إذا واجه سلاح الجو الروسي، المجهز بمختلف الطائرات المقاتلة للقيام بالعديد من العمليات.

ويشير التقرير البرلماني إلى أن عدد الطائرات المقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون وإف-35 التي يشغلها سلاح الجو الملكي البريطاني صغير جدًا بحيث لا يمكنه مواجهة ما يقدر بنحو 1500 طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الروسية.

وتفيد التقارير أن سلاح الجو الملكي البريطاني لديه 169 طائرة مقاتلة فقط، وهو أقل عدد منذ الحرب العالمية الثانية بسبب التخفيضات في ميزانية الدفاع من قبل الحكومة البريطانية.

في عام 1990، أفادت التقارير أن بريطانيا تمتلك ما يصل إلى 463 طائرة مقاتلة، لكن العدد بدأ يتناقص ببطء بسبب تقلص ميزانية الدفاع.

كما ذكر تقرير البرلمان البريطاني أن بريطانيا تمتلك حاليا أقل عدد من الطائرات المقاتلة مقارنة بالقوى الأوروبية الأخرى مثل ألمانيا وفرنسا.

وفي الوقت الحاضر، تمتلك فرنسا إجمالي 231 طائرة مقاتلة، وألمانيا لديها 214 طائرة مقاتلة، وإيطاليا لديها 199 طائرة مقاتلة.

“في الحرب مع روسيا، كل طائرة مقاتلة أمر بالغ الأهمية. وسيؤدي التخطيط الدفاعي البريطاني إلى استمرار فجوة القدرات الدفاعية حتى عام 2030.

“هذا غير مقبول. ويتعين على وزارة الدفاع وسلاح الجو الملكي البريطاني اتخاذ إجراءات فورية لزيادة عدد طائراتهما المقاتلة”، بحسب ما أورده تقرير البرلمان البريطاني.

وعلى الرغم من مواجهة النقص الحاد في الطائرات المقاتلة، تخطط بريطانيا لإحالة حوالي 30 طائرة مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون إلى التقاعد في عام 2025، أي قبل خمس سنوات من الموعد المقرر أصلاً.

وانتقد أعضاء في البرلمان البريطاني وزارة دفاع بلادهم بسبب قرارها سحب الطائرات المقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون من الخدمة.

وقال التقرير: “منذ نهاية الحرب الباردة، تراجعت أعداد أسطول سلاح الجو الملكي البريطاني، إلى ثلث حجمه السابق. لقد وجد تقريرنا أن تخفيضات الميزانية – بما في ذلك تلك الواردة في ورقة قيادة الدفاع الأخيرة – أدت إلى ثغرات في القدرة الجوية ستستمر خلال العقد المقبل”.

“لقد أعطى سلاح الجو الملكي البريطاني الأولوية للجودة على حساب الكمية، مما ترك لنا أسطولًا من الطائرات المقاتلة عالية المواصفات ومكلفة ولكن عددها منخفض بشكل مثير للقلق. يفشل أسطولنا الحالي في الوصول إلى الكتلة اللازمة للبقاء على قيد الحياة بعد استنزاف حرب شاملة مع خصم نظير. وإصلاح هذا الأمر أمر ملح.”

تعرض سلاح الجو الملكي البريطاني ووزارة الدفاع البريطانية لانتقادات بسبب بطئهما في زيادة عدد طائراتهما الحديثة، وخاصة طائرة إف-35.

حاليًا، يمتلك سلاح الجو الملكي البريطاني 31 طائرة مقاتلة فقط من طراز إف-35 طورتها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 48 بحلول عام 2025.

في النهاية، من المتوقع أن يكون لدى سلاح الجو الملكي البريطاني 74 طائرة مقاتلة من طراز إف-35 فقط مقارنة بـ 138 طائرة كان مخططًا لها في الأصل بسبب تخفيضات ميزانية الدفاع من قبل الحكومة.