وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء سلامي حيا في كلمة خلال المؤتمر الوطني الأول للتخطيط الاستراتيجي للحرس الثوري، ذكرى الإمام الخميني (رض) وشهداء الثورة الإسلامية والدفاع المقدس والأمن والأمة الإسلامية، وقال” الأمن والعزة واقتدارنا اليوم مستمد من الدماء الطاهرة للشهداء والمجاهدين الذين ضحوا بأرواحهم في هذا الطريق النوراني لتحقيق تطلعات أمة كبيرة.
ووصف الثورة الإسلامية باعتبارها الظاهرة السائدة في عالم اليوم وقال: لقد أظهر منحنى التطورات العالمية أن أشعة الثورة الساطعة تتوسع في العالم وبدأ تراجع أعداء الثورة الإسلامية.
واردف اللواء سلامي: مع مرور الوقت أصبحت جغرافية الثورة أوسع وتتضاءل مساحة تنفس الأعداء، وبالنظر إلى جغرافية المنطقة نرى أن العدو يتراجع سواء من حيث الناحية الهندسية والجغرافية ومساحة تواجدة ومن حيث جودة السيطرة.
واوضح القائد العام للحرس الثوري الإيراني أن الثورة الإسلامية تسببت في خروج الأعداء الكبار من الملاجئ الاستراتيجية وقال: اليوم يتعرض أعداؤنا للتآكل والزوال وقبول الحقائق الجديدة وهذه المواجهة واضحة وجلية.
وأضاف: لقد اضطر العدو إلى إيقاف استراتيجياته، بما في ذلك بناء الدولة في العراق وأفغانستان، والسيطرة على المعابر الاستراتيجية، وهو يتراجع عن الاستراتيجيات والخطط المشؤومة التي في ذهنه بالنسبة للأمة الإسلامية.
وأوضح اللواء سلامي أن الحظر الاقتصادي المفروض على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم يكن له أي تأثير على علاقاتنا مع الآخرين اليوم وقال: كل أرض سيطر عليها أعداؤنا الإقليميون شهدت تحولا وتراجعت الإرادة السياسية للعدو رغم امتلاكها القدرة والثروات وأدوات الحرب النفسية والعمليات الإعلامية وكل الإمكانات المتاحة لم تحقق أي إنجاز سوى الفشل والانحطاط في مواجهة الثورة الاسلامية.
وأضاف: اليوم الثورة الإسلامية تتطور وتعزز الخطاب وتفرض الإرادة السياسية في التطورات، وهذا المسار مستمر دون توقف.
ووصف القائد العام للحرس الثوري الإيراني عملية طوفان الأقصى بأنها أحدث عملية تعرض لها نظام العدو الاستراتيجي لزلزال سياسي وأمني وقال: رغم أن جغرافية هذا العمل تكتيكية إلا أن شعاع تأثيره عالمي.
وأضاف اللواء سلامي: اليوم أصبحت الثورة الإسلامية قضية عالمية، وهذه حقيقة واضحة، والجميع يشهد صعود الثورة مقابل تراجع جبهة الاستكبار.
واردف قائلا: كل قوة اعتمدت على الثورة الإسلامية لم تفشل ولم تنجو، لكن كل قوة اعتمدت على أميركا تراجعت وهلكت، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها.
وقال القائد العام للحرس الثوري : اليوم كبر حجم الثورة الإسلامية وثقلها إلى حد أن العدو لم يعد لديه القدرة على التعامل معها، وفقد الأعداء الأمل في هزيمتها، واستراتيجيتهم في هذه المرحلة هي فقط محاولة منع حدوث المزيد من الإخفاقات والحفاظ على الوضع الراهن.
ووصف اللواء سلامي حماسة الشباب في الأمة الإسلامية اليوم بأنها لا تنطفئ، وقال: بينما يحاول الأعداء فتح ساحات القتال ضدنا، تزداد روح الجهاد في الأمة الإسلامية اشتعالا وتعطل حسابات العدو.
وأضاف: في هذا المسار يؤدي الحرس الثوري دورا حاسما في مواجهة الثورة الإسلامية للاستكبار عند سفح القمة التي يكون القائد العام للقوات الملسحة (الامام الخامنئي) في قمتها.
وأوضح اللواء سلامي أنه من المستحيل البقاء في المواجهة مع الأعداء العالميين دون الإخلال بتوازن القوى وقال: أميركا وحلفاؤها اليوم يعتبرون الثورة الإسلامية مجرد ظاهرة كلما اشتبكوا معها كلما زادت قوتها، وهذه حقيقة ان جبهة الاستكبار تواجه تحديات جادة.
واعتبر القائد العام للحرس الثوري الإسلامي أن تطوير الخطاب وبرمجيات توليد الطاقة المحلية من السمات المميزة للثورة الإسلامية وأضاف: إن بناء حرس ثوري قادر على تحقيق الأهداف العظيمة والنبيلة هو مسؤولية أولئك الذين يكافحون في ميدان التخطيط والتخطيط الاستراتيجي.
وأضاف: يجب على الحرس الثوري أن يسنع نطاقًا واسعًا من العمل والقوة والتأثير ضد أعداء كبار ومتعددين بأدوات مختلفة في جميع المجالات، اليوم العقبة الوحيدة أمام عولمة الغرب هي الثورة الإسلامية، ويلعب الحرس الثوري الإيراني دورًا بارزا في جعل الثورة منيعة.
ونوه اللواء سلامي الى ان الحرس الثوري تعلم مضاعفة القوة بروح ثورية من أجل قلب موازين القوى، واليوم أصبح هذا عنصرا لهزيمة الأعداء.
وأشار اللواء سلامي إلى عملية “طوفان الأقصى” المجيدة، وقال: اليوم، وباعتراف الجميع، لم يتكبد الكيان الصهيوني الهزيمة فحسب، بل الاذلال أيضا، وحماس وحدها ودون الاعتماد على أي من القوى الأخرى، ألحقت بهم هزيمة كبيرة.
وتابع قائلا: مهما فعل الصهاينة في المستقبل فإن إذلال هذا الكيان لن يمكن إصلاحه، لقد انهارت هيمنة “إسرائيل” المزيفة بعملية حماس وانكشف حقيقتها العاجزة أمام الجميع.
وأوضح اللواء سلامي أن قصف المباني ليس علامة قوة بأي شكل من الأشكال وقال: اليوم انهارت الهوية المزيفة للكيان الصهيوني ولم يبق منها سوى قذيفة فارغة.
ووصف القائد العام للحرس الثوري، الحرب في غزة بأنها المرحلة الأولى من الانهيار المبكر للكيان الصهيوني المزيف، وقال: في العام الماضي، جاءت جبهة الاستكبار بأكملها إلى الميدان لهزيمة الثورة الإسلامية، وبفضل الله لم ينجحوا، لكن هذه السنة لن يستطيعوا جميعا أن يتستروا على الهزيمة الكبيرة والمذلة للصهاينة.
واختتم قائلا: ان الحرس الثوري باعتباره الحارس والحامي للثورة الإسلامية، هو في قلب المعركة ضد جبهة الاستكبار، وجعل من جميع المجالات فرصة لمواجهة وتحييد مؤامرات الأعداء، وخدمة المواطنين، وبناء حرس قوي مسؤولية أولئك الذين يسعون جاهدين في مجال التخطيط والتخطيط الاستراتيجي.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-16 14:08:35
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي