كتبت صحيفة “البناء“: افادت أوساط معنية في ملف النزوح لـ«البناء»، بأن المقاربة الأميركية والأوروبية للأزمة لم تتغير وإن خرجت بعض المواقف الداعية لإعادة النازحين والتي تندرج في إطار المناورة والخداع والتضليل واحتواء الغضب اللبناني، لا سيما الحديث القبرصي عن الإعلان عن مناطق آمنة في سورية، علماً أن الجزء الأكبر من الجغرافيا السورية بات محرّراً من التنظيمات المسلحة ويخضع لسلطة الدولة والقوات المسلحة السورية منذ سنوات. وكل المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة السورية هي مناطق آمنة ويمكن للنازحين العودة إليها باعتراف كل المنظمات الأممية العاملة في سورية، ومن بينها ممثل الأمم المتحدة المقيم في سورية، وذلك في اجتماعات عدة حصلت مع المسؤولين السوريين وبحضور وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب الذي أبلغ من الدولة السورية استعدادها للتعاون مع الحكومة اللبنانية لإعادة النازحين».
وشدّدت الأوساط استعداد سورية للتعاون بهذا الملف لكن بعد توافر إرادة لبنانية جدية وخطة واضحة وتنسيق كامل وتوحيد الموقف مع سورية في المؤتمرات الدولية بشأن النزوح، وخصوصاً في مؤتمر بروكسل، وأن تكون العودة بشكلٍ تدريجي، والضغط على الدول الأوروبية لرفع العقوبات عن سورية وإعادة إعمار ما هدمته الحرب لكي تتمكّن من استعادة نهوضها وتستقبل مواطنيها المهجّرين.
وأفيد أمس، أن مركباً على متنه 20 سورياً اتّجه إلى قبرص قبل 4 أيام من السواحل السورية وتمّت مطاردته من قبل البحرية القبرصية، فوصل إلى السواحل اللبنانية عند العريضة الحدودية. وقامت البحرية اللبنانية بتسليمه إلى البحرية السورية في إطار التعاون بين الجانبين في هذا الصدد.
وفي سياق ذلك، تمكّنت دوريّة من مديريّة عكار الإقليميّة من توقيف اللبنانيّ (ز.ط.)، الذي وبنتيجة التحقيق معه، تبيّن أنّ هذه المجموعة تقوم بتهريب السوريّين إلى لبنان ومنه عبر البحر إلى الخارج بطريقة غير شرعيّة، وتبيّن أنّه توجد بحقّه مذكّرة توقيف غيابيّة بجرم الاتّجار بالبشر. بعد أخذ إشارة القضاء، اتُّخِذت الإجراءات القانونيّة المناسبة بحقّه، والعمل جارٍ لتوقيف باقي أفراد المجموعة».
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :otv.com.lb
بتاريخ:2024-05-18 08:42:59
الكاتب:Julien Saad
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي