لم تكن المرة الأولى التي تخطئ صواريخ البطاريات والقبب الحديدية الإسرئيلية وتلتف لتضرب أرض مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.، كما جرى في العاشر من تموز الجاري، وكذلك كان الأمر مجدداً، في غرابة من التوقيت ونوعية الأهداف المدنية وحجم الإنفجار، كان الحدث في مجدل شمس مريبًا.
لكن ما تبعه من اتهامات مباشرة جعل الأمر واضحًا، تملص من الفشل التكنولوجي وتحميل المسؤولية للمقاومة التي نفت نفيًا قاطعًا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو عن استهداف مجدل شمس.
وأكدت في بيان أصدرته عدم علاقتها بالحادث على الإطلاق، نافيةً كل الادعاءات الكاذبة، بهذا الخصوص.
وجاء في البيان :
“تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات اعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة للمقاومة الاسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص”.
ويعلم أهالي بلدة شمس التي تبعد عن لبنان بضعة كيلومترات أن بلدتهم ضمن قواعد الحرب كانت ضمن دائرة السلم والأمان، ويعلم حزب الله خصوصيتها، وخُلُوها من الأهداف العسكرية أيضًا.
وبين حزم المقاومة وصدق فعلها وقولها والتاريخ الاجرامي للاحتلال، يقف المرء امام سيل من الاكاذيب التي أطلقها قادة العدو جيلاً بعد جيل.. وما حرب الابادة التي يشنها نتنياهو وجيشه على قطاع غزة والمواقف الدولية على انواعها من قضائية وسياسية، الاَّ تعبيراً أكيداً عن صورة القاتل الحقيقي الذي يمعن في دماء الفلسطينيين على مدار الساعة.
وعلى خلفية حملة الاتهامات المزعومة والتهويل التي أطلقها المسؤولون الصهاينة بعد حادثة مجدل شمس، قرر رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو اختصار زيارته الى الولايات المتحدة عدة ساعات والعودة الى فلسطين المحلتة، حيث يرأس بعد ظهر اليوم، اجتماعاً للمجلس الوزاري المصغر. كما أشارت وسائل اعلام العدو الى أنَّ نتنياهو أجرى مشاورات أولية مع السكرتير العسكري.
الخارجية الايرانية
من جهتها ، حذرت الخارجية الايرانية النظام الصهيوني من أي مغامرة جديدة في لبنان بذريعة ما حصل في مجدل شمس.
واضافت ” إن أي هجوم إسرائيلي متهور ضد لبنان يمكن أن يؤدي إلى توسيع نطاق عدم الاستقرار وانعدام الأمن والحرب في المنطقة”.
الرئيس بري
رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد أن نفي المقاومة لما جرى في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل يؤكد بشكل قاطع هذا الإلتزام وعدم مسؤوليتها ومسؤولية لبنان عن ما حصل.
خلال اتصال تلقاه من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين بلاسخارت، أكد الرئيس بري أن لبنان الذي تتعرض قراه الجنوبية لاسيما الحدودية منها منذ ما يزيد عن تسعة اشهر لعدوان اسرائيلي متواصل لم توفر فيه الآلة العسكرية الإسرائيلية بأسلحتها المحرمة دولياً المدنيين والمساحات الزراعية والطواقم الإسعافية والاعلاميين، وبالرغم من هذه الإنتهاكات الإسرائيلية الفاضحة والصريحة لمندرجات القرار 1701، إلا أن لبنان ومقاومته ملتزمان بهذا القرار وبقواعد الإشتباك بعدم استهداف المدنيين،
جنبلاط
الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قال:” في ضوء بيان حزب الله الذي ينفي علاقة المقاومة الإسلامية بما حصل في مجدل شمس، فإننا نشدد التحذير والتنبيه ممّا يعمل عليه العدو الإسرائيلي منذ زمنٍ بعيد لإشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوّناتها، وقد أسقطنا هذا المشروع في السابق.. وإذ يطل برأسه من جديد فنحن له بالمرصاد إلى جانب المقاومة وكل المقاومين الذين يواجهون الإجرام والاحتلال الإسرائيلي”.
ولفت جنبلاط الى أنَّ” تاريخ وحاضر العدو الإسرائيلي مليء بالمجازر التي ارتكبها ويرتكبها ضد المدنيين دون هوادة. واضاف: الدعوةُ الى الجميع في لبنان وفي فلسطين والجولان من أي انزلاق أو تحريضِ في سياق مشروع العدو التدميري، إذ يبقى المطلوب عدم توسع الحرب ووقف فوري للعدوان ولإطلاق النار. مشدداً على رفض وإدانة استهداف المدنيين أكان في فلسطين المحتلة أو الجولان المحتل، أو في جنوب لبنان”.
ارسلان
من جهته، أكّد رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” طلال أرسلان أنّ “ما حدث ما هو إلا محاولة خسيسة فاشلة لسلخ الجولان العربي السوري عن طبيعته الجغرافية وامتداداته العائلية وهو الذي كان وما يزال يرفض التواطؤ على هويته السورية العربية”.
وقال في بيان: “إن الجولان لن يقع في فخ مشروع إسرائيل للتظاهر بحماية الأقليات التي لا تبتغي منه إلا تفتيت المنطقة إلى دويلات تحمي حدوده المزورة”، كما إننا نعتبر ان محاولات إسرائيل المتكررة للتلطي خلف المدنيين للخروج من مأزقها المدان لدى كل شعوب العالم الحر لن يمر وسيرفضه الجولان بشبابه وشيبه حتى التحرير الكامل، كما سنرفضه نحن دائما وأبداً وهذا تاريخنا الذي تعودناه ولسوف نعتنقه نهجاً شريفاً طالما حيينا”.
وجزم أرسلان، أنّ “كل الأحرار في العالم وفي الوطن العربي، وخصوصا المعروفيين الموحدين الوطنيين العروبيين هم قلباً وقالباً مع اهلنا في الجولان البطل، وهو عمق مقاومتنا الشريفة وجزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة التي لن تعود إلى كنفها الطبيعي إلا بالصمود والمقاومة”.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-07-28 09:26:36
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي