وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: طائرة “هرمز 900” تسقط للمرة الثانية تحت أقدام رجال الله في حزب الله.
هذه الطائرة التي تعتدي على أهلنا في القرى والبلدات الجنوبية في لبنان.
لم يعد هذا الكيان يتغنى كما في السابق انه يستطيع ان يحتل اي عاصمة عربية بفرقه موسيقية، الكلمه الفصل اليوم للميدان، اذا قرر هذا الكيان وحكومته المجنونه خوض حرب على لبنان “يا هلا ومرحب” كما قال سماحة السيد حسن نصر الله في كلمته.
قراءة عسكرية ميدانية لتصاعد التصعيد على الجبهة الشمالية، أجرتها مراسلة وكالة مهر للأنباء، الأستاذة وردة سعد، خلال حوار مع سيادة العميد الركن ورئيس المحكمة العسكرية السابق “منير شحادة”، وجاء نص الحوار على النحو التالي:
تشهد الجبهة الشمالية كما باتت تُعرف، على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، تصعيدا ملحوظا منذ اسابيع.. رغم فرض المقاومة قواعد الاشتباك على الجانب الصهيوني، فما دلالات ذلك؟.. وما هي الرسائل التي يريدها كل طرف من هذا التصعيد؟
نبدأ مع عرب العرامشة، نقطة التصعيد للمقاومة في جنوب لبنان، ويوجد هدف وعدة رسائل لهذا التصعيد، الرسالة الاولى في حينها ان كان هناك كلام من قبل مسؤولين “إسرائيليين” ان هناك تجهيز لعمل عسكري في جنوب لبنان، فردت عليه المقاومة بهذه العملية التي جعلته يعلم بأن للمقاومة قدرة استطلاعية تستطيع من خلالها ان ترى كل شيء لان المقاومة استطاعت ان ترسل طائرات تجسسية وتأتي بمعلومات عن انتشار العدو وتحركاته، وهنا نسأل كيف استطاعت المقاومة أن ترسل هذه المسيرات والطائرات الانقضاضية؟ هذا يعود وانطلاقا من الثامن من تشرين، الاول إلى استهداف المقاومة لكل الاعمدة التي عليها اجهزة التجسس والمراقبة والتشويش ، ونذكر انه في تلك الفترة بعض الاعلام العربي استهزأ بهذه الضربات بأن المقاومة تضرب الأعمدة، ولكن في هذه المرحلة والان أظهرت تلك العمليات نتائج ووضٌحت أهمية استهداف المقاومة ل90٪ من الاعمدة المنتشرة على الحدود اللبنانية_ الفلسطينية المحتلة، بالإضافة الى قصف قاعدة ميرون لأكثر من 7 مرات، واسقاط منطادين تجسسين احدهما في طبريا والآخر مقابل بلدة رميش، هذا جعل “اسرائيل” تفقد السيطرة على التحكم الجوي والاستطلاع الجوي في الجبهة الشمالية، مما اتاح للمقاومة ان تدخل طائرات تجسسية وطائرات انقضاضية دون تفعيل صافرات الإنذار والقبة الحديدية في الجبهة الشمالية، اذن النتائج الملموسة لعملية استهداف المنظومة المؤلفة من اعمدة وقاعدة ميرون والمنطادين اتاحت للمقاومة ان تتحرك بحرية بواسطة الطائرات المسيرات.
نعود لعرب العرامشة استطاعت المقاومة ان تظهر ان طائراتها التجسسية استطاعت ان تأتي بمعلومات عن مركز عرب العرامشة الذي هو مركز مستحدث مما ادى الى سقوط 18 عسكري بين قتيل وجريح، واسرائيل اعترفت بإن هذا العمل مهم جدا، وفي حينها استعملت المقاومة طائرة انقضاضية جديدة… وكرت سبحة الاشتباكات والاستهدافات التي تقوم بها المقاومة لنصل الى اسقاط المنطادين، المنطاد الاول الذي هو مقابل بلدة رميش، المقاومة كانت جد ذكية باستهدافه، فبدايةً انتظرت جهة الريح من الجنوب الى الشمال لانه عندما تسقطه تفكك الكابلات الخاصة به ليتجه صوب لبنان ولا يسقط في الاراضي الفلسطينية المحتلة، فانتظرت ليكون الريح باتجاه لبنان، قصفت اولا غرفة التحكم بطريقة تكتيكية، لماذا غرفة التحكم اولا؟ لانه لو قصفت اولا الكابلات تستطيع غرفة التحكم ان تمحي كل الداتا الموجودة في هذا المنطاد، لذلك قصفت اولا غرفة التحكم ومن ثم قصفت العناصر وهذا ما شاهدناه من خلال الكاميرا الخاصة بصاروخ الماس، ثم عادت وقصفت الكابلات لتجعل الريح تحمله الى الاراضي اللبنانية ، المنطاد الثاني الذي سقط في طبريا على بعد 32 كم من الحدود لم تكتف المقاومة بإسقاطه، بل ارسلت طائرة تجسسية قامت بتصويره وهو على الارض بعد قصفه، وهذا يدل على ان المقاومة استطاعت ان تدخل الى عمق العدو لتصور وتأتي بمعلومات واهداف، وايضا المقاومة عرضت على قناة الجزيرة فيديو أظهرت فيه كيف انها تراقب جنود العدو وهم في غرفهم لدرجة ان المقاومة استطاعت ان تقصف ببيت هيلل غرفة منامة العسكريين، يعني المقاومة تعلم ان هذه غرفة منامة عسكريين وهناك أشرطة فيديو عرضت على مواقع التواصل أظهرت العدد الكبير من الجرحى في هذه الغرفة.
المقاومة عندما تقصف غرفة منامة العسكريين فجرا يعني لديها معلومات دقيقة تأتي بها من الطائرات التجسسية، اذن القدرة الاستطلاعية للمقاومة حتى ان الآليات التي تخرج وتدخل الى مراكز العدو يتم استهدافها من قبل المقاومة، فأظهرت المقاومة قدرتها وقد استخدمت في الفترة الأخيرة طائرة مسيرة انقضاضية تحمل صاروخين صاروخ سام 5 ، يعني تستطيع ان تستهدف ثلاثة اهداف في رحلة واحدة وكل صاروخ باتجاه هدف، والطائرة الانقضاضية ايضا توجه نحو هدف وهي عليها كاميرا تماما كما صاروخ الماس.
ما أظهرته المقاومة هي رسالة ردعية لاسرائيل مفادها اذا كنتم تريدون ان توجهوا عمل عسكري باتجاه لبنان فلدينا من المفاجآت ما يجعلكم تندمون، واعيد المقولة التي دائما اكررها بإن “اسرائيل” استخدمت اكثر من 85٪ من قدراتها القتالية نوعا وليس كما، اي ليس بمقدورها الان الا ان تستخدم القنبلة النووية والسلاح الكيمائي لان كل الأسلحة الضخمة استخدمتها في غزة ولبنان، بينما المقاومة في لبنان لم تستخدم الا القليل من قدراتها وهي لا تتعدى ال25٪ اي لديها مفاجآت كبيرة، كل هذه رسائل ردعية ل”اسرائيل” لتفهم ان هناك عواقب وخيمة اذا ارادت ان تشن حربا على لبنان، وايضا مساندة لغزة؛ اذا اردت ان تقومي بعمل عسكري في رفح فإننا سنصعد.
التهديدات الصهيونية للبنان لا تتوقف، ولم يبق مسؤول في حكومة الكيان الا وهدد بالحرب والدمار واجتياح لبنان، وفرض معادلات جديدة.. فهل تتوقعون ان يؤدي ارتفاع منسوب العمليات في المنطقة الحدودية الى انفلات الامور من قيود السيطرة؟ وهل احتمال الحرب الواسعة ما زال قائما ؟
اصبحنا مهددين اكثر من ثمانين مرة من وزير الحرب الاسرائيلي وعلى لسان الكثير من المسؤولين” الاسرائيليين “، لكنها تعلم عواقب تنفيذ عمل عدواني على لبنان ، قادة المقاومة على لسان النائب محمد رعد قد صرحوا انه في حال “اسرائيل” اخطأت وقامت بعمل عسكري تجاه جنوب لبنان سوف نخفي نور الشمس عنها، هذا تعبير شاعري طبعا ولكن ما المقصود بذلك؟ المقصود ان كمية الصواريخ التي ستنطلق عندما تقدم “اسرائيل” بعمل عسكري تجاه جنوب لبنان سوف تكون هائلة، وهذه الصواريخ دقيقة وباليستية، وهي مدمرة على عدة اهداف استراتيجية في الساعات الاولى من المعركة هذا هو التهديد.
احتمال الحرب بشكل واسع يعتمد على نتنياهو ونحن نرى ان هذا الاخير مأزوم جدا، كل الجبهات تضغط عليه، اليمن انتقل الى المرحلة الرابعة واستهدف مصالح “اسرائيلية” في البحر المتوسط، كذلك استهدف عدة بوارج اميركية وبريطانية، فإذن فشل الحلف البحري للتصدي لليمن، جبهة اليمن أقفلت مرفأ ام الرشراش والآن البحر المتوسط اصبح مستهدفا، وخسائره في جبهة غزة فادحة ونحن نرى عمليات اسر جديدة، جبهة جنوب لبنان والتصعيد الحاصل، ايضا لديه جبهة الداخل التي هي التظاهرات العنفية التي تحصل في الشوارع “الاسرائيلية” والتي تطالبه بالاستقالات وحصول انتخابات مبكرة، ايضا المحكمة الدولية وقراراتها ومذكرات التوقيف التي صدرت عن الجنائية الدولية، كل هذا يضغط على نتنياهو وفي حال توقف الحرب ستؤدي بنتنياهو الى السجن وإلى اعدامه سياسيا، ممكن هذا يدفع نتنياهو إلى تنفيذ عمل أحمق اتجاه لبنان للهروب الى الامام.
المقاومة في لبنان تنوع في اساليب مواجهتها للعدوان على المدنيين وممتلكاتهم، ويتفنن مقاتلوها الاشداء المهرة باستخدام ما لديهم من ادوات لفرض المعادلات التي يريدونها.. كيف ترى الوضع القائم الان في المنطقة الحدودية؟ وكيف سينفذ قادة الاحتلال وعودهم بإعادة المستوطنين، وابعاد المقاومة عن الحدود؟
المقاومة نفذت عمليتين على مركز رامية ومركز المالكية وأظهرت عبر إعلامها والفيديوهات كيف ان المقاومين هم على بعد امتار من المراكز ، وهذا الامر له مؤشرات خطيرة على العدو الاسرائيلي وهناك عدة رسائل متنوعة:
اولا: تصريحات وزير الحرب المتكررة ان عناصر المقاومة قد ابعدوا عن الحدود اللبنانية، بهاتين العمليتين اللتين تبعدان امتارا عن العدو الاسرائيلي أظهرت ان ادعاءاته كاذبة، والمقاومة أظهرت للمستوطنين ان مسؤوليهم يكذبون عليهم ونحن على بعد امتارا من جماجم جنودكم.
ثانيا: عندما ندقق في شريط الفيديو ونرى نوعية الأسلحة المعتمدة من قبل المقاومين والتي هي أسلحة قديمة تقليدية كقاذف الb7 ورشاش البيكاسيه والكلاشينكوف ومدفع الهاون، هذه رسالة تدل على ان المقاومة كان باستطاعتها اقتحام هذه المراكز وقتل من فيها وحتى أسرهم ولكنها رسالة تقول للاسرائيلي اذا كان لديك نية للهجوم على لبنان نحن مستعدون للعودة الى ما قبل عام 2000 ما قبل التحرير وسنبدأ بعمليات اقتحام لمراكزكم المنتشرة من الناقورة حتى مراكز شبعا، هناك عدة مراكز على الحافة الأمامية للحدود، سوف تبدأ المقاومة باقتحام هذه المراكز.
ايضا رأينا ان المقاومة قصفت ثكنة برانيت بصواريخ بركان وبالامس القريب قصفت لواء769 في مسكاف عام ادى الى دمار كبير في هذه القاعدة، صليات صاروخية على موقع جبل ميرون وعلى الجولان ايضا المقاومة تمكنت من قصف القبة الحديدية في الزاعورة، وايضا قصفت بطاريات لقبة حديدية التي هي صنعت للتصدي لاهداف جوية، هذا سببه ان المقاومة عندما قضت على منظومة التحكم والسيطرة الجوية على الجبهة الشمالية المؤلفة من الأعمدة وقاعدة ميرون والمنطادين، اصبحت المقاومة قادرة على ان تدخل بطائرات تجسسية وانقضاضية.
المقاومة باتت تملك درعا صاروخيا يتصدى بكفاءة لطيران العدو ويسقط احدث طائراته واغلاها ثمنا.. بينما تجتاز مسيرات المقاومة الحدود وتصل الى اهدافها بيسر.. فما السبب في انقلاب الصورة على هذا النحو؟ وهل هي قدرات تقنية؟ او مهارات الافراد؟ ام ان الروح المعنوية للعدو باتت في الحضيض ؟
المقاومة استهدفت مؤخرا طائرة ثانية هيرمز900 ، وهي ليست اول طائرة تجوب سماء لبنان وتدخل الى العمق اللبناني لكن المقاومة توجه رسالة للعدو الاسرائيلي انه عندما نستطيع ان نسقط طائرة هيرمز تحلق على علو30 الف قدم يعني طائراتكم الحربيةf16_ f15_f35 ايضا هي تحت مرمى نيران صواريخنا المضادة للطائرات.
“اسرائيل” قدرت ان هذا الصاروخ هو صاروخ صقر وليس صاروخ سام يحمل على الكتف، اذن المقاومة تقول بهكذا عمل ان السلاح الجوي الاسرائيلي لا يستطيع التحرك بسهولة لاننا نحن نمتلك صواريخ مضادة للطائرات وبالطبع هناك مفاجآت اكثر للصواريخ المضادة للطائرات.
سماحةالسيد حسن نصرالله قال في خطاب سابق ان لبنان سيجني ثمار هذه التضحيات، وان الحقوق اللبنانية في البر والبحر، وعلى صعيد ازماتهم الداخلية لن تبقى كما كانت.. فما هي الصورة على هذا الصعيد؟ وكيف يمكن ترجمة اشارات سيد المقاومة في المعادلات الداخلية المقبلة؟
ما يقصده سماحة السيد انه ما بعد السابع من تشرين الاول غير ما قبل السابع من تشرين، ما قبل7 تشرين كان هناك قرار 1701 واسرائيل كانت تخرقه برا وبحرا وجوا، كانت طائراته التجسسية تجوب كل أجواء لبنان، كانت تقصف سوريا من فوق سهل البقاع، نحن لا يجب ان نعود الى ما قبل هذه المرحلة، بعد السابع من تشرين يجب ان نحصل على حقوقنا كاملة، اولا الحدود البرية ثانيا تتعهد “اسرائيل” بعدم خرق 1701 مجددا.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :ar.mehrnews.com
بتاريخ:2024-06-04 04:11:02
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي