قال عضو تكتل «لبنان القوي» النائب سليم عون انه: «مهما كانت حجة إسرائيل السياسية والأمنية، فمن غير الجائز للعالم ان يبقى صامتا أمام حجم الإجرام الذي تمارسه بحق المدنيين من أطفال ونساء وعجز، سواء في فلسطين المحتلة أو في لبنان، أو حتى ان يقف متفرجا على استعمال جيشها الأسلحة المحظورة دوليا وانتهاكه بدم بارد شريعة حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف وميثاق الأمم المتحدة، وكأنه في خلفية هذا الصمت المريب غطاء شبه كوني على إبادة جماعية لشعب أعزل لا ناقة له ولا جمل في الحروب والنزاعات والصراعات الإقليمية والدولية».
اما لجهة قراءته لتسلسل الأحداث والتطورات، فأكد عون انه «مهما أمعن العدو الاسرائيلي في تدمير القرى اللبنانية، ومهما تمكن من اغتيال قادة المقاومة، ومهما كان حجم تفوقه الجوي، فلن يتمكن من صرف اجرامه في الأسواق السياسية أو من استثماره سياسيا في المحافل الدولية».
واعتبر في حديث إلى «الأنباء» ان «سيف الفصل في تحديد المنتصر من المهزوم، للميدان وحده لا للتفوق الجوي والتكنولوجي، فما بالك والشعب اللبناني بأكمله يقف صفا واحدا متراصا في رفض أي احتلال ولو لشبر واحد من الأراضي اللبنانية؟ ويبقى القول ان النشوة التي يعيشها الإسرائيلي اليوم نتيجة ما أسماه بالإنجازات، ستنقلب عليه كلعنة في المواجهات على أرض الميدان».
وقال عون ردا على سؤال «كنا منذ اليوم الاول لعملية طوفان الاقصى ضد ربط الساحات وإدخال لبنان في حرب ليست حربه. اما وقد قعت الواقعة وانزلقت البلاد إلى المحظور، فأصبح من واجبنا الوقوف إلى جانب الحق في مواجهة العدوان الإسرائيلي، على ان يصار بعد الخروج من النفق إلى المساءلة والاستفسار عن الأسباب، فما بالك والضربات الإسرائيلية لم تعد اليوم تطول حزب الله وحده، بل توسعت لتطول كل لبنان دون استثناء، ناهيك عما يسوقه بعض الموهومين في إسرائيل عن أرض الميعاد، وما يعرضه أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي من خرائط عن إسرائيل الكبرى».
وأضاف: «لسنا لقمة سائغة، وعلى العالم بأسره ان يعي ان الاحتلال يشرع بموجب ميثاق الأمم المتحدة وسائر الأعراف والشرائع الدولية، السلاح لمقاومته ليس فقط من قبل حزب الله انما من قبل اللبنانيين جميعهم، أيا تكن انتماءاتهم الطائفية والسياسية. وعلى الإسرائيلي ان يفهم ان عملية البيجر وكل الاغتيالات التي نفذها في لبنان، لا تعني سقوط أحجار الدومينو وانهيار عزيمة اللبنانيين في الصمود دفاعا عن أرضهم وسيادة بلدهم. لبنان بغالبيته يطالب بوقف فوري لإطلاق النار ومع تطبيق القرار الأممي 1701 اليوم قبل الغد، لكن اذا كان لا بد من إدخال تعديلات على القرار المذكور، فلن نرضى بأن تأتي على حساب لبنان ومصالحه».
وختم عون قائلا: «كلما تقدمنا باتجاه موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ضاق الوقت على الإسرائيلي لجهة تحقيق ما يصبو اليه، لأن الإدارة الأميركية الجديدة ديموقراطية كانت أو جمهورية، لن يكون باستطاعتها ان تتحمل أوزار العدوان الإسرائيلي على لبنان وتغطية هذا الحجم من الإجرام الاسرائيلي بحق المدنيين، ما يعني اننا أمام أسابيع صعبة، ولا بد من الصمود خلالها ومنع الإسرائيلي من تحقيق أهدافه وطموحاته. لبنان أرض القداسة وبلد السلام، وسيخرج بالتالي منتصرا على المتربصين والطامعين به».
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :otv.com.lb
بتاريخ:2024-10-22 08:42:00
الكاتب:Multimedia Team
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي