أثار الأداء الاستثنائي لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية اهتماما دوليا بهذه التقنيات.
وتشمل الترسانة الدفاعية الإسرائيلية نظام آرو للصواريخ بعيدة المدى، ونظام مقلاع داود للصواريخ متوسطة المدى، ونظام باتريوت للطائرات والطائرات بدون طيار، والقبة الحديدية التي تتميز بنسبة نجاح تزيد عن 90% في اعتراض الصواريخ قصيرة المدى.
وأطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة، وتدعي إسرائيل أنها دمرت 99% منها.
تم تصميم شبكة الدفاع الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة، والمزودة برادار مدمج وبطاريات صواريخ متنقلة، خصيصًا لاعتراض الصواريخ والقذائف وقذائف الهاون التي تستهدف المناطق المدنية الإسرائيلية أو البنية التحتية الحيوية.
تم تصميم القبة الحديدية لكشف وتحليل واعتراض الصواريخ القادمة التي تهدد المناطق المأهولة بالسكان أو الأصول الحيوية. ويستخدم الرادار للكشف عن التهديدات ونظام كمبيوتر متقدم لتحديد ضرورة الاعتراض. كانت فعالة في الأصل ضد التهديدات التي يتم إطلاقها من مسافة تتراوح بين 4 و70 كيلومتراً، لكن يقال إن قدراتها توسعت منذ نشرها الأولي.
في أوروبا، قوبلت بيانات الاعتراض الصادرة عن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بالتعاون مع القوات الجوية للولايات المتحدة وبريطانيا العظمى والأردن، بالإعجاب في أعقاب الهجوم الإيراني الضخم الأخير. وقد أعربت ألمانيا، المشتري الوحيد لنظام “آرو 3” حتى الآن، عن رضاها عن قرارها وتسعى للحصول على معلومات حول الجداول الزمنية للنشر.
وذكرت صحيفة “فرانكفورتر روندشاو” الألمانية أن “أنظمة الدفاع الجوي “السهم أو آرو” لعبت دورا مركزيا في اعتراض 99% من التهديدات القادمة من إيران”. وعرض البث التلفزيوني ما بدا أنه اعتراضات على حافة الغلاف الجوي أدت إلى انفجارات زرقاء اللون.
وفي أعقاب الهجمات الإيرانية الأخيرة، ذكرت شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية أن “أنظمة Arrow-2 وArrow-3 اعترضت بدقة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، مما أدى إلى حماية مواطني إسرائيل”. سهلت أنظمة الرادار والاستخبارات التابعة لشركة IAI، والتي تستخدمها جميع أنظمة الدفاع الصاروخي التابعة للجيش الإسرائيلي، استجابات شاملة وواسعة النطاق.
غطت وسائل الإعلام الأوروبية على نطاق واسع أداء الدفاع الجوي. بالإضافة إلى اعتراض الطائرات بدون طيار الإيرانية بمساعدة القوات الجوية الأمريكية (يعود لها الفضل في حوالي 80 تدخلًا) أكدت العناوين الرئيسية في مختلف أنحاء إيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة على تحييد 99% من التهديدات الجوية وغياب وقوع إصابات كبيرة.
وسلطت التقارير الإعلامية الأخيرة الضوء على مشاركة القوات الجوية الملكية البريطانية في الدفاع عن إسرائيل خلال “أكبر عملية عسكرية منذ الصراع على جزر فوكلاند”. وسلطت صحيفة التايمز اللندنية الضوء على تكنولوجيا الدفاع الإسرائيلية المتطورة المستخدمة ضد التهديدات الإيرانية.
وفي الوقت نفسه، أكمل نظام رافائيل الاعتراضي C-DOME، المشتق من القبة الحديدية، أول اعتراض لهدف معادٍ على متن كورفيتات ساعر-6 (أو Sa’ar-6). C-DOME هي طبقة مهمة من منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية متعددة الطبقات، وتعتمد على نظام القبة الحديدية، الذي أنجز أكثر من 6000 اعتراض قتالي حتى الآن.
وفي الوقت نفسه، قالت إيران إن إطلاقها الصاروخي “تجاوز التوقعات، حيث تمكنت الصواريخ من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية والغربية في عدد من الأماكن بما في ذلك قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، أين انطلقت طائرات F-35 التي نفذت الضربة القاتلة ضد السفارة الإيرانية في دمشق”.
وعرضت وسائل إعلام إسرائيلية صورا لحفرة قرب مدرج القاعدة وقالت إن طائرة من طراز سي-130 تعرضت لأضرار “طفيفة”.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-04-16 16:28:59