الهند تخطط لتصدير 2500 دبابة T-72 لدول إفريقيا والشرق الأوسط

موقع الدفاع العربي 20 سبتمبر 2024: تخطط الهند لبيع أسطولها من دبابات T-72 كجزء من جهد أوسع لتحديث جيشها، والتخلص التدريجي من الدبابات الروسية الصنع القديمة لصالح خيارات أكثر تقدمًا.

وقرر الجيش الهندي، الذي يمتلك حوالي 2500 دبابة T-72، ترقية وتجديد النماذج القديمة للتصدير إلى البلدان المهتمة.

وكشف مسؤول كبير أن الدبابات ستخضع للتجديد في الهند قبل شحنها إلى المشترين الدوليين. وقال المسؤول: “سيتم تحديث الدبابات قبل التصدير، مما يسمح للدول في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا بالاستفادة من هذه المركبات القتالية”. كانت T-72 العمود الفقري للقوات المدرعة للجيش الهندي منذ سبعينيات القرن العشرين، وقد أعربت العديد من الدول عن اهتمامها بالحصول على هذه المركبات حيث تتطلع الهند إلى إخراجها من الخدمة.

بدأت الهند في إنتاج T-72 في الثمانينيات في مصنع المركبات الثقيلة في أفادي، بالقرب من تشيناي، بعد شراء 500 وحدة في البداية من الاتحاد السوفيتي. كما تنتج نفس المنشأة دبابات T-90 الحديثة. الآن، ستكون بمثابة قاعدة لإصلاح دبابات T-72 المخصصة للتصدير.

يستمر التعاون الفني بين الخبراء الهنود والروس لضمان تجديد هذه الدبابات بنجاح. يمكن أن تفتح هذه الخطوة الأبواب لتصدير معدات عسكرية فائضة أخرى، مثل مركبات المشاة القتالية BMP-2 الروسية الصنع، والتي من المقرر أيضًا تحديثها.

على الرغم من أن T-72 هي الدبابة الأكثر عددًا في ترسانة الهند، إلا أن الجيش الهندي يشغل أيضًا حوالي 1000 دبابة T-90 وحوالي 100 دبابة Arjun محلية الصنع.

وتتماشى هذه المبادرة مع استراتيجية الهند الأوسع نطاقًا لتعزيز صادراتها الدفاعية والحد من الاعتماد على المعدات العسكرية الأجنبية.

من خلال تقديم دبابات T-72 المطورة، يمكن للهند أن تقدم حلاً فعالاً من حيث التكلفة ومثبتًا في المعارك للمشترين المحتملين مع المساهمة أيضًا في صناعة الدفاع المحلية.

لقد خدمت الدبابة T-72، المجهزة بمدفع رئيسي عيار 125 ملم ومدفع مضاد للطائرات ومدفع رشاش، الجيش الهندي لعقود من الزمان، بما في ذلك خلال التوترات الأخيرة مع الصين في لاداخ.

مع استمرار التحديث العسكري في الهند، تستعد دبابات T-72 للشروع في رحلة جديدة، حيث تعمل كسلعة تصديرية قيمة وتعزز بشكل أكبر مكانة الهند في سوق الدفاع العالمية.

إذا ثبت نجاح تصدير دبابات T-72 المطورة، فقد تفكر الهند أيضًا في تصدير مركبات مدرعة أخرى من أصل روسي، مثل مركبات المشاة القتالية، والتي تخضع أيضًا للترقيات.