الهند تعرض دبابات T-72 محدثة للتصدير، مصر والمغرب والجزائر زبناء محتملين

موقع الدفاع العربي 3 أكتوبر 2024: شرعت الهند في مبادرة دفاعية كبيرة لتحديث أسطولها من دبابات T-72 الروسية الأصل، بهدف تصدير هذه النماذج المطورة إلى الأسواق العالمية. وتشمل الأهداف الأساسية لهذه الصادرات دولًا في إفريقيا والشرق الأوسط وشرق آسيا، حسبما أورده موقع “ميليتاري أفريكا”.

ستتم عملية التحديث في الهند، مستفيدة من خبرة الخبراء التقنيين الهنود والروس. هذه المبادرة هي جزء من استراتيجية أوسع لإخراج دبابات T-72 من الخدمة في الجيش الهندي واستبدالها بنماذج أكثر تقدمًا. يشغل الجيش الهندي حاليًا ما يقرب من 2500 دبابة T-72، والتي كانت العمود الفقري لقواته المدرعة منذ سبعينيات القرن العشرين.

ووفق الموقع، هناك طلب قوي على هذه الدبابات، وخاصة من دول في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا. وزعم بأن دول مثل مصر ونيجيريا والمغرب والجزائر تمتلك بالفعل دبابات T-72 وقد تكون مهتمة بشراء نسخ حديثة لتعزيز قدراتها القتالية. في الشرق الأوسط، يمكن لدول مثل العراق وسوريا أيضًا الاستفادة بشكل كبير من هذه الترقيات.

وسوف يعمل مصنع المركبات الثقيلة في “أفادي” بالقرب من “تشيناي”، والذي ينتج دبابات تي-72 منذ ثمانينيات القرن العشرين، كقاعدة لهذا الجهد التحديثي. ويتمتع هذا المرفق بتاريخ طويل في إنتاج دبابات تي-90 المطورة وهو مجهز تجهيزًا جيدًا للتعامل مع تحديث دبابات تي-72 للتصدير.

في حين تظل روسيا لاعباً مهماً في سوق الدبابات العالمية، فإن مبادرة التحديث الهندية قد تواجه تحديات بسبب الضغوط الجيوسياسية. فقد فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية على روسيا، وهو ما قد يؤثر على سياسات نقل الأسلحة الهندية. ومع ذلك، فقد نجحت الهند في السابق في التغلب على تحديات مماثلة في قطاع الطاقة، فأصبحت وسيطًا رئيسيًا لصادرات النفط والغاز الروسية.

تشتهر دبابة تي-72 بموثوقيتها ومتانتها. وهي مجهزة بمدفع رئيسي عيار 125 ملم ومدفع مضاد للطائرات ومدفع رشاش. ويمكن للدبابة أن تصل إلى سرعات 60 كم/ساعة على الطرق و35 كم/ساعة على الطرق الوعرة، وهي قادرة على عبور الأنهار التي يصل عمقها إلى 1.2 متر. ومن الجدير بالذكر أنه خلال التوترات مع الصين في عام 2020، نشرت الهند دبابات T-72 في منطقة “لاداخ” المرتفعة، مما يدل على تنوعها في التضاريس الصعبة.

عملت الهند على تعزيز حضورها في تجارة الأسلحة العالمية بشكل استراتيجي، بهدف التنافس مع القوى الكبرى مثل روسيا والصين. وقد دفع هذا الطموح الهند إلى التركيز على تصدير أسلحتها المنتجة محليًا إلى الجيوش الأفريقية، والتي تواجه في كثير من الأحيان قيودًا على الميزانية تجعل المعدات المصنعة في الغرب باهظة الثمن. وبناءً على نجاحاتها الأولية في هذا القطاع، أصبحت الهند الآن على استعداد لتوسيع نفوذها وترسيخ نفسها كلاعب مهم في صفقات الأسلحة الأفريقية.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-03 18:52:40

Exit mobile version