تعتزم الولايات المتحدة إنشاء خط إنتاج جديد لصواريخ القبة الحديدية بالتعاون مع شركة رافائيل الإسرائيلية وشركة الدفاع الأمريكية رايثيون. ويأتي ذلك مع خطط لتسليم أنظمة القبة الحديدية إضافية إلى إسرائيل، مما يعزز قدرات الدفاع الجوي في البلاد.
في خطوة مهمة لتعزيز القدرات الدفاعية الأميركية والإسرائيلية، تعتزم الولايات المتحدة إنشاء خط إنتاج جديد لصواريخ القبة الحديدية. وستشرف شركة رافائيل الإسرائيلية، بالشراكة مع شركة الدفاع الأمريكية العملاقة رايثيون، على هذا المشروع. وسيركز خط الإنتاج على النسخة الأمريكية من صواريخ تمير TAMIR، والتي يتم تسويقها تحت اسم “SkyHunter”.
وتم تخصيص ميزانية قدرها 33 مليون دولار لإنشاء هذه المنشأة في إيست كامدن بولاية أركنساس. ومن المتوقع أن يبدأ البناء في عام 2024، ومن المقرر أن تخرج الصواريخ الاعتراضية الأولى من خط التجميع في عام 2025.
كان هذا التطور مدفوعًا بإعلان قوات مشاة البحرية الأمريكية عن الحصول على 2000 صاروخ SkyHunter. وعلى الرغم من عدم ذكر إسرائيل صراحة كعميل مباشر، فإن المنشأة ستزود الجيش الأمريكي وحلفائه بالصواريخ، مما قد يزيد من معدل الإمداد للجيش الإسرائيلي.
وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرًا عن خطط لنقل أنظمة القبة الحديدية الإضافية إلى إسرائيل. ويجري إعداد بطاريتين من القبة الحديدية، مصحوبتين بـ 300 صاروخ من طراز “تمير” الاعتراضي، لعملية النقل هذه. ولم يتم الكشف عن الخدمات اللوجستية والوقت المقدر للوصول.
القبة الحديدية هو نظام دفاعي حديث مضاد للطائرات تم تطويره بالاشتراك مع شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة في إسرائيل وشركة RTX الأمريكية، المعروفة سابقًا باسم رايثيون. تم تشغيل النظام لأول مرة في عام 2011، وتتمثل المهمة الأساسية للنظام في الدفاع ضد الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون، التي غالبًا ما تنشأ من مناطق مثل قطاع غزة وجنوب لبنان.
تشتمل بنية النظام على العديد من المكونات الرئيسية التي تعمل معًا لتحديد التهديدات الجوية وتتبعها وتحييدها. وتقوم القبة الحديدية، المجهزة برادار متطور، بمسح السماء بحثًا عن مقذوفات قادمة. عند اكتشاف تهديد محتمل، يتم إرسال البيانات إلى مركز القيادة حيث تقوم الخوارزميات المتخصصة بتحليل مسار الهدف. إذا تقرر أن الجسم يشكل خطرًا على المناطق المأهولة بالسكان أو البنية التحتية الحيوية، يتم إصدار أمر بالاعتراض.
في قلب عمليات القبة الحديدية توجد منصات إطلاق صواريخ تامير، المصممة للاعتراض السريع والدقيق، في كثير من الأحيان على بعد بضعة كيلومترات فقط من الهدف. هذه الصواريخ مجهزة بأنظمة توجيه متقدمة وتتميز بقدرة عالية على المناورة، مما يسمح بمعدل عالٍ من الاعتراضات الناجحة، حتى على ارتفاعات منخفضة. وتتكون بطارية القبة الحديدية النموذجية عادة من ثلاث قاذفات، تحمل كل منها ما يصل إلى 20 صاروخًا من طراز تامير.
إحدى السمات البارزة للقبة الحديدية هي قدرتها على إجراء حسابات في الوقت الفعلي لتقييم ما إذا كانت المقذوفة القادمة ستهبط في منطقة غير مأهولة. في مثل هذه الحالات، قد يقرر النظام عدم الاعتراض، وبالتالي الحفاظ على الموارد. وتتسم هذه الميزة بأهمية خاصة نظرًا للاعتبارات المالية التي ينطوي عليها كل اعتراض، والتي يمكن أن تكون مكلفة للغاية.
وبالتالي فإن إنشاء خط إنتاج جديد في الولايات المتحدة يهدف بشكل خاص إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلية، في أعقاب الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار واسعة النطاق التي بدأتها حماس في 7 أكتوبر. وكان نظام القبة الحديدية، الذي تم تشغيله لأول مرة في عام 2011، حاسما في حماية إسرائيل من إطلاق الصواريخ قصيرة المدى ونفذت بنجاح أكثر من 5000 اعتراض حتى الآن.
تتوقع رايثيون ورافائيل طلبًا كبيرًا من وزارة الدفاع لتجديد مخزون الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلي، بعد زيادة عمليات الاعتراض التي أجرتها القبة الحديدية منذ 7 أكتوبر. وقال الرئيس التنفيذي لشركة رايثيون، غريغوري جيه هايز، إن الشركة مستعدة لتلقي حصة من الميزانية البالغة 106 مليارات دولار وطلب الرئيس جو بايدن من الكونجرس مساعدة لأوكرانيا ومساعدة خاصة لإسرائيل في أعقاب الصراع. وتبلغ مخصصات إسرائيل في هذه الميزانية 14.3 مليار دولار، منها حوالي 10 مليارات دولار للمساعدات الأمنية.
ظهرت المقالة الولايات المتحدة تعتزم تزويد إسرائيل بذخائر القبة الحديدية على نطاق واسع بحلول عام 2025 أولاً على موقع الدفاع العربي.
المصدر
الكاتب:Nourddine Boukhris
الموقع : www.defense-arabic.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-01 14:59:24
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي