الولايات المتحدة: روسيا تسيطر بشكل متزايد على الأراضي الأوكرانية بمساعدة الصين

موقع الدفاع العربي 3 ماي 2024: من المتوقع أن تستمر الحرب في أوكرانيا لفترة طويلة، لأن روسيا تسيطر بشكل متزايد على الأراضي الأوكرانية، وتنتج المزيد من الذخيرة وتحصل على المزيد من المساعدة من الصين.

هذا ما صرحت به مديرة المخابرات الوطنية أفريل هاينز أمام أعضاء البرلمان الأمريكي في 2 مايو 2024.

وقالت هاينز أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: “نعتقد أن الرئيس (فلاديمير) بوتين يعتقد أن الاتجاهات المحلية والدولية في صالحه”. وتابعت هينز: “يقوم بوتين بإعادة تجميع القوات الروسية بعد أول عامين كارثيين من الحرب، التي خلفت أكثر من 300 ألف قتيل روسي وكلفت مئات المليارات من الدولارات”.

ونظراً للتكتيكات الصارمة التي تبنتها روسيا والنجاحات الأخيرة التي حققتها، فإن السبل المتاحة للخروج من الحرب ضئيلة، إن وجدت، بما في ذلك من خلال المفاوضات. وأضافت: “من المرجح أن تستمر هذه التكتيكات العدوانية، ومن غير المرجح أن تنتهي الحرب في أي وقت قريب”.

وتابعت هاينز أن روسيا تحرز حاليًا تقدمًا بطيئًا ولكنه ثابت في ساحة المعركة، مع احتمال تحقيق اختراقات تكتيكية على طول الخطوط الأمامية في مناطق مثل دونيتسك وخاركيف. وفي الوقت نفسه، زادت روسيا إنتاج الذخائر في حين أشارت إلى التأخير في المساعدات الأمريكية لأوكرانيا ونقص القدرة على إنتاج الذخائر في أوروبا.

وترجع الزيادة في إنتاج الأسلحة الروسية إلى حد كبير إلى استعداد الصين لتوفير المكونات والمواد لموسكو، وفقا لما نقلته مجلة Air & Space Forces.

ورغم أن بوتين أدلى بتعليقات تشير إلى استعداده لمواصلة محادثات السلام بشأن أوكرانيا، إلا أنه لا يوجد ما يشير إلى استعداده لتقديم تنازلات كبيرة.

وتابعت أنه من خلال مهاجمة الأهداف المدنية والبنية التحتية في أوكرانيا، يهدف بوتين إلى إقناع الشعب الأوكراني بأن استمرار المقاومة لن يؤدي إلا إلى زيادة الضرر الذي يلحق بأوكرانيا ولن يوفر طريقًا معقولًا لتحقيق النصر.

كما أن الهجمات على البنية التحتية الأوكرانية تخلق عقبات لوجستية أمام نقل القوات والإمدادات، وتبطئ الإنتاج الدفاعي، وتزيد الضغط على كييف.

وقالت هاينز إن بوتين يضاعف جهوده في الحرب، ويزيد الإنفاق الدفاعي إلى ما يقرب من 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا. وأضافت أن الإنفاق العسكري يمثل الآن 25 بالمئة من ميزانية الحكومة الروسية.