أفادت تقارير أن اليابان مهتمة بالحصول على نظامي الدفاع الجوي الإسرائيليين “مقلاع داوود” و”السهم 3″.
قال قائد الجيش الإسرائيلي داني غولد في مقابلة خاصة مع قناة NHK TV اليابانية: “نحن لا نشاهد فقط ما يحدث حول العالم في مناطق تهديد الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية ، نحن نعمل أيضًا على توقع ما سيحدث في غضون 5 سنوات من اليوم”…
كما ستساعد شركة إلبيت Elbit الإسرائيلية اليابان في تعزيز صناعتها العسكرية الوطنية – فقد وقعت مذكرة تفاهم استراتيجية مع NAS و Itochu Aviation لنقل المعرفة التكنولوجية إلى اليابان ، لتلبية احتياجاتها من الأنظمة والأسلحة المتقدمة في مواجهة تهديدات الصين وكوريا الشمالية.
كما ذكرنا سابقًا ، على خلفية تزايد التهديدات ، وافقت اليابان على زيادة وميزانية الدفاع لتعزيز الجيش في السنوات القادمة.
وأكد “الكتاب الأبيض” السنوي للدفاع على الحاجة إلى تعزيز الجيش الياباني كاستجابة للتحديات الأمنية (الصين وقوات الدفاع الذاتي وروسيا) ويسعى للحصول على دعم لزيادة الميزانية لبناء القوة. في خلفية مراجعة استراتيجية الأمن القومي لليابان ، والتي من المتوقع أن تشمل القدرات العسكرية الهجومية ، والتي ستتجاوز حدود دستور اليابان السلمي.
مقلاع داوود
جاءت منظومة مقلاع داوود كثمرة تعاون بين رافائيل الإسرائيلية ورايثيون الأمريكية عام 2009 ودخلت الخدمة عام 2017. وهي قادرة على التصدي للصواريخ البالستية التي تطلق من مسافة 40-300 كم.
التسليح الرئيسي للمنظومة هو صواريخ Stunner تم تطويره بشكل مشترك بين RAFAEL الإسرائيلية و Raythion الأمريكية.
بدأت الاختبارات عام 2012 و دخل الخدمة عام 2017،و انتهت الاختبارات عام 2020 بشكل نهائي بعد إجراء آخر التعديلات.
الصاروخ بمرحلتين مخصص لاعتراض الصواريخ البالستية قصيرة المدى التي يبلغ مداها بين 40 حتى 300 كم و تضم توشكا و إسكندر و فاتح-110 و الصواريخ الجوالة و الدرونات و المقاتلات.
مدى الصاروخ بين 70-250 كم.
منظومة الدفاع الجوى الأسرائيلية آرو Arrow
حيتس أو آرو Arrow هي منظومة دفاع جوي إسرائيلية بعيدة المدى ، شبيهة بمنظومات الثاد و الباتريوت الأمريكيتين و تعتبر المنظومة مُتخصصة بالدرجة الأولى في التصدي للصواريخ الباليستية ، وهي غير مُصممة لاعتراض أي أهداف جوية أخرى سواء صواريخ كروز أو طائرات.
إن امتلاك بعض الدول العربية (مصر ، العراق ، سوريا) وإيران لصواريخ باليستية هو من أهم الدوافع التي جعلت إسرائيل تقوم بتصميم منظومة الدفاع الجوي بعيدة المدى آرو للتصدي للصواريخ الباليستية القصيرة و المتوسطة المدى التي تمتلكها هذه الدول ، و كان لحرب الخاليج الثانية أيضًا دافع كبير لتصميم هذه المنظومة خصوصًا بعد الأداء المُثير للجدل لمنظومة الباتريوت في اعتراض صواريخ سكود العراقية (الحسين).
النسخة Arrow 3
بحلول أغسطس عام 2008 بدأت الولايات المتحدة و الحكومة الإسرائيلية تطوير نسخة أحدث من المنظومة والمعروفة باسم آرو 3 ، لتصل نسبة القتل بين 90 و99 % ، تم تصميم هذه النسخة لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى خارج الغلاف الجوي حيث تشير بعض التقارير إلى أن مداه يصل إلى 200 كلم ويبلغ ارتفاعة 100كم وييعتبر الصاروخ آرو 3 أسرع و أصغر من الصاروخ آرو 2 و أقل في الوزن حيث يصل وزنه إلى النصف تقريبًا.
ومن المتوقع أن يتمكن آرو 3 من اعتراض أكثر من خمس صواريخ باليستية في غضون 30 ثانية ، تم تزويد الصاروخ بمحرك مزود بخاصية الدفع الموجه لتيمكن من تغير أتجاه المحرك لدعم عملية المناورة للصاروخ وهذه الخاصية تتيح للصاروخ أعتراض الهدف بخاصية المواجه hit-to-kill ، وتستطيع المنظومة أسقاط الأقمار الصناعية .
مكونات المنظومة
• الرادار Green Pine: وهو رادار ذو مصفوفة مسح إلكتروني نشط يعمل على النطاق الموجي L-Band يبلغ مدى رصده 500 كلم و يستطيع تتبع 30 هدف بسرعة على 3000 م/ث ، و يقوم الرادار بالبحث ورصد و تتبع و توجيه الصواريخ في وقت واحد و يحتوي على أنظمة شديدة المقاومة للتشويش.
• الرادار Super Green Pine: وهو النسخة الأحدث عن سابقه و وصل مداه الراصد إلى 800 – 900 كلم واعتبارًا من عام 2008 حل مكان الرادار “Green Pine” ويعد هذا الرادار أكثر تطورًا عن سابقه و قادر على مقاومة التشويش العالي.
• منظومة التحكم و السيطرة و إدارة المعارك والاتصالات Golden Citron. و تستطيع هذه المنظومة أن تتحكم في 14 عملية اعتراض في وقت واحد ونجح الإسرائيليون بتعاون أمريكي في توليف المنظومة مع رادارات وأنظمة الباتريوت أيضًا.
• تحتوي كل بطارية على 4 – 8 قاذفات صواريخ وتحتوي كل قاذفة على 6 أنابيب إطلاق و يتم إعادة تلقيمها في زمن قدره ساعة واحدة و يعمل على متابعة و إدارة البطارية حوالي 100 فرد و لا يمكن نقلها إلى أي مكان إلا لو كان مُعد مسبقًا لذلك.
تكلفة منظومة السهم آرو
وتثار تساؤلات عن تكلفة منظومة السهم للدفاع الجوي حيث تشير بعض التقديرات إلى أن تكلفة الصاروخ الواحد لهذه المنظومة تناهز 3 ملايين دولار أمريكي ، في حين تبلغ تكلفة رادار الصنوبر الأخضر نحو 83 مليون دولار.
المنظومة المتكاملة بحاجة كذلك مركز تحكم يعطي أوامر بإطلاق الصواريخ وتشير التقديرات إلى أن تكلفة البطارية كاملة هي في حدود 170 مليون دولار.
المصدر الكاتب:Nourddine الموقع : www.defense-arabic.com نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-14 08:00:23 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي