‘اليميني والمتطرف’.. في القاموس الأمريكي!

العالم – الخبر و إعرابه

-الاعلام الامريكي والغربي، يصف عادة بن غفير و وزير المالية الاسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بانهما يمينيان متطرفان. ولطالما سمعنا من هذا الاعلام، ان مسؤولين امريكيين وغربيين، يوجهون “انتقادات لاذعة وشديدة وقوية” لمواقف وتصريحات هذين الوزيرين، في محاولات مفضوحة لتطهير حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، وباقي وزرائه، واظهار نتنياهو بانه واقع تحت رحمتهما، ومضطرا لمسايرتهما من اجل الحفاظ على تماسك حكومته.

-وعلى ذات المنوال، منوال النفاق الامريكي المفضوح، “إنتقد” المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، “إنتقادا لاذعا”!!، في وقت سابق من هذا الشهر، الوزير سموتريش، بسبب معارضته لصفقة إطلاق سراح الاسرى ووقف إطلاق النار التي تفاوضت عليها إدارة بايدن. و”اتهم” كيربي سموتريتش ب”تعريض حياة الاسرى الاسرائيليين للخطر”، بينما العالم اجمع وفي مقدمته الصهاينة انفسهم، يدركون جيدا انه ليس هناك من عقبة امام وقف الحرب في غزة، سوى نتنياهو والرئيس الامريكي جو بايدن. حتى باتت مهمة نتنياهو الوحيدة، تلغيم مفاوضات وقف الحرب، عبر وضع شروط جديدة ومعقدة وتعجيزية، ومهمة بايدن في المقابل تحميل حماس مسؤولية فشل المفاوضات. كل ذلك من اجل منح الثنائي الامريكي الاسرائيلي المزيد من الوقت لانهاء مهمته في القضاء على المقاومة في غزة، ومن ثم احتلالها، واخلائها من اهلها.

-هل بن غفير وسيموتريش المتطرفان الوحيدان في الحكومة الاسرائيلية، فماذا عن وزير الحرب يواف غالانت، الذي دعا الى التعامل مع اهالي غزة كالحيونات. وماذا عن وزير الخارجية يسرائيل كاتس، الذي طالب باخلاء مخيمات الضفة الغربية من سكانها. وماذا عن نتنياهو نفسه، الذي يصر على احتلال محوري فيلادليفيا ونتساريم، بل ورفض وقف الحرب حتى بعد تبادل الاسرى مع المقاومة، ناهيك عن تصريحات باقي الوزراء والنواب التي بيضت وجوه النازية والفاشية، والتي اقلها الدعوة الى القاء قنبلة نووية على غزة ومحوها من الوجود. بينما نرى “العالم المتحضر وزعيمته امريكا”!، مازالا عاجزين!! ، كما يزعمان، عن فرض حظر على بن غفير وسيوتريش ،فقد ذكرت صحيفة”تايمز اوف اسرائيل” إن إدارة بايدن عقدت اجتماعا رفيع المستوى في شهر يونيو تم خلاله طرح فكرة فرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش الا انه تم استبعاد الفكرة في الوقت الحالي. كما دعا وزير خارجية الإتحاد الأوروبي مؤخرا التكتل لدراسة فرض عقوبات على الوزيرين المذكورين، إلا أن الإجماع المطلوب بين الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة لم يتحقق لتبني مثل هذه الإجراءات، مما يجعل الأمر مستبعدا.

-لا نحتاج لسرد امثلة، لانها معروفة ولا تحصى، عن سياسة الغرب المنافق في التعامل مع دول العالم، التي ترفض هيمنة هذا الغرب وعدوانية امريكا، فالعالم راى كيف غزت امريكا والدول الغربية دولا، وفرضت على اخرى حصارات خانقة، واستخدمت مجلس الامن كوسيلة لتنفيذ مؤامراتها ومخططاتها، تحت يافطة محاربة الارهاب، وتهديد الامن والسلم الدوليين، بينما لم ترتكب تلك الدول ما ارتكبه الكيان الاسرائيلي، من حروب و ويلات وفظائع وابادة جماعية، بشهادة المنظمات والمحاكم الدولية. واللافت ان امريكا التي ترفع لواء الدفاع عن حقوق الانسان، لم تتخذ اي اجراء ضد ارهاب حكومة نتنياهو، بل كانت امريكا سببا رئيسيا في توحش الارهاب الاسرائيلي، وقد راى العالم كيف استقبلت امريكا نتنياهو واخذته بالاحضان، وسمحت له بالقاء خطاب امام الكونغرس، وصفقت له وقوفا على كل جملة قالها، رغم ان قتل اكثر من 40 الف انسان فلسطيني، اكثر من 70 بالمائة منهم اطفال ونساء، وسوّى 80 بالمائة من غزة بالارض، ومنع عن من تبقى من الغزييين، الماء والغذاء والدواء.. فمن هو اليميني والمتطرف، ومن هو الرافض لوقف الحرب على عزة.. نتنياهو وحكومته ، أم بايدن وادارته؟!.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-08-29 01:08:01
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version