وشدد الوزير ديندياس على الضرورة الملحة لهذا التطور، قائلاً: “بالنظر إلى الدروس المستفادة من الصراع في أوكرانيا، من المهم بالنسبة لنا إنشاء نظام مشترك مضاد للطائرات وللطائرات بدون طيار”. وكشف عن خطط لتطوير نظام على غرار القبة الحديدية الإسرائيلية المتقدمة لحماية اليونان من التهديدات الجوية.
تمتلك اليونان ترسانة متنوعة ضمن نظام الدفاع الجوي الأساسي. تشكل الطائرات الاعتراضية من المقر الرئيسي للقوات الجوية التكتيكية اليونانية خط الدفاع الأول، وهي قادرة على الاستجابة بسرعة للتوغلات الجوية بفضل سرعتها وخفة حركتها. هذه الطائرات ضرورية للتفوق الجوي وتوفر دعمًا حاسمًا لأنظمة الصواريخ. ومن بين هذه الأنظمة، يلعب نظام إس-300، وهو نظام صواريخ أرض-جو بعيد المدى روسي الأصل، دورًا محوريًا. ويمكن أن يصل مداه إلى 150 كيلومترًا، مما يمكنه من استهداف الأهداف على ارتفاعات عالية. وإلى جانب ذلك، يكمل نظام باتريوت الأمريكي التغطية بالقدرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية والطائرات، ويعمل بشكل فعال على مسافة تصل إلى 160 كيلومترًا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن نظام HAWK الأمريكي أيضًا، على الرغم من كونه أقدم، يوفر دفاعًا جويًا متوسط المدى فعال على ارتفاعات متوسطة وقادر على الوصول إلى مسافة تصل إلى 50 كيلومترًا.كما تمتلك اليونان نظام Crotale الفرنسي الذي يُعرف بانتشاره السريع وقدرته على اعتراض الأهداف على ارتفاعات منخفضة في نطاق 15 كيلومترًا، وهو مثالي لمواجهة التهديدات الوشيكة. كما تشغل أنظمة روسية من طراز Tor-M1 وOsa-AK القصيرة المدى، المتخصصة في تحييد الأهداف ذات الارتفاعات المنخفضة والمنخفضة جدًا. ويبلغ مدى Tor-M1 حوالي 12 كيلومترًا وهو فعال ضد التهديدات الجوية المختلفة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز. وأخيرًا، توفر أنظمة ستينغر المحمولة، التي تديرها القوات البرية، خط دفاع نهائي ضد الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، ويبلغ مداها حوالي 8 كيلومترات. يتم دمج طبقات الدفاع المتنوعة هذه لإنشاء حاجز قوي ومرن ضد أي توغل جوي، مما يوفر حماية واسعة النطاق عبر مستويات ارتفاع ومسافات متعددة.
النظام الثاني، المصمم خصيصًا ضد الطائرات بدون طيار، يتضمن إجراءات القتل الناعم غير المتنقلة مثل تتبع الهدف لمسافات طويلة وأجهزة التشويش الإلكترونية لتعطيل اتصالات الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى تكامل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). يتضمن هذا النظام أيضًا قدرات للتشويش على اتصالات الأقمار الصناعية وملاحة الطائرات بدون طيار، مع وجود خطط لتعزيزها بقدرات الضربة الحركية من أجل وضع دفاعي أكثر عدوانية.
واقترح ديندياس أن استراتيجيات الدفاع المستقبلية قد تدمج هذين النظامين في شبكة دفاع جوي شاملة، بهدف توفير مظلة حماية أكثر قوة لليونان.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-04-20 21:13:28