اميرعبداللهيان: طهران عازمة على التوصل إلى اتفاق جيد ومستديم

العالم- ايران

وفي مقابلة حصرية مع وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، اليوم الجمعة، أضاف عبداللهيان: سنواصل جهودنا ولن نغادر طاولة المفاوضات، وعلى الجانب الأمريكي أن يظهر الآن، هل لديه الشجاعة اللازمة لاتخاذ قرار بهذا الشأن أم لا؟

وبشأن المفاوضات النووية، صرّح الوزير الإيراني أنّه “خلال الأشهر الماضية، حاول وزراء خارجية بعض الدول نقل رسائل من الولايات المتحدة وبالعكس”، مشيراً إلى أنّ “وزير الخارجية العراقي هو أحد هؤلاء”.

فيما يلي تفاصيل المقابلة:

إرنا: معالي الوزير لقد أجريتم أنتم وفخامة السيد الرئيس اجتماعين مطولين، السيد الرئيس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأنتم مع وزيري خارجية العراق وسوريا. وبعد ذلك تحدثتم عن تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا. ما هي الرسالة المحددة التي وجهها السيد ماكرون من أمريكا إلى السيد رئيسي؟ وما هي الرسالة الأساسية من الجانب الأمريكي؟ هل ترون عزيمة لدى الولايات المتحدة على العودة إلى خطة العمل المشترك الشاملة؟

أميرعبداللهيان: عقد السيد رئيسي اجتماعات عديدة حيث التقى به نحو 10 من رؤساء الدول، بالإضافة إلى اللقاءات التي أجراها مع بعض الشخصيات مثل الأمين العام للأمم المتحدة. وتناول الاجتماع مع السيد ماكرون مواضيع مختلفة، كان جزء منها يتعلق بالاتفاق والتفاوض لإلغاء الحظر. وكان تحدث الرئيسان مع بعضهما البعض عدة مرات خلال العام الماضي؛ أحيانا حاول السيد ماكرون طرح مبادرات على الطاولة ومناقشة هذه المبادرات كما تم ذلك في هذا الاجتماع. الا انه لم يتم تخصيص اللقاء بأكمله لهذا الموضوع، حيث كانت منتقشة قضايا أخرى مثل قضية أوكرانيا وآخر التطورات في المنطقة ومستجدات العلاقات الثنائية على جدول أعمال المحادثات والمفاوضات.

نحن الآن في مرحلة يتحدث فيها الجانب الأمريكي عن حسن النوايا وأن لديهم الإرادة اللازمة للتوصل إلى اتفاق، ولكن من المهم بالنسبة لنا أن تتم ترجمة هذه النوايا الحسنة على أرض الواقع. في أي مرحلة نحن الآن؟ مناقشة المفاوضات والمحادثات والجهود القائمة لإلغاء الحظر.

واقترح السيد جوزيب بوريل، منسق الاتحاد الأوروبي، مؤخرا نصا على جميع الأطراف، وتحديداً على إيران والولايات المتحدة.

كان النص الأمريكي قابلاً للتفسير فقمنا بتعزيزه

أميرعبداللهيان: استغرقت مراجعة الجانب الأمريكي للنص وتقديم تعليقاته أكثر من ثمانية إلى تسعة أيام. بعد أن تلقينا آراء الجانب الأمريكي، رأينا أنه قد “أضفى شيئا من الغموض على النص وجعله قابلا للتفسير أو التحوير” فيما يخص بعض القضايا الأساسية بالنسبة لنا.

ففي الرد الذي قدمناه للسيد بوريل وزميلي الدكتور باقري والسيد إنريكي مورا (النائب المسؤول عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي) في الرد الذي أرسلوه، حاولنا “تعزيز” هذا النص بطريقة لا تؤثر على التوازن في هذا النص، كما اننا لم نغير المحتوى، لانه يجب الحفاظ على إطار الاتفاق لدينا، ولكن من خلال الحفاظ على خطوطنا الحمراء، كان يجب “تعزيز” هذا النص. كان أحد أبعاد التعزيز هو اضفاء “الشفافية” عليه بحيث أنه عند نشر النص، لا ينبغي أن تظهر 10 تفسيرات لنص واحد، بل على الأقل، يجب أن يشعر غالبية قراء هذا النص أن لديهم فهمًا واحدًا للنص. علاوة على ذلك، فإن الأهم من ذلك النص بالنسبة لنا هو تنفيذ التوافقات.

هنا نيويورك، ومن الطبيعي أنه بسبب عقد اجتماع الجمعية العامة، فإن التزاور واجراء اللقاءات بين رؤساء ووزراء الخارجية الدول من القضايا التي تحظى بأهمية جادة لدى معظم الأطراف وانه الى أين ستنتهي هذه المحادثات. نحن عازمون على التوصل إلى اتفاق ولن نتوان في التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستديم. سنواصل جهودنا ولن نغادر طاولة المفاوضات، وعلى الجانب الأمريكي أن يظهر الآن، هل لديه الشجاعة اللازمة لاتخاذ قرار بهذا الشأن أم لا؟

لقد أخبرت وسائل الإعلام الأمريكية ووزير الخارجية العراقي الذي حمل الرسالة الأمريكية أنه لا يمكن للجانب الأمريكي الحديث عن الاتفاق من جهة والقول إن الاتفاق والأمن الإقليمي قضيتان مهمتان بالنسبة للولايات المتحدة ولكن من جهة أخرى، يحاولون استغلال مشاعر الناس البريئة والقيام بأعمال استفزازية واتخاذ بعض الإجراءات التدخلية في القضية الأخيرة التي حدثت في إيران وهذا الحادث المؤلم الذي حدث لفتاة إيرانية كانت بنت وشقيقة لنا جميعا، وللأسف حاولت بعض الأطراف الخارجية تحويل الاحتجاج والتعبير عن المشاعر إلى عنف وفوضى وانعدام الأمن.

لقد وجهت انتقادي الشديد وأكدت أن على الجانب الأمريكي أن يوضح (موقفه) هل هو يبحث عن أمن المنطقة والتوصل إلى اتفاق، أم أنه يحاول استغلال مثل هذه الأجواء المختلقة ويطلب من الأطراف الأجنبية التي تنفث في نيران الفوضى والاضطرابات ان تستغل هذه الأجواء في نفس الوقت.

لقد ارتكب السيد أوباما نفس هذا الخطأ قبل بضع سنوات. فمن جهة، كتب رسالة إلى أحد كبار المسؤولين في البلاد، ومن جهة أخرى، وقع حادث على مستوى الشارع وكان البعض يبحثون عن الفوضى وحرفوا أوباما عن مسار ما كان يفعل، وكانت أفعاله وقراراته متأثرة من ذلك لفترة ما.

ولكن الأطراف الأمريكية، أثناء قيامهم بمداخلاتهم الخاصة، ومع الأخذ في الاعتبار قضية الاتفاق، خلال الزيارات والرسائل الدبلوماسية التي قدموها لنا خلال هذه الفترة، ما زالوا يواصلون الحديث عن حسن النوايا للتوصل إلى اتفاق.

إرنا: كما تفضلتم ان السيد ماكرون طرح بعض الأفكار. هل كانت هذه الأفكار تخصه أم أنه نسق مع الجانب الأمريكي؟

أميرعبداللهيان: كان ماكرون يحاول التحدث بصفته كرئيس لفرنسا وطرح أفكاره الخاصة، لكنه بطبيعة الحال يحاول السير بين إيران وأمريكا.

إرنا: كما تفضلتم آنفا إن النص الذي ردت عليه أمريكا كان قابلاً للتفسير، هل يمكنكم تقديم نموذج عن نوعية “تعزيز” النص من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأن الطرف الآخر، أي الولايات المتحدة تزعم إن إيران قامت بتغيير النص.

أمير عبداللهيان: لقد حاولنا أن نتوصل إلى نقطة يكون فيها لدى الجميع فهم واحد لهذا النص، وذلك من خلال تبادل الرسائل بيننا وبين الجانب الأمريكي بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي.

الشيء الأكثر أهمية من كل ذلك هو أننا نبحث في نهاية المطاف عن اتفاق يعمل بشكل جيد بحيث يشعر جميع أطراف خطة العمل المشترك الشاملة بأن هناك إرادة حقيقية لتنفيذ الاتفاق الذي نشأ وذلك بعد تحقيق فهم مشترك لتنفيذه.

إرنا: بعد مضي عام ونصف العام من المفاوضات مع الجانب الغربي وبشكل غير مباشر مع الجانب الأمريكي، إلى متى يمكن أن تستمر هذه المفاوضات؟

أمير عبداللهيان: المهم بالنسبة لنا هو أننا لم نتفاوض من أجل التفاوض فقط. تفاوضنا من أجل الوصول إلى نقطة يتم فيها رفع الحظر وأن نكون قادرين على الاستفادة من الفوائد الاقتصادية المترتبة على خطة العمل المشترك الشاملة، والتي لم تحظى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بها منذ عام 2015.

من حيث انه إلى متى يمكن أن تستمر هذه المفاوضات، إذا قبل الجانب الأمريكي الأطر المنطقية لإيران تماما في تبادل الرسائل، فنحن مستعدون لجمع وزراء خارجية الدول الأطراف في الإتفاق النووي في فيينا في أقرب وقت ممكن وإعلان انتهاء المفاوضات وبداية المراحل التنفيذية للإتفاق وأما بالنسبة للوقت الذي يستغرقه ذلك وعلى من يقع اللوم في هذا الأمر؟ أعتقد أن الكرة في ملعب الجانب الأمريكي ويجب أن يقرر الجانب الأمريكي بهذا الشأن. ونحن أيضا نعتقد أنه قد تم إجراء مفاوضات بما فيه الكفاية.

إن اتخاذ خطوات في المراحل النهائية للمفاوضات مهمة صعبة بالنسبة لجميع الأطراف الحاضرة في مفاوضات فيينا.

لكننا نرحب باختصار الوقت وعودة جميع الأطراف إلى خطة العمل المشترك الشاملة والمصالح الاقتصادية المترتبة على ذلك، وفي هذا الاتجاه نؤكد على ضرورة مراعاة الخطوط الحمراء للجمهورية الإسلامية.

لا نريد أن نلسع من جحر واحد

إرنا: نظرا إلى أن حكومة بايدن غير قادرة على تقديم ضمانات، وإذا كانت الحكومة الأمريكية القادمة من الجمهوريين، فلا يمكنه (بايدن) ضمان بقاء خطة العمل المشترك الشاملة، ألا تعتقدون أن مرور الوقت سيكلف كلا الجانبين؟

أميرعبداللهيان: النقطة الأولى هي أن هذا التصرف من قبل الأمريكيين لا يقوم على منطق، فهم يعلنون بوضوح أن ما نتفق عليه ساري المفعول حتى نهاية إدارة بايدن، ولن يكون لدينا ضمان بالنسبة للإدارة المقبلة. صحيح أننا نواجه حكومة السيد بايدن اليوم، لكن النظام السياسي الحاكم موجود وثابت في كل بلد. إذا كان من المفترض أن يكون أي اتفاق ساري المفعول حتى نهاية عمر الحكومة التي وقعت تلك ذلك الاتفاق، فإن القانون الدولي لن يكون له أي معنى على الإطلاق.

في تلك الحال ستكون الأعراف والإجراءات الدولية عديمة المعنى، فهذا خلل في نهج أمريكا للعودة إلى الاتفاق وتنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة. لكن مع كل هذا، لطالما أكدنا أن المهم هو أنه في المفاوضات الجارية، لا نريد أن نلسع من جحر واحد ويجب أن نحصل على مستوى محددا من الضمان يمنحنا الثقة.

تم الاتفاق على التفاصيل شفهيا بيننا وبين أطراف أخرى، بما في ذلك الجانب الأمريكي، لكننا بالتأكيد نؤكد على وجود نص قوي، وعنصر الوقت قضية مهمة، ولكن ليس على حساب تجاوز الخطوط الحمراء و أن يؤدي اختصار الوقت إلى ذلك، بحيث يتم الاتفاق غدا وقبل أن يجف حبره يتم الإعلان عن عدم وجود فائدة اقتصادية من الناحية العملية في هذه الاتفاق.

الاتفاق مهم الا أن تنفيذ الاتفاق يحظى بأهمية أكبر ولهذا، فمهما تم توطيده في هذه المرحلة، في مرحلة التنفيذ، يمكنك التحدث عن اتفاق مستديم وإذا كان الاتفاق مستديما، فيجب على الحكومة الأمريكية القادمة من أي حزب كانت احترام ذلك الاتفاق المستديم على أي حال.

إرنا: بالتزامن مع مفاوضات رفع الحظر، تمت إثارة موضوع مزدوجي الجنسية المعتقلين في إيران الذين تم القبض عليهم بتهمة التجسس، ولدينا أيضا سجناء (في أمريكا). هل هذه المفاوضات مستمرة؟ هل سنشهد تبادل سجناء بين إيران وأمريكا ودول أخرى؟

اميرعبداللهيان: لقد فصلنا قضية السجناء والمعتقلين عن خطة العمل المشترك الشاملة ومفاوضات فيينا منذ البداية لأنها قضية إنسانية بالكامل فيما أصر الجانب الأمريكي في إحدى المراحل على أن هذه القضية يجب أن تكون مرتبطة بما يتبلور في خطة العمل المشترك الشاملة، وربما كانوا يتطلعون إلى أن يتم هذا التبادل كجزء من العملية في نفس الوقت الذي تم فيه الإعلان عن الاتفاق. ولكن نحن ليس لدينا مثل هذا الإصرار. عندما يكون الجانب الأمريكي مستعدا، نحن ايضا مستعدون لتبادل السجناء والمعتقلين كخطوة إنسانية.

إرنا: هل نستطيع أن نتوقع حدوث ذلك في المستقبل القريب؟

أميرعبداللهيان: الأمر يتوقف على ما إذا كانت هناك نية وإرادة من الجانب الأمريكي، لأنها قضية ذات اتجاهين.. أنا متفائل بشكل عام.

إرنا: قد صرح وزير الخارجية العراقي بأن المفاوضات الإيرانية السعودية ستبدأ في بغداد قريباً. هل ترى أن هذه المفاوضات جادة؟ قبل التوصل إلى اتفاق بين إيران والدول الغربية، هل من الممكن أن تعود العلاقات بين إيران والسعودية إلى طبيعتها أم أن هذه العلاقة تعتمد على اتفاق مع تلك الدول؟

أميرعبداللهيان: الجولة الخامسة من مفاوضاتنا انتهت في بغداد حيث تم تنفيذ أجزاء من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها ولم يتم تنفيذ أجزاء منها بعد.

هناك فكرة أنه يمكننا البدء في مفاوضات على مستوى سياسي وعلني في بغداد، وقد قبلنا ووافقنا على هذه الفكرة بشكل عام. نعتقد أن كل ما تم الاتفاق عليه في الجولات الخمس من المفاوضات يجب أن يتم تفعيله وتنفيذه، وأن نمضي قدماً في هذا الشأن عندما نتخذ خطوة جديدة على المستوى السياسي الذي من المفترض أن تجري فيه المحادثات.

نحن لا نربط التعاون الإقليمي بخطة العمل المشترك الشاملة. ففي نفس الفترة، شهدت علاقات إيران مع بعض الدول العربية في المنطقة تراجعا بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، الا اننا في الحكومة الجديدة شهدنا في الأسابيع الماضية تحسنا في مستوى العلاقات ووصول سفراء بعض دول الجوار الى طهران.

أما بالنسبة للسعودية، ففي أي وقت تكون هذه الدولة مستعدة لإعادة فتح سفارتها في طهران وإعادة العلاقات إلى حالتها الطبيعية، إننا نرحب بها، وستستمر عملية مباحثاتنا وفق الشروط للوصول إلى هذه النقطة.

إرنا: على الرغم من أن إيران أعلنت استعدادها للوساطة بين أوكرانيا وروسيا وإنهاء الحرب في أوكرانيا، شهدنا طرد سفير بلادنا من كييف. ما هو رد فعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسبب الرئيسي لهذه القضية؟

أميرعبداللهيان: موقفنا من الحرب في أوكرانيا واضح، حتى أننا لم نتخذ موقفا محايدا من الحرب في أوكرانيا. منذ بداية هذه الأزمة حاولنا وقف الحرب.

خلال مرتين، طلب مني وزير خارجية أوكرانيا وحاولنا أيضا عقد هدنة لأن لدينا علاقات جيدة مع روسيا، لكن الجانبين يتهمان بعضهما البعض في تبادل الرسائل. نحن مستعدون، لكن الطرف الآخر غير مستعد، وفي نفس الوقت يقدمون حججهم الخاصة.

والجانب الروسي يشعر بالقلق من التعرض لمحاصرة الناتو ومهاجمته، وقد تلقى الجانب الأوكراني العديد من الأسلحة من الدول الغربية في الأشهر الماضية، وهذا يتعارض تماما مع شعارات وإجراءات وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في هذا البلد. هناك صراع وحتى رؤساء إحدى الدول الأوروبية طلبوا من السيد رئيسي قبل فترة بذل الجهود لانهاء الحرب وسنواصل جهودنا في هذا الصدد بقوة للوصول إلى هذه النقطة.

سياستنا في الحرب ليست بمكيالين. وكما ندين الحرب والتشريد في قضية أفغانستان واليمن، فمن نفس المنطلق فإننا نعارض بشدة الحرب في أوكرانيا من خلال استيعاب جذور هذه الحرب.

وكان الجانب الأوكراني قد أعلن في الأيام الماضية أن إيران قدمت طائرات مسيرة لروسيا، واستخدمت هذه الطائرات في الحرب ضد أوكرانيا. نحن لدينا تعاون دفاعي مع روسيا، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تقبل أي إجراء يؤدي الى توسيع نطاق الحرب وتكثيف ظروف الحرب في أوكرانيا.

وأضاف: أنه “ليست لدينا سياسة تسليح طرف ضد الآخر في حرب أوكرانيا، ونحن نواصل جهودنا لإحلال السلام والاستقرار والهدوء في أوكرانيا”.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-10-01 02:09:20
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Beiruttime اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading