اوكرانيا ووهم الانتصار…

اوكرانيا ووهم الانتصار…

كتبت الإعلامية هند نجم 

ما يقارب ثلاثة أعوام وروسيا تخود حربا متعددة الأوجه ، بدأت بعملية عسكرية في الأراضي الأوكرانية لرفع الظلم عن سكان الدونباس 

 

حيث يتكوَّن إقليم دونباس من منطقتين شرقيتين كبيرتين، هما لوغانسك ودونيتسك، ويمتدُّ من مدينة ماريوبل في الجنوب الأوكراني على طول الطريق إلى الحدود الشمالية مع روسيا.

 

ويغلب على دونباس في الوقت الحاضر الطابع الروسي، حيث تعد اللغة الروسية اللغة الرئيسة لنحو 74.9% من سكان دونيتسك، و68.8% من سكان لوغانسك.

كما أنَّ غالبية السكان الذين يزيد عددهم على 4 ملايين نسمة ينحدرون أيضاً من أصل روسي.

هؤلاء عاشوا الظلم والحرمان والخوف فقط لأنهم روس ، هذا التميز العنصري دفع بالجيش الروسي إلى قرار أن الدبلوماسية والخداع الغربي ، يحتاج للبرود والنار .

 

من هنا بدأت مع آلة الحرب العسكرية الطاحنة الذي رفقها دعم غربي غير مسبوق، حرب إعلامية صورت اوكرانيا ونظام زينلسكي منتصرا ، حتى خيل للبعض أن دبابات ليوبارد وتشالينجر ستصل إلى أبواب لكرملين .

وكما يقال ان الحرب السجال ويوم لك ويوم عليك ، على مدى الأعوام الثلاث لم تهدأ الجبهة ولم تسلم روسيا من التخريب الداخلي حمل بصمات غربية وآخرها هجوم كوروكوس الدموي والارهابي .

 

بالعودة إلى الانتصارات الوهمية الأوكرانية التي تحتل عناوين الصحف الغربيةو تصديرها إلى العالم لا يزال المحللون والمراقبون يؤكدون أنه ما زال  نظام زينلسكي المدعوم غربيا قادر  على  تحقيق ووصل الخيال حتى أنه قادر على استعاد جزيرة القرم التي هي في الأصل روسية .

 

وللمناسبة أصبح لنظرية انتصار اوكرانيا مجموعات ومواقع إلكترونية ومنصات شغلها الشاغل التحليل والصراخ بأن روسيا ستهزم على أعتاب الجيش الاوكراني ، بحجة أنه هناك توازن عسكري وذلك مع حصولها على المزيد من الأسلحة الغربية ،التي أصبحت خردة في معارض العسكرية للجيش الروسي .

 

من باخموت إلى كورسك والمناطق المحيطة صور الاعلام الغربي تفوق الأوكراني على صعيد العسكري والتكتيكية وحتى بسالة الجنود بحسب وصفهم الذين يحملون كافة شعارات النازية..

 

انها الحرب لا بد من انتصارات وانكسارات وفشل معارك لكن العبرة بالخواتيم ، والواقع النفسي بالحروب لا تقل أهميته عن الواقع الميداني ، لذا كان تصدير فكرة انتصار اوكرانيا ومعها الغرب على روسيا يرجع إلى مفهوم في علم النفس يسمى تصعيد الالتزام حيث يتسم هذا السلوك بالالتزام التام لفكرة يراد تحقيقها بغض النظر عن عقلانيتها .

 

خفتت هذه الأصوات لفترة حيث كان العالم كله موجه نحو غزة حتى اعتادت العالم المشهد ، وجاء هجوم كورسك ، شعر زينلسكي بنشوة النصر وفرض شروطه على الغرب وارتفع سقف الطلبات ، احتلت كورسك المشهد وأصبح ما قبلها غير ما بعدها ، وعلت الاصوات اوكرانيا انتصرت ..روسيا انهزمت ..وبوتين يوقع اوراق بيع لكرملين إلى عائلة زينلسكي …

 

انها لعبة الوهم ، وهم الانتصار يشبه غبار الطلع ينتشر في الهواء لكن لا ينبت وردا ، بل وهما والمزيد من الأسى ، فالحرب الحرب بغض النظر عن من يخودها .

على اوكرانيا اليوم أن تستيقظ وتحاول أن تخرج من عباءة واشنطن وترجع إلى الواقع الاستراتيجي والعسكري والحقيقة الجغرافية والتاريخية…

أميركا لم تعمل يوما لمصلحة أحد سوى نفوذها ولنتذكر ما تريده واشنطن، من يسيطر على اوكرانيا يسيطر على اوروبا

ظهرت المقالة اوكرانيا ووهم الانتصار… أولاً على pravda tv.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2024-10-27 11:37:00
الكاتب:قسم التحرير

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version