وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، انه لا يمكن لاميركا ان تدعي بأنها لا تسعى لاتساع دائرة الحرب، في الوقت الذي تطلق يد الكيان الصهيوني في ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، ومن الواضح بان القوى الشعبية وقوى المقاومة في المنطقة تتحرك بصورة جادة.
وتابع كنعاني انه اذا انتصر الصهاينة في المنطقة، وهذا لن يتحقق، فان تهديداتهم ستتوجه نحو الآخرين، ان طبيعة هذا الكيان هي خلق التهديدات والمخاطر، ان استمرار الجرائم الصهيونية في غزة يجعل امكانية اتساع دائرة المعارك والحرب واردا وبصورة جادة، وقد وجهنا هذه الرسالة للاميركيين مكررا، واضاف ” اذا لم يقم المجتمع الدولي بعمل مؤثر وجاد فان كل الاحتمالات واردة، ان الرسائل الاميركية للآخرين بضبط النفس يتناقض مع ما يفعلونه وهذه ازدواجية بين الكلام والفعل، ويجب على الاميركيين ان يدركوا ذلك”.
كما اشار كنعاني الى زيارة مساعد وزير الخارجية الايراني علي باقري الى جنيف ولقائه مع انريكي مورا مساعد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي قائلا ان الزيارة تمحورت حول العدوان على غزة وعلى الاوروبيين تحمل مسؤولياتهم لوقف الاجرام الصهيوني.
وشدد كنعاني على دعم ايران الدائمي للحق الفلسطيني المشروع في محاربة الاحتلال، قائلا ان ايران تدعم هذا الحق بكل قوة وشجاعة وستستمر فيه حتى تحقق اهداف الشعب الفلسطيني وهذا هو موقفنا الصريح والواضح.
واكد بأن اميركا ليست دولة محايدة في هذه الازمة المزمنة والمتجذرة وانها برهنت طوال السنين الطويلة بأن طرف في الازمة وسبب استمرارها ، فهي تلقي بكامل ثقلها السياسي والامني والعسكري الى جانب الصهاينة، ان الحكومة الاميركية هي جزء من هذه الحرب وليست جزءا من الحل.
واضاف كنعاني بان ايران ردت على الرسائل التي ارسلها الاميركيون بهذا الصدد عبر القنوات نفسها.
وفيما يتعلق بتصريحات بلينكن في بغداد حول ايران، ان ايران ليست في موقع الآمر والناهي لحلفائها في المنطقة، وان عملية الاقصى فلسطينية التنفيذ والتخطيط والقرار ، وان الاتهامات الاميركية لنا لا تنقص ذرة من مسؤولية اميركا عما يجري في المنطقة، وان جذور تحرك الشعوب وقوى المقاومة ضد اميركا ليست مرتبطة بالدول الاخرى بل جذورها تعود لسلوك اميركا وكيفية تعاملها مع شعوب المنطقة، ولو كان هذا التعامل صحيحا لما اصبح بلينكن يرتدي سترة واقية من الرصاص عند الدخول والخروج من بغداد ولما اصبح الرئيس الاميركي يأتي الى المنطقة في ظلام الليل وبطائرة تطفئ اضوائها وتهبط في مطار عسكري والخروج ايضا تحت جنح الظلام ، على الحكومة الاميركية ان تعيد النظر في سلوكها.
وردا على سؤال حول ارسال غواصة نووية اميركية للمنطقة قال كنعاني ان اميركا توفر الغطاء العسكري والسياسي لاطلاق يد الصهاينة في ارتكاب الجرائم وتحقيق انتصار ملموس ، فاميركا تدرك بأن الكيان الصهيوني يواجه الهزيمة ويريد تغيير المعادلة لصالحه ، ان اميركا تحاول ايجاد فسحة تنفس لهذا الكيان ، وان ارسال الاساطيل وحاملات الطائرات والغواصات هو لدعم الصهاينة.
التهديد النووي الصهيوني يقوض نظام حظر الانتشار النووي
هذا واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان التهديد باستخدام الاسلحة النووية ضد غزة على لسان احد الوزراء الصهاينة، يقوض نظام حظر استخدام وانتشار الاسلحة النووية، وان ايران تراقب وترصد صمت الادعياء الغربيين الذين يدعون الدفاع عن نظام منع استخدام وانتشار الاسلحة النووية وان هذا الصمت مدعاة للأسف.
واضاف : نظرا للسلوك الوحشي للكيان الصهيوني المارق فيجب على المجتمع الدولي ان يبدي اهتماما لهذا التهديد، وكما قال وزير الخارجية الايراني، اننا نأمل في ان تهتم الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي بشكل مناسب وجاد وفوري بهذه القضية كتهديد ضد السلام والامن الدولي.
واشار كنعاني ان الادعياء الغربيين يبدون ردات الفعل منذ سنوات على المزاعم الواهية لكنهم يسكتون ازاء هذا التهديد الواضح ، وهذا يدل بأن هذا الكيان لا يعرف حدودا في ارتكاب جرائم الحرب ولا يأبه ابدا للقوانين الدولية.
وشدد ان هذا التهديد (باستخدام السلاح النووي ضد غزة) يثبت بأن هذا الكيان بات اكثر من أي وقت مضى تهديدا واقعيا وحقيقيا للأمن والسلام الدوليين ، واضاف ” ان اميركا وعددا من الدول الغربية المحددة قد فكوا سلاسل هذا الكيان المتوحش ، وهؤلاء يتحملون المسؤولية المباشرة للجرائم الجارية واية جرائم اخرى يرتكبها الكيان الصهيوني.
واكد بأن ايران ادرجت هذه القضية على جدول اعمالها وبصورة جادة، ومن المقرر ان تقوم بارسال رسالة للام المتحدة وامينها العام، لتذكير مجلس الامن الدولي بمسؤوليته في هذا الصدد وادراج هذا التهديد ضد السلام والامن الدولي على جدول اعمال الامم المتحدة.
عدد الأسرى الصهاينة المقتولين 60، وحماس ابلغتنا بعدم امكانية مناقشة التبادل الآن
وقال المتحدث باسم الخارجية ان عدد الاسرى الصهاينة المقتولين بسبب القصف الصهيوني على غزة وصل الى 60، وان حركة حماس ابلغتنا بعدم وجود امكانية لمناقشة موضوع التبادل بسبب المخاطر والقلق ازاء استهدافهم.
واشارالى زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الى طهران، وزيارة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان الى قطر وموضوع تبادل الاسرى، قائلا ان ايران تلقت طلبات من بعض الدول التي كان لها رعايا في فلسطين المحتلة كأيدي عاملة ، للمساعدة في اطلاق سراحهم ، كما تلقت قطر طلبات مماثلة، وخلال محادثاتنا نقلنا هذا الموضوع لمسؤولي حماس ورئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية ، وان حماس مستعدة للمساعدة بنظرة انسانية، لكن المهم الان هو وجود الاوضاع المتازمة والقصف على غزة ، فهؤلاء الاشخاص في اماكن آمنة ، وحسب ما اعلنه مسؤولو حماس فان 60 اسيرا صهيونيا كانوا لدى المقاومة قد قتلوا نتيجة القصف والصواريخ الصهيونية ، وان هذا الكيان الذي لا يأبه لقتل اسراه وجنوده ، لا يتورع ايضا عن قتل رعايا الدول الاخرى ايضا، فهو يستهدف حتى قوافل الجرحى.
وأردف كنعاني: ان حماس ابلغتنا بأن الاوضاع الراهنة لا تسمح بامكانية مناقشة الموضوع والتبادل بسبب المخاطر والقلق من استهدافهم.
ومن جهة أخرى اعتبر كنعاني المحاولات الصهيونية للتهجير القسري للصهاينة خرقا صارخا للقوانين الدولية ويجب على العالم ان يهتم بهذه القضية .
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-06 15:11:19
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي