ويبلغ طول حاملة الطائرات الامريكية” أيزنهاور ” 334 مترا وعرضها 77 مترا وحمولتها الإجمالية 100 ألف طن. تضم طاقما مكونا من 5000 شخص. قادرة على حمل ما يصل إلى 90 طائرة. تحمل صواريخ مضادة للطائرات ومدافع بحرية وطوربيدات. وتتمتع بمجموعة متنوعة من الأجهزة، بما في ذلك رادار متقدم ونظام دفاع جوي. يمكن ان تبقى في البحر لمدة تصل إلى 90 يوما دون الحاجة إلى التزود بالوقود”.
حاملة الطائرات الامريكية ايزنهاور هذه، شاركت في اغلب الحروب والعمليات الامريكية ضد شعوب العالم، وخاصة في منطقة الشرق الاوسط، منذ دخولها الخدمة عام 1978، بما في ذلك عملية “مخلب النسر” عام 1980 ، خلال العدوان الامريكي الفاشل على ايران، لتحرير الجواسيس الامريكيين في السفارة الامريكية، التي تحولت الى وكر للتجسس ومركزا لادارة العمليات التخريبية داخل ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية. وكذلك خلال عملية “عاصفة الصحراء” لاخراج القوات العراقية من الكويت، في بداية التسعينيات من القرن الماضي، واخيرا في دعم الغزو الامريكي للعراق و أفغانستان.
حاملة الطائرات الامريكية هذه، لم يتجرأ اي جيش في العالم، على اطلاق رصاصة واحدة باتجاهها، فكان يكفي مرورها بالقرب من سواحل الدول الاخرى، حتى تزرع الخوف والرعب في النفوس، فكانت تمثل قوة الشر الامريكي بابشع صورها، ولكن حاملة الطائرات هذه اصبحت اليوم خارج الخدمة لفترة طويلة، بعد ان استهدفها رجال اليمن بصواریخ بالیستية ومسیرات مرتين شمالي بحر الاحمر، وترسو منذ 1 حزيران من الشهر الحالي، كحديدة ضخمة عائمة، في أحد موانئ السعودية، حيث تم تعطيل مجمعها الوظيفي الرئيسي، وهو مدرج تقلع منه الطائرات البحرية، ومن غير المعلوم كم من الوقت سيستغرق الإصلاح. علاوة على ذلك، من المرجح أن البنتاغون لن يجرؤ بعد الآن على إرسال سفن من هذا النوع إلى المنطقة.
ردا على نفي القيادة الأمريكية خبر استهداف القوات المسلحة اليمنية لحاملة الطائرات ايزنهاور، تحدى عضو المجلس السياسي الأعلى باليمن والقيادي في حركة أنصار الله” محمد على الحوثي”، الولايات المتحدة ببث مقطع حديث من حاملة الطائرات لإثبات عدم استهدافها من جانب القوات المسلحة اليمنية.
وكتب الحوثي في تغريدة على موقع “اكس” : ان كانت الحاملة “إيزنهاور” لازالت كذلك، فأفضل طريقة لإثبات عدم الاستهداف بث مباشر لاثبات بقاء الحاملة ايزنهاور كما هي واليمن أيضا قادر عند إبلاغه بوجود بعثة إعلامية ان يوقف الاستهداف في البحر لوقت محدد للتواجد والاخلاء للاعلاميين وبضمانة كل من يشارك في الساحات من الأبطال.
في المقابل نشر كابتن الحاملة أيزنهاور تشوداه هيل، مقطع فيديو من على ظهرها في حسابه على موقع “اكس”، الا انه تبين لاحقا ان كابتن الحاملة أيزنهاور يكذب والفيديو قديم حيث يعود تاريخه الى 21 اذار/ مارس 2024، على موقع “تيك توك” الصيني.
التأديب اليمني لم يقتصر على امريكا، بل شمل بريطانيا ايضا، التي كان لها نصيب من صواريخ ومسيرات اليمنيين، في اطار العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، إسنادا ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم وتصديا للعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، استهدفت القوات المسلحة اليمنية المدمرة البريطانية”دايموند” في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية.
القيادة البريطانية، ابتلعت لسانها ولم تعلق على استهداف “دايموند”، لانها تعتبر الاستهداف فضيحة عسكرية لها، فالمعروف ان “دايموند” مخصصة للدفاع الجوي، وترافق التشكيلات البحرية لحمايتها من أي هجوم جوي في أثناء وجودها في عرض البحار، دخلت الخدمة في 2011، ويبلغ وزنها 9400 طن، ويصل طولها 152 مترا وعرضها 21 مترا ، تحتوي على رادار متعدد المهام وآخر للمراقبة الجوية وثالث للملاحة، بداخلها أنظمة حرب إلكترونية، ويطلق على “دايموند”، لما تحتوي من انظمة دفاع وهجوم متطورة، بـ”صاحبة الجلالة”!!.
على القارىء اللبيبب، ان يتكهن بحال السفن التي تنقل المواد الغذائية والانشائية والاسلحة الى الكيان الاسرئيلي، التي تحاول ان تكسر الحظر الذي يفرضه اليمن على الكيان، حتى وقف الحرب على غزة ورفع الحظر عنها، اذا كان هذا حال حاملة الطائرات ايزنهاور، وحال المدمرة “دايموند”. ان ما يصنعه رجال اليمن اليوم، يتجاوز الخيال، فهم بافعالهم، كسروا هيبة اقوى جيوش العالم، وحطموا رموز قوتها، والتي كانوا يرعبون بها شعوب العالم، بل ويغزوها، فكل القوة والجبروت الامريكي والبريطاني هو اليوم، تحت اقدام رجال اليمن، فمن حق العرب، ان يفخروا ويعلنوا باعلى اصواتهم، انهم ينتمون الى قومية ودين اليمنيين، وعليهم من الان وصاعدا، ان يجعلوا من اليمنيين، وحدة قياس، للرجول والكرامة والوطنية والالتزام بمبادي الاسلام العظيمة.
أحمد محمد
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-06-12 19:06:38
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي