مصادر أميركية أكدت منح واشنطن الضوء الأخضر لكييف لاستخدام الصواريخ الأميركية لاستهداف العمق الروسي، وهو ما يشكل تغييراً استراتيجياً كبيراً على جبهة أوكرانيا قبيل أسابيع من تسلم دونالد ترامب مفاتيح البيت الأبيض؛ القرار جاء تطبيقا لسياسة بايدن في استغلال الوقت المتبقي لضمان قدرة أوكرانيا على القتال أو التفاوض من موقع القوة؛ ومحاولة لطمأنة كييف من عدم قيام الرئيس المقبل بقطع التمويل أو إجبار أوكرانيا على إبرام اتفاق مع روسيا.
الخطوة الاميركية جاءت كما يشتهي الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي طالب مراراً بالموافقة على استخدام صواريخ ستورم شادو البريطانية وصواريخ أتاكمز الأميركية بعيدة المدى لضرب أهداف في العمق الروسي، والتي من شأنها منح أوكرانيا القدرة على استهداف مواقع لوجستية للجيش الروسي ومطاراته.
زيلينسكي ورغم عدم تأكيده بشكل مباشر تلقي الموافقة الأميركية، إلا أنه هدد بأن الاعلان لا يكون عبر الكلام، وأن الصواريخ ستتحدث عن نفسها. تصريحات تزامنت مع اعلان مصادر مطلعة، من أن كييف عازمة على شن أول هجوم بعيد المدى قريباً، دون الكشف عن تفاصيله لمخاوف أمنية.
القرار الاميركي قوبل بتحذير روسي من أن القرار يصعد الصراع في أوكرانيا، وفق كبار المسؤولين والنواب الروس، الذين اعتبروا أن الغرب وعبر قراره هذا، يمضي في مستوى من التصعيد قد ينتهي بتدمير الدولة الأوكرانية بالكامل، لا سيما وأن الرد الروسي سيكون فورياً، وأن هذه الخطوة كبيرة جداً نحو بداية الحرب العالمية الثالثة؛ وشدد القادة الروس على أن الضربات بالصواريخ الأميركية في العمق الروسي ستؤدي إلى تصعيد خطر ينذر بعواقب أكثر خطورة. مواقف تماشت مع ما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر الماضي من أن الغرب سيكون في مواجهة مباشرة مع روسيا إذا سمح لكييف بضرب روسيا بصواريخ غربية، وهي خطوة ستغير طبيعة الصراع ونطاقه، وفق بوتين.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir
بتاريخ:2024-11-18 15:11:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي