وتمثل هذه الخطوة خروجًا كبيرًا عن السياسة النووية الأمريكية السابقة، حيث يتوقع البنتاغون أنه خلال العقد المقبل، يمكن للقدرات النووية للصين أن تنافس قدرات الولايات المتحدة وروسيا من حيث الحجم والتنوع.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الاستراتيجية الجديدة، التي تحمل عنوان “إرشادات استخدام الأسلحة النووية”، تم تطويرها استجابة للمخاوف المتزايدة داخل البنتاغون بشأن طموحات الصين النووية. وتهدف الاستراتيجية أيضًا إلى إعداد الولايات المتحدة لمواجهة التهديدات النووية المنسقة المحتملة من الصين وروسيا وكوريا الشمالية.
وعلى الرغم من أن البيت الأبيض لم يعلن رسميًا عن اعتماد هذه الاستراتيجية المنقحة، فقد تم التلميح إلى وجودها في الخطابات الأخيرة التي ألقاها كبار المسؤولين في الإدارة. وقدم هؤلاء المسؤولون تفاصيل محدودة، ومن المتوقع مشاركة معلومات أكثر شمولاً مع الكونجرس قبل مغادرة بايدن منصبه.
وأكد هذا التحديث خبير استراتيجي نووي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والذي عمل سابقًا في البنتاغون. وقال الخبير الاستراتيجي: “أصدر الرئيس مؤخرًا إرشادات محدثة بشأن استخدام الأسلحة النووية تأخذ في الاعتبار وجود العديد من الخصوم النوويين”. وأوضح كذلك أن التوجيهات الجديدة تعكس الزيادة الكبيرة في حجم وتنوع الترسانة النووية الصينية.
وفي يونيو/حزيران، أشار براناي فادي، المدير الأول لشؤون الحد من الأسلحة ومنع انتشار الأسلحة في مجلس الأمن القومي، إلى الوثيقة خلال خطاب ألقاه. وأشار إلى أن الاستراتيجية تأخذ في الاعتبار لأول مرة مدى استعداد الولايات المتحدة للرد على الأزمات النووية التي قد تندلع بشكل متزامن أو متتابع، باستخدام مزيج من الأسلحة النووية وغير النووية.
ووفقاً لفادي، تؤكد الاستراتيجية على “الحاجة إلى ردع روسيا والصين وكوريا الشمالية في وقت واحد”، مما يعكس البيئة الأمنية العالمية المتطورة.
وتشير صحيفة نيويورك تايمز إلى أنه في الماضي، كان احتمال قيام خصوم أمريكا بتنسيق التهديدات النووية لتجاوز الترسانة النووية الأمريكية يعتبر بعيدًا. ومع ذلك، فإن الشراكة المتنامية بين روسيا والصين، إلى جانب الأسلحة التقليدية التي قدمتها كوريا الشمالية وإيران لدعم حرب روسيا في أوكرانيا، أدت إلى تغيير جذري في تفكير واشنطن الاستراتيجي.
إن الاستراتيجية النووية المنقحة هي استجابة لهذه التطورات، مما يؤكد مدى إلحاح الولايات المتحدة في النظر إلى القدرات النووية الناشئة لخصومها. إن الطبيعة السرية للوثيقة، مع عدد قليل فقط من النسخ المطبوعة الموزعة على مسؤولي الأمن القومي وقادة البنتاغون، تعكس حساسية القضية.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-08-21 14:33:16