وفي حديثٍ لصحيفة الجمهورية، أشار بري إلى أنَّ دخان العدوان “الاسرائيلي” المتصاعد لا يجب أن يغطي على الملف الرئاسي، “بل هو حافز إضافي لنا للتعجيل في عقد الحوار أو التشاور ومن ثم انتخاب الرئيس، لأن الحوار والانتخاب يساهمان في تحصين جبهتنا الداخلية وتعزيز المناعة الوطنية في مواجهة التحديات”.
وتابع: “استنادًا إلى هذه المقاربة، أنا لا أربط بين الاستحقاق الرئاسي والحرب، إنما ما أخشاه ان يكون هناك من يضمر مثل هذا الربط ويرفض التجاوب مع مبادرتي في انتظار كيف ستنتهي الحرب وما إذا كانت ستؤول إلى إضعاف الطرف الآخر”، لافتًا إلى أنَّ البعض يضيّع وقته، والأسوأ انه يضيّع الفرص على البلد، إذا كان يعوّل على أن تفضي المعركة الحالية الى إضعاف الثنائي حزب الله وحركة أمل حتى يتمكن من تعديل موازين القوى الداخلية وانتزاع مكاسب سياسية”.
وتعليقًا على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال “الاسرائيلي” في حق النازحين في “مدرسة التابعين” في غزة، قال رئيس مجلس النواب اللبناني إنَّ “رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو قتل أولًا المفاوض (اسماعيل هنية) ثم قتل أهله”. و تساءل: “هل هذا سلوك شخص يريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار؟ وعن أي مفاوضات يتكلمون وسط الدماء التي تسيل في قطاع غزة؟”. مضيفًا: “يبدو أنَّ هذه المجزرة المروعة هي رد نتنياهو على البيان الأميركي – القطري – المصري، ما يثبت مرة أخرى أنَّه يرفض التجاوب مع كل المساعي المبذولة لإنهاء العدوان”.
كما أشار إلى أنَّ احتمال التدحرج نحو حرب واسعة يبقى واردًا مع وجود نتنياهو الذي يريد مثل هذه الحرب ويحاول دفع الجميع اليها، ورأى أنَّه في المقابل جبهة المقاومة لا تزال تدير المعركة بنحو مدروس وحكيم، ملاحظًا أنَّ حزب الله يحصر ضرباته في الأهداف العسكرية “الإسرائيلية” حتى عندما يرتقي شهداء في صفوف المدنيين.
ولفت رئيس مجلس النواب اللبناني إلى أنَّ الرد الذي تنتظره “إسرائيل” منذ أيام باعصاب مشدودة هو حتمي، مشيرًا إلى أنَّ “الرد أو الانتقام طبق يؤكل باردًا”.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-08-12 16:08:01
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي