أعلن مدير مكتب التحليل العسكري السياسي، ألكسندر ميخائيلوف، أنه مهما كان ما يحدث في العلاقات الروسية الأرمنية الآن، فلا ينبغي أن يؤثر ذلك على نشر قاعدتنا العسكرية في أرمينيا. قاعدتنا (في غيومري) ستكون هناك حتى عام 2044 على أي حال.
وقال بأن القاعدة لا تضمن أمن روسيا فحسب، بل تضمن أيضًا أمن أرمينيا نفسها، لأنها تدعم نظام الدفاع الجوي.
وجاء التصريح الروسي ردًا على تصريحات الرئيس الأرميني الذي قال بأن الاعتماد على روسيا كان غلطة وأنه يأمل في عضوية الاتحاد الأوروبي والناتو في المستقبل.
كما تزامنت هذه التصريحات مع إنطلاق تمرين أرميني أمريكي في الأيام المقبلة.
روسيا لديها قاعدتان عسكريتان في أرمينيا: قاعدة غومري في شمال غرب البلاد، وقاعدة إيرفان في الجنوب الغربي. هاتان القاعدتان تضمان نحو 5000 جندي روسي، وتستخدمان لحفظ الأمن في المنطقة، وخصوصاً في منطقة ناغورنو قره باغ التي شهدت حرباً بين أذربيجان وأرمينيا في عام 2020. كان لروسيا دور فعال في إنهاء هذه الحرب، وإرسال قوات حفظ سلام إلى قره باغ. كما تقدم روسيا دعماً اقتصادياً وإنسانياً لأرمينيا.
في عام 2010، مددت روسيا عقد إيجار القاعدة العسكرية في أرمينيا، الجمهورية السوفيتية السابقة، حتى عام 2044، مما عزز وجودها في منطقة عبور الطاقة بجنوب القوقاز.
الاتفاق الذي تم توقيعه في 20 أغسطس 2010 في يريفان أثناء زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف حينها، مدد عقد إيجار عام 1995 لقاعدة جيومري على الحدود الغربية المغلقة لأرمينيا مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، والتي تؤوي عدة آلاف من الجنود الروس الذين يقومون بدوريات على الحدود.
وأشاد المسؤولون الأرمن حينها بالاتفاق باعتباره ضمانا للدعم الروسي في حالة نشوب صراع جديد مع أذربيجان المجاورة على منطقة ناغورنو كاراباخ الجبلية المتمردة.
ويتماشى التمديد مع السياسة الروسية المتمثلة في الحفاظ على نفوذها في جنوب القوقاز، وهي منطقة مضطربة تتقاطع فيها خطوط الأنابيب التي تحيط بأرمينيا وتحمل نفط وغاز آسيا الوسطى وبحر قزوين إلى أوروبا.
استمر عقد الإيجار الأصلي لمدة 25 عامًا.
ولروسيا أيضًا قوات في منطقتين انفصاليتين في جورجيا المجاورة، حيث تقوم ببناء قواعد في أعقاب حرب استمرت خمسة أيام على متمردي أوسيتيا الجنوبية في عام 2008.
المصدر
الكاتب:Nourddine
الموقع : www.defense-arabic.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-09-08 01:10:13
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي