بعد الهجوم الإيراني بالصواريخ الفرط الصوتية،، إسرائيل تعمل على تسريع تطوير صاروخ اعتراضي فرط صوتي

موقع الدفاع العربي 6 أكتوبر 2024: استخدمت إيران صواريخ فرط صوتية في هجومها الأخير على إسرائيل، مما أجبر إسرائيل على تسريع جهودها لتصبح قادرة على اعتراض مثل هذه الصواريخ فائقة السرعة.

تمثل الصواريخ الفرط صوتية تحديًا كبيرًا لأنظمة الدفاع الجوي الحالية بسبب سرعتها العالية وقدرتها على المناورة. في الآونة الأخيرة، تسارعت جهود العديد من الدول، بما في ذلك إسرائيل، لتطوير أنظمة قادرة على اعتراض هذه الصواريخ. على سبيل المثال، تعمل إسرائيل على تحسين نظام “القبة الحديدية” ليكون قادرًا على التعامل مع التهديدات الجديدة مثل الصواريخ الفرط صوتية والطائرات بدون طيار.

قبل عامين، كشفت شركة رافائيل الإسرائيلية أنها تعمل على تطوير صاروخ اعتراضي من طراز سكاي سونيك مصمم لحماية البلاد من الصواريخ الفرط الصوتية. وجاء التطوير في أعقاب بيانات استخباراتية حول جهود إيران لتطوير هذه الصواريخ الفرط الصوتية.

تم تقديم صاروخ فتاح الباليستي الفرط صوتي من قبل الحرس الثوري الإيراني في 6 يونيو 2023. ووفقًا لـ Tal Inbar، وهو محلل إسرائيلي كبير، يبلغ قطر الصاروخ الفرط الصوتي حوالي متر واحد بينما يبلغ طوله حوالي 15.3 مترًا. يبلغ وزن إقلاعه حوالي 12 طنًا، بما في ذلك ما يقرب من 9 أطنان من الوقود. تزن مركبة إعادة الدخول (RV) طنًا واحدًا والرأس الحربي من 350 إلى 450 كجم. يستخدم الصاروخ أنظمة توجيه وملاحة تعتمد على INU وGNSS (GPS & GLONASS). وتقدر دقته CEP من 10 إلى 25 مترًا.

تعتمد المرحلة الأولى من الصاروخ على صاروخ خيبر شيكان (أو مطابقة له). تحتوي مركبة إعادة الدخول (RV) على محرك صاروخي قوي يشبه المحرك المستخدم في قاذفات الأقمار الصناعية، أراش-24.

للتحكم في الصاروخ طوال مرحلتي التعزيز وإعادة الدخول في الرحلة، تتضمن مركبة إعادة الدخول أربع زعانف توجيه. المرحلة الأولى – الاحتراق، وتعزيز محرك الصاروخ، وفصل مركبة إعادة الدخول عن المرحلة الأولى. المرحلة الثانية – الطيران الباليستي (الضغط)، يليه اشتعال داعم مركبة إعادة الدخول أثناء وجودها خارج الغلاف الجوي. ثم، بعد إكمال المناورات، يقوم بإعادة الدخول إلى الغلاف الجوي باستخدام نفس الزعانف الأربع. المرحلة الثالثة – مناورة خفض الميل مع الزعانف الأربعة، واعتمادًا على المدى، يستمر الداعم في الاحتراق حتى الهدف بزاوية اقتراب مخططة.

وأوضح Inbar أنه طوال مراحل الطيران بالكامل، حتى الاصطدام، لا توجد طريقة للتنبؤ بنقطة الاصطدام. علاوة على ذلك، أثناء احتراق الداعم الأولي، قد تتجاوز انحرافات نقطة الاصطدام النهائية مئات الكيلومترات.

صاروخ فتاح 2 الفرط الصوتي الإيراني الصنع

صاروخ “فتاح” الباليستي الفرط صوتي

صاروخ “فتاح” الباليستي الفرط صوتي هو جزء من برنامج تطوير الصواريخ الإيراني، والذي تم الإعلان عنه لأول مرة في يونيو 2023. يتميز هذا النوع من الصواريخ بسرعته الفائقة التي تتجاوز سرعة الصوت بمقدار كبير، حيث يصل إلى سرعات تفوق 5 ماخ (5 أضعاف سرعة الصوت) أو أكثر، مما يجعله ضمن فئة الصواريخ “الفرط صوتية” أو “الهايبرسونيك”.

آلية عمله الرئيسية تعتمد على الجمع بين تقنيات الصواريخ الباليستية والصواريخ الفرط صوتية. ويمكن توضيح طريقة عمله في عدة نقاط:

1. الإطلاق والتسارع: يتم إطلاق الصاروخ مثل أي صاروخ باليستي باستخدام مرحلته الأولى التي تعتمد عادةً على الوقود الصلب أو السائل. هذه المرحلة تُستخدم لإطلاق الصاروخ وتسريعه خارج الغلاف الجوي بسرعة كبيرة.

2. الدخول في السرعة الفرط صوتية: بعد وصول الصاروخ إلى ارتفاع ومسافة معينة، ينفصل الجزء العلوي (الرأس الحربي) ويدخل في مرحلة السرعة الفرط صوتية. في هذه المرحلة، يبدأ الصاروخ في التحرك بسرعات تفوق سرعة الصوت، وغالباً ما يستخدم محرك نفاث يعمل بالاحتراق السريع أو تقنيات الدفع النفاث الخاصة بالسرعات العالية.

3. المناورة: الصواريخ الفرط صوتية مثل “فتاح” ليست مجرد صواريخ تسير في مسار مستقيم كما هو الحال في الصواريخ الباليستية التقليدية. بل يمكنها القيام بمناورات حادة أثناء تحليقها، مما يجعل من الصعب اعتراضها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي التقليدية.

4. الدقة والقدرة التدميرية: نظراً للسرعة العالية والمناورة، يمكن لصاروخ “فتاح” أن يضرب أهدافه بسرعة كبيرة ودقة نسبية. يمكن استخدامه لضرب أهداف استراتيجية مثل مراكز القيادة، أو البنية التحتية العسكرية، وهو قادر على حمل رؤوس حربية تقليدية أو حتى رؤوس نووية.

نقاط تميز صاروخ “فتاح”:

السرعة العالية: قدرته على التحليق بسرعة هائلة تجعل من الصعب على الأنظمة الدفاعية التقليدية اكتشافه واعتراضه في الوقت المناسب.
المناورة العالية: يمكنه تغيير مساره أثناء الطيران، مما يزيد من صعوبة تعقبه.
المدى البعيد: يُعتقد أن صاروخ “فتاح” يتمتع بمدى طويل يمكن أن يغطي مناطق واسعة.

التحديات في التعامل معه:

صعوبة اعتراضه: نظراً لسرعته ومناورته، تعد الصواريخ الفرط صوتية تهديدًا كبيرًا لأنظمة الدفاع الجوي التقليدية مثل صواريخ باتريوت وغيرها.
قدرة التخفي: الصواريخ الفرط صوتية تتمتع غالبًا بتصميم يجعل اكتشافها عبر الرادار صعباً.

باختصار، صاروخ “فتاح” يعكس تطوراً كبيراً في تكنولوجيا الأسلحة الإيرانية، ويشكل جزءاً من السباق العالمي لتطوير صواريخ فرط صوتية التي تمثل تحدياً كبيراً للدفاعات الجوية التقليدية.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-06 11:45:21

Exit mobile version