بعد دروس الحرب في أوكرانيا، الصين تطور منصة متنقلة لإطلاق الدرون الانتحاري ASN-301

موقع الدفاع العربي 3 ديسمبر 2024: طورت الصين نسخة جديدة من شاحنة FAW MV3 سداسية الدفع، مخصصة لحمل وإطلاق الدرون الانتحاري ASN-301، الذي تم الكشف عنه مؤخرًا. تم تصميم هذه المركبة لاستيعاب وإطلاق ست وحدات من هذه الذخيرة الانتحارية لكل مركبة، ما يعزز بشكل كبير القدرات التشغيلية للجيش الصيني. ويأتي تطوير قاذفة ASN-301 كجزء من اتجاه أوسع في مجال الذخائر الانتحارية، مع التركيز على النشر السريع لهذه الأنظمة باستخدام مركبات متخصصة.

تعرف هذه الذخيرة أيضًا بأسماء مثل Norinco JWS-01 أو Feilong 300A، وهي مصممة خصيصًا للتعامل مع أنظمة الرادار التي تعمل ضمن نطاق ترددات بين 2 و16 جيجاهرتز. يجمع النظام بين خصائص المركبات الجوية غير المأهولة والقدرات الهجومية للصواريخ المضادة للإشعاع الراداري، مما يعزز كفاءته العملياتية.

وفقًا للشركة المصنعة، فإن ASN-301 هو نظام مضاد إلكتروني مصمم خصيصًا لمهام قمع وتدمير الدفاعات الجوية المعادية، حيث يستهدف أنظمة الرادار ويحيدها. كما أن إدماجه على منصة متنقلة مثل شاحنة MV3 يزيد من مرونة تشغيله، ما يعكس تركيزًا متزايدًا على تحسين القدرات التكيفية للعمليات العسكرية.

المواصفات التقنية للنظام:

• الطول: 2.5 متر
• الوزن: 135 كيلوجرام
• السرعة القصوى: 220 كيلومتر/ساعة
• المدى التشغيلي: 288 كيلومتر
• مدة التحليق: تصل إلى 4 ساعات
• دائرة تحديد الأهداف: نصف قطر يبلغ 25 كيلومتر باستخدام توجيه راداري.

كما يتميز النظام بقدرته على التعامل مع ما يصل إلى ثمانية أهداف رادارية محددة مسبقًا. ويحتوي الرأس الحربي على 7000 شظية يتم تفجيرها عبر صمام ليزر تقاربي، ما ينتج دائرة تدميرية بقطر 20 مترًا.

استفادت الصين من الدروس المستخلصة من الصراع في أوكرانيا، حيث لوحظ الاستخدام المكثف للذخائر الانتحارية في استهداف المركبات المدرعة وتعطيل خطوط الإمداد. دفع هذا التحليل إلى تحسين استقلالية ودقة هذه الأنظمة، مع التركيز على تطوير منصات متنقلة ومتعددة الاستخدامات قادرة على العمل عبر تضاريس متنوعة.

تأتي هذه التعديلات كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى دمج الذخائر المتسكعة ضمن الخطط العسكرية الصينية، مما يعزز قدرة الجيش على الاستجابة للسيناريوهات المستقبلية بمرونة وفعالية أكبر.