بعمق قد يتجاوز 1300 كم،، دول حلف الناتو تسمح لأوكرانيا بمهاجمة روسيا بمقاتلات الإف-16 وصواريخ كروز

يحتدم الجدل: خط أحمر أم ضوء أخضر لقصف روسيا؟

موقع الدفاع العربي 30 ماي 2024: تولى الزعماء الأوروبيون المجتمعون في براغ للتو مسؤولية تسليح أوكرانيا ضد روسيا.

ومع بدء النقاش حول إمكانية قصف الأراضي الروسية بأسلحة حلف شمال الأطلسي، قررت بعض الدول الأوروبية زيادة مساعداتها بشكل كبير للمجهود الحربي في أوكرانيا.

مليون طائرة بدون طيار، ومقاتلات إف-16 في الصيف، وتسليم أول قذائف مشاة في يونيو/حزيران، وأنظمة دفاع جوي جديدة – كل ذلك لمنع روسيا من هزيمة أوكرانيا في ساحة المعركة – هي الأهداف التي اتفق عليها العديد من الزعماء الغربيين في براغ يوم الثلاثاء 28 ماي 2024.

ويشعر هؤلاء الزعماء بحساسية تجاه دعوة الرئيس البولندي أندريه دودا إلى ضرورة تحمل الغرب المسؤولية عن تسليح أوكرانيا، في حين أن الهزيمة المحتملة لكييف التي تم غزوها من شأنها أن تشكل تهديدا لحلف شمال الأطلسي.

ويتوقع دودا هجوما كبيرا من جانب روسيا، التي يعمل اقتصادها على أساس الحرب، في مواجهة نقص الذخائر في أوكرانيا، وحث الغرب على تحمل مسؤولية رعاية مصالح كييف.

وأضاف: “مسؤولية تعزيز قدرات الإمداد والدفاع في أوكرانيا تقع على عاتق الغرب”. بالإضافة إلى السيد دودا، رؤساء حكومات أوكرانيا (دينيس شميهال)، والدنمارك (ميتي فريدريكسن)، وهولندا (مارك روتي)، ولاتفيا (إيفيكا سيليما)، بالإضافة إلى جيمس أوبراين، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية. وشاركت الدولة للشؤون الأوروبية والأوراسية في الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا.

الدنمارك توافق على استخدام أوكرانيا لطائرات F-16 في تنفيذ عمليات ضد أهداف داخل روسيا

وأكد وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوك راسموسن، أن الدنمارك قد وافقت على استخدام أوكرانيا لطائرات F-16 في تنفيذ عمليات ضد أهداف داخل روسيا.

وفي تصريح له، أشار راسموسن إلى أن السماح باستخدام هذه الطائرات ليس بالأمر الجديد، بل كان جزءًا من الخطة الأصلية لنقل المقاتلات.

وتجدر الإشارة إلى أن الدنمارك قد أعلنت سابقًا عن تسليم 19 طائرة من طراز F-16 لأوكرانيا، والتي تمتلك القدرة على حمل ترسانة متنوعة من الأسلحة. تشمل هذه الترسانة صواريخ AIM-120 جو-جو، والتي تم تزويد القوات الأوكرانية بها بالفعل، بالإضافة إلى القنابل JDAM-ER وGBU-39B SDB، وكذلك صواريخ AGM-158 JASSM الكروز، التي ترددت شائعات حول إمكانية نقلها إلى أوكرانيا في فبراير الماضي.

وفي حال تم نقل هذه الصواريخ، فإن القوات المسلحة الأوكرانية قد تكون قادرة، بناءً على النسخة المعدلة منها، على تنفيذ غارات جوية على أهداف تبعد ما بين 370 إلى 1300 كيلومتر، مما يتيح لها الوصول إلى أهداف داخل الأراضي الروسية وليس فقط المناطق الجديدة.

فرنسا توافق على استخدام صواريخ كروز سكالب SCALP ضد العمق الروسي

أعطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ SCALP الفرنسية من قبل الجيش الأوكراني ضد أهداف عسكرية في روسيا. وحذر فلاديمير بوتين من هذا التصعيد، في حين أن الولايات المتحدة مترددة في اتخاذ هذه الخطوة.

إنه السيناريو الذي يبدو لنا أننا شهدناه عدة مرات منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا قبل 27 شهراً: نقاش مذهل قبل تصعيد جديد في التدخل العسكري الغربي في الصراع. والخطوة التي يتعين اتخاذها هذه المرة كبيرة: فهي تنطوي على السماح للجيش الأوكراني بضرب الأراضي الروسية بالأسلحة التي تزوده بها الدول الغربية.

كسر إيمانويل ماكرون أحد المحرمات هذا الأسبوع، خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع أولاف شولتس: فهو في الواقع أعطى الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ سكالب الفرنسية تجاه روسيا، بشرط أن تكون هذه أهدافًا عسكرية تهدد أوكرانيا، وليس أهداف مدنية. وكان الرئيس قد أعد إعلانه، وكان في يده بطاقة توضح تصريحاته.

صاروخ “ستورم شادو”، المعروف أيضًا بالاسم الفرنسي “SCALP EG”، هو صاروخ كروز جو-أرض طويل المدى تم تطويره بالتعاون بين المملكة المتحدة، فرنسا، وإيطاليا. يتم تصنيعه من قبل شركة MBDA ويتميز بقدرته على إصابة الأهداف بدقة عالية.

إليك بعض المواصفات الرئيسية للصاروخ:

• الوزن: 1300 كيلوغرام
• الطول: 5.1 متر
• القطر: 0.48 متر
• باع الجناح: 2.84 متر
• الرأس الحربي: 450 كيلوغرام
• المدى: أكثر من 250 كيلومتر
• السرعة: حوالي 1000 كم/ساعة (ماخ 0.8-0.95 تبعًا للارتفاع)
• أنظمة التوجيه: توجيه بالقصور الذاتي، GPS وTERPROM، وتوجيه نهائي باستخدام الأشعة تحت الحمراء DSMAC2.

يُطلق الصاروخ من منصات مختلفة مثل تورنادو، داسو ميراج 2000، داسو رافال، ويوروفايتر تايفون1. يُستخدم الصاروخ بشكل أساسي لتحقيق الدقة في ضرب الأهداف الثابتة والمتحركة من مسافات بعيدة، مما يوفر ميزة تكتيكية كبيرة في ساحة المعركة.