بفضل إلكترونيات الطيران الفرنسية، طائرات سو-30 الروسية تواصل التحليق رغم العقوبات الغربية

موقع الدفاع العربي 12 سبتمبر 2024: كشف تحقيق أجرته مؤسسة “إنفورم نابالم” (InformNapalm) الاستخباراتية الدولية عن مخطط يسمح لروسيا بمواصلة تحليق طائراتها العسكرية، بما في ذلك طائرة “سو-30 إس إم” (Su-30SM) المقاتلة، على الرغم من العقوبات الغربية.

وسلط التحقيق الضوء على كيفية قيام مجموعة ARC الكازاخستانية بتسهيل صيانة الطائرات الروسية، باستخدام تكنولوجيا الطيران الفرنسية من شركة “تاليس” (Thales) و”سافران” (Safran).

تعد الطائرة الروسية “سو-30 إس إم” من بين الطائرات التي تعتمد على أنظمة الطيران الإلكترونية الحيوية التي توفرها الشركة المصنعة الفرنسية، بما في ذلك شاشات متعددة الوظائف وأنظمة الملاحة وشاشات العرض الأمامية.

تعد الطائرة “سو-30 إس إم” واحدة من الطائرات المقاتلة الأساسية للقوات الجوية الروسية. تشغل روسيا حوالي 130 من هذه الطائرات، 15 منها دمرت خلال الحرب في أوكرانيا.

سو-30 إس إم

ومع فرض العقوبات الغربية، فقد يكلف ذلك روسيا المزيد من قدرتها القتالية إذا لم تتمكن من صيانة إلكترونيات الطيران الأجنبية على هذه الطائرات.

وكشفت الوثائق التي حصل عليها InformNapalm أن مجموعة ARC، وهي شركة مقرها كازاخستان، كانت تتجنب العقوبات من خلال العمل مع روسيا لإصلاح وصيانة المعدات الفرنسية.

ويُقال إن مجموعة ARC توظف متخصصين معتمدين مدربين على صيانة أنظمة تاليس وسافران.

وأشار  التحقيق إلى أن “بدون هذه المعدات، سيحلق الطيار الروسي بلا هدف”، مؤكدًا على أهمية الإلكترونيات الجوية الفرنسية للقدرة التشغيلية للطائرة.

وأظهر تحقيق InformNapalm أن مجموعة ARC وقعت عقدًا مع شركة Rosaviatspeckomplekt الروسية في عام 2021، ووافقت على إصلاح المكونات الفرنسية الصنع للطائرة الروسية سو-30إس إم.

على الرغم من العقوبات المفروضة في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، لا يزال العقد ساريًا، حيث يسافر المتخصصون من كازاخستان إلى روسيا للقيام بمهام الصيانة.

وبحسب النتائج، تلقى الخبراء الكازاخستانيون تدريبات من قبل شركة تاليس في فرنسا وحصلوا على الشهادة اللازمة لإصلاح النظام.

يُذكر أنه بين يناير وفبراير 2023، أكمل المتخصصون التدريب النظري والعملي في شركة تاليس لإصلاح نظام الطيران.

وأثارت هذه النتائج المخاوف بشأن فعالية العقوبات ضد صناعة الطيران العسكري في روسيا ودور الدول الثالثة في تسهيل استمرار تشغيل المعدات العسكرية الروسية.

كانت الشركتين الفرنسيتين المعنيتين، تاليس وسافران، قد أعلنتا سابقًا أنهما ستخرجان من السوق الروسية بعد العقوبات.

ولكن في الواقع، كشف التحقيق أن مجموعة ARC استمرت في الحصول على المعدات والخبرة من فرنسا تحت ستار خدمة أسطول سو-30إس إم الخاص بكازاخستان.

ويؤكد المخطط أيضًا على التحديات الأوسع نطاقًا المتمثلة في فرض العقوبات الدولية عندما تكون الأطراف الثالثة على استعداد للعمل كوسطاء.

وحثت InformNapalm السلطات الفرنسية والمنظمات الدولية على التحقيق في هذه الانتهاكات ومعالجتها، محذرة من العواقب طويلة المدى على الأمن العالمي إذا لم يتم كبح مثل هذه الممارسات.

وأضافت أنه من المتوقع إصدار الوثائق الكاملة للتحقيق قريبًا.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-09-12 14:12:23

Exit mobile version