وأضافت: “هذا الوصف الذي يعرفه كل فلسطيني وليس فقط قيادة السلطة، ويمكن التوقيع عليه بعد انتهاء كل محادثة مع كبار رجال الإدارة في واشنطن، بما في ذلك وزير الخارجية بلينكن، ونفس العبارات بقيت من عهد جورج بوش الابن ومرورا بالرئيس باراك أوباما وحتى الآن؛ باستثناء فترة ولاية دونالد ترامب”.
ونوهت الصحيفة إلى أن “الخطاب الإسرائيلي يتركز على خطة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء”، مؤكدة أنه بدون العمليات الفلسطينية وخاصة الأخيرة التي وقعت الجمعة في القدس قرب مستوطنة “نفيه يعقوب” والأخرى في سلوان، لما حظي الموضوع الفلسطيني بالاهتمام.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت: “بدون العمليات الأخيرة، من المشكوك فيه إذا كان الموضوع الفلسطيني سيحظى بالتطرق، فمنذ سنة والوضع في الضفة الغربية يغلي، عدد الضحايا في الجانب الفلسطيني يرتفع، وفي كل مرة يطلبون من الجانب الفلسطيني الحفاظ على الهدوء، مع عدم وجود أفق لعملية سياسية؛ وهذا بدأ مع نفتالي بينيت وانتقل إلى يائير لابيد، والآن حصل مرة أخرى لنتنياهو بدعم من إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش”.
وذكرت “هآرتس”، أنه “إذا لم تكن هناك أي إمكانية للتحدث عن أفق سياسي قبل بضعة أشهر، الآن تم القضاء عليها بالكامل، الخطاب المحدث هو منع تصعيد آخر، لدرجة أن بلينكن مستعد لإبقاء أعضاء من طاقمه في المنطقة، وسنرى باربرا ليف (مساعدة بلينكن) وهادي عمر وهما يتنافسان مع بن غفير”.
ورأت أن على الإدارة الأمريكية أن تدرك بأن الفلسطينيين ليسوا أغبياء، فلا توجد حاجة إلى ترديد أقوال مثل “الولايات المتحدة تلتزم بالهدف المتواصل – الكرامة والعدالة والمساواة في الفرص للطرفين – وبحل الدولتين”، فإسرائيل تفعل كل ما تريد بدون أي اكتراث لأي ضغط دولي، وبالأساس الأمريكي، هذا في الوقت الذي فيه كل خطوة في الساحة الدولية من جانب الفلسطينيين، بما في ذلك التوجه لمحكمة العدل الدولية، يتم اعتبارها خطوة استفزازية تضر بالثقة.
وأشارت إلى أنه “في اللقاء، سمع عباس من بلينكن تحفظه من قرار وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وعن نية مواصلة التوجه للمنظمات الدولية، عباس الفاقد للأمل، أوضح بأن التوقف في هذه المواضيع غير ممكن، وبلينكن طرح الحاجة لخطوات تبني الثقة، لكن بدلا من طرح عملية فعالة لها مغزى سياسي واستراتيجي، كما هو متوقع من وزير خارجية دولة عظمى، تحدث بلينكن عن تقديم مساعدات اقتصادية للسلطة وتسهيلات مدنية، بما في ذلك تحسين شبكة الهواتف المحمولة، وكأن سقف توقعات الفلسطيني في رام الله أو في جنين هو اللعب بالهاتف المحمول ورؤية أفلام تيك تك، أما الأمور الأخرى تم إبعادها”.
وتابعت: “خطوط 1967 أصبحت غير ذات صلة، استمرار البناء في المستوطنات وزمن الاحتلال لم يتم ذكرها بكلمة، وحتى تصريح عن موعد فتح القنصلية الأمريكية في القدس أو فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن لم يكن على جدول الأعمال، كما أن الإعفاء من تأشيرات الدخول للولايات المتحدة ستحصل عليه إسرائيل بثمن مخفض”.
وأكدت “هآرتس”، أن “الاحتفال انتهى والزيارة انتهت بدون أي مضمون أو أي أمل من جانب الفلسطينيين”، منوهة إلى أن “عباس أراد لفتة سياسية، فعرض عليه بلينكن تحديث الشبكة الخلوية“، في إشارة إلى سخريتها من تعاطي وزير الخارجية الأمريكي مع المطالب الفلسطينية.
المصدر
الكاتب:
الموقع : arabi21.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-02-01 20:14:02
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي