باور-373 هو نظام دفاع جوي متحرك بعيد المدى طورته إيران، كمنافس لأحدث نسخة من نظام الدفاع الجوي الروسي إس-300. تم تقديمه رسميًا في حفل حضره الرئيس الإيراني حسن روحاني في 22 أغسطس 2019. تم الكشف عن نسخة محسنة من النظام في عام 2022. نقلاً عن معلومات من صناعة الدفاع الإيرانية، فإن النسخة الجديدة من باور-373 قابلة للمقارنة بنظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي إس-400، مدعية أنها يمكنها اعتراض الطائرات المقاتلة من الجيل الخامس، بما في ذلك طائرات الشبح الأمريكية إف-35.
باور-373 هو نظام صاروخي للدفاع الجوي مصمم لاكتشاف واعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار والطائرات على مسافات طويلة وارتفاعات عالية، ويهدف إلى حماية الأراضي الإيرانية والأصول الاستراتيجية من الهجمات الجوية والصاروخية. يتضمن نظام الدفاع الجوي عدة مكونات بما في ذلك الرادار وأجهزة الاستشعار البصرية وأنظمة القيادة والتحكم للكشف عن الأهداف وتتبعها واعتراضها.
ويقال إن النظام يتضمن عدة أصول ومكونات مختلفة، بما في ذلك مركبات TEL (ناقلة وناصبة وقاذفة)، ورادار الإنذار المبكر ثلاثي الأبعاد AESA (مصفوفة المسح الإلكتروني النشط) من طراز معراج-4، ورادار الاستحواذ، ومركز القيادة. وقد يتضمن النظام أيضًا أصولًا أخرى، مثل أجهزة الاستشعار البصرية والكاميرات وأنظمة ربط البيانات المستخدمة لدعم اكتشاف الأهداف وتتبعها.
يستطيع Bavar-373 إطلاق صاروخ صياد-4بي (Sayyad-4B) الإيراني الصنع وهو نسخة مطورة من صاروخ صياد-4 وهو صاروخ اعتراضي يعمل بالوقود الصلب ومكون من مرحلتين. تم تصميم الصاروخ للتعامل مع الأهداف الجوية القادمة واعتراضها على مسافات تصل إلى 300 كيلومتر، وعلى ارتفاع يصل إلى 120 كيلومترًا.
يُقال إن صاروخ صياد-4بي يتميز بباحث محسن ونظام توجيه وتحكم جديد ورأس حربي متقدم. تهدف هذه التحسينات إلى زيادة مدى الصاروخ ودقته وفعاليته ضد مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك صواريخ كروز والطائرات بدون طيار والطائرات.
لقد تأثر تطوير صناعة الدفاع الإيرانية بشكل كبير بالتعاون الدولي وتأثير العقوبات. تاريخيًا، اعتمد قطاع الدفاع الإيراني بشكل كبير على الواردات من دول مثل الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية حتى الثورة الإسلامية عام 1979. بعد الثورة، أجبرت العقوبات التي تلت ذلك، وخاصة من الولايات المتحدة، إيران على السعي إلى الاعتماد على الذات في القدرات الدفاعية.
أثناء الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، أصبحت ضرورة وجود صناعة دفاع قوية أكثر وضوحًا بسبب الحظر العسكري الذي فرضته العديد من البلدان. شهدت هذه الفترة بداية جهود إيران لتطوير أسلحتها وتقنيتها العسكرية. أنشأت البلاد منظمات مثل منظمة الصناعات الدفاعية (DIO) للإشراف على الإنتاج المحلي.
بعد تسعينيات القرن العشرين، سعت إيران إلى التعاون التقني والأسلحة من روسيا والصين، اللتين كانتا أقل تقييداً بالعقوبات الغربية. وشمل هذا التعاون نقل التكنولوجيا والخبرة، وخاصة في مجالات مثل تكنولوجيا الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي. وقد مكّن الاستحواذ على التكنولوجيا من هذه البلدان إيران من تطوير أنظمة مثل بافار-373، وهو مشابه لنظام إس-300 الروسي.
لقد أدى فرض العقوبات الدولية المستمرة إلى دفع إيران إلى أن تصبح أكثر اكتفاءً ذاتياً. وكثيراً ما استهدفت العقوبات قدرة إيران على الوصول إلى التكنولوجيا والأجهزة المتطورة، مما جعل التطوير المحلي ليس مجرد أولوية بل ضرورة. ونتيجة لذلك، استثمرت إيران بكثافة في صناعة الدفاع المحلية، مما أدى إلى إحراز تقدم في قطاعات مختلفة بما في ذلك تكنولوجيا الصواريخ والطائرات بدون طيار والقدرات البحرية.
على الرغم من التحديات، فقد أظهرت إيران تقدماً كبيراً في قطاع الدفاع، وكشفت في بعض الأحيان عن أنظمة متطورة تشير إلى كفاءة متزايدة في التكيف مع التكنولوجيا والابتكار، والتي غالباً ما تزعم أنها تحققت من خلال الموارد الداخلية والتعاون العرضي مع دول مثل روسيا وبيلاروسيا.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-08-27 12:07:19