بوتن يرسم خطا نوويا أحمرا للغرب

موقع الدفاع العربي 27 سبتمبر 2024: رسم الرئيس فلاديمير بوتن “خطاً أحمر” للولايات المتحدة وحلفائها عندما أشار إلى أن موسكو ستفكر في الرد بالأسلحة النووية إذا سمحت لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى.

ولكن البعض في الغرب يتساءلون: هل يعني بوتن ما يقوله حقاً؟

إن هذا السؤال بالغ الأهمية فيما يتصل بمسار الحرب. فإذا كان بوتن يخادع، كما تعتقد أوكرانيا وبعض أنصارها، فقد يشعر الغرب بالاستعداد لتعميق دعمه العسكري لكييف بغض النظر عن تهديدات موسكو.

وإذا كان جادًا، فهناك خطر – كما صرحت موسكو مرارًا وتكرارًا واعترفت به واشنطن – بأن الصراع قد يتحول إلى حرب عالمية ثالثة.

وفي أحدث سلسلة طويلة من الإشارات التحذيرية، وسع بوتن يوم الأربعاء قائمة السيناريوهات التي قد تؤدي إلى استخدام روسيا للأسلحة النووية.

وقال إنها قد تفعل ذلك ردًا على هجوم تقليدي عبر الحدود كبير يشمل طائرات أو صواريخ أو طائرات بدون طيار. وستُعتبر حتى القوى النووية المنافسة لروسيا التي تدعم دولة تهاجم روسيا طرفًا في هذا الهجوم.

وتنطبق هذه المعايير بشكل مباشر على الموقف الذي قد ينشأ إذا سمح الغرب لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى مثل صواريخ ATACMS الأميركية وصواريخ Storm Shadows البريطانية، وهو الأمر الذي قال بوتن إنه يحتاج إلى دعم الأقمار الصناعية الغربية والدعم الاستهدافي.

وقال نيكولاي سوكوف، الدبلوماسي السوفييتي والروسي السابق: “كانت رسالة واضحة للغاية: لا ترتكبوا خطأ – كل هذا النوع من الأشياء قد يعني حربًا نووية”.

وربط بهرام غياسي، المحلل النووي في مؤسسة هنري جاكسون البحثية ومقرها لندن، بين توقيت تصريحات بوتن وضغوط أوكرانيا على الغرب لشراء صواريخ بعيدة المدى وحقيقة أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي يعرض قضيته على الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع.

وقال غياسي: “بوتين يقول: توقفوا عن ذلك الآن”.