بوتين رئيس روسيا قيصر العالم وعقدة الغرب

بوتين رئيس روسيا قيصر العالم وعقدة الغرب

 د.محمد هزيمة 

كاتب سياسي وباحث استراتيجي

بدا الرئيس فلاديمير بوتين ولاية رئاسية جديدة هي الخامسة له، بحفل يليق بمكانة قائد عظيم قيصر روسيا الإتحادية زعيم على مستوى العالم كما هو رئيسا لروسيا الاتحادية

اسطورة اعاد لبلاده مكانة جعلت العالم اكثر توازنا بعد ان مسح الغبار

عن تاريخ دولة عظمى وما ينتظرها من جغرافيا الدفاع

عن وحدتها وامن شعبها وحماية مصالح الدولة والوصول لهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي

بالمحافظة على الثقافات وتنوعها والتمسك بالقيم لحماية الامة والعالم اجمع من العبث اللا اخلاقي 

اهم من ذلك الانفتاح على العالم الحر وعلى انظمة ساعية للتحرر وبناء عالم بعيد عن تحكم القوى الاستعمارية

وصولا لعالم متعدد الأقطاب يشكل قوة فعلية لسلام

حقيقي بخدمة الامم وسلامة شعوبها وامن الاوطان

وتثبت قيمة الانسان بعيدا عن الهيمنة الاقتصادية والسيطرة العسكرية

والغطرسة التي سادت خلال المرحلة الماضية وما تركت من ويلات

حروب متنوعة عسكرية اقتصادية، نزاعات عرفية وصولا

الى أوبئة عطلت الكرة الارضية اضيفت لازمات سياسية يستثمرها

الغرب لمزيد من الاطباق على عالم يتهاوى كل يوم ، ويغرق بحروب

وازمات اخلاقية تزرع الرزيلة وتنقلب على الطبيعة، مخالفة الفطرة البشرية

بظل نظام دولي متوحش ينصر الجلاد وينكل بجسد الضحية، التي هي اوطان بشعوبها امم حولتهم المصالح الدولية وقود في مشاريع الغرب

مجرد ارقام لا قيمة لها في حساب الاستعمار وسيطرته

على المنظمات الدولية التي طوعها لخدمة استعماره في كافة بقاع الارض 

ناشرا ظلمه حكومات وقواعد عسكرية ضمن خارطة استراتيجية

هدفها حكم العالم والتحكم بالكرة الارضية وتطويع القوى المناهضة

لاستعماره وتوحشه اتجاه الامم واستعباد شعوبها، وبهذا تكمن عقدة

الغرب كله وليست أمريكا وحدها التي تقود الغرب 

كيف يمكن مواجهة زعيما بحجم طموحات العالم برز بموقع موقع قائدا ندا لتوجهات الغرب الاستعمارية، اسمه فلادمير بوتين، اختار طريق  المواجهة المباشرة بحزم وحنكة

عمل مع شركاء دوليين  لتغيير النظام العالمي واسقاط احادية القطب

الاميركية وتفرد اميركا بقيادة العالم، وغطرستها وتحكمها بمصائر

الامم وسرقة ثروات الشعوب، ليعمل هذا القائد على نظام  متعدد الأقطاب

ضمن استراتيجية كبيرة متجددة   على مستويات متعددة

بدات بالسياسة الخارجية بتحالف مع قوى ناهضة وبناء تكتلات اقتصادية

وصولا لتطوير العلاقة مع الصين وتطوير عقيدة المواجهة باعداد خارطة طريق

تنقل العالم الرافض للبلطجة الغربية بما فيهم روسيا الى مواقع متقدمة بمراحل

ضمن تحولات ريادية جذرية أربكت واشنطن  وفرملة عجلة اندفاعها

وضعها امام شيء جديد اسمه “عقدة بوتين” الرجل صاحب الشخصية الفذة

القائد بتوجهات تقف عائقا بوجه هيمنة الغرب تقوض غطرسة  امريكا

وتحجم سياساتها في سرقة الشعوب وتدمير اوطانها بطرق لا اخلاقية، وكثيرا ما تكون نازية اهمها اعتمادها على حكومات انظمة ديكتاتورية تصنعها امريكا بنفسها في أقبية استخباراتها تغدق عليها غطاء الديمقراطية المزيفة

مستخدمة شعار اسمه “حقوق الانسان ” كلام خدعت فيه العالم عقود

من الزمن عملت فيه لتقطيع اوصال العالم كله ، وصلت مرحلة استعباد الامم 

تركيع حكومات اذلت شعوبها، ولم تكتفي اميركا ومعها الغرب الاعمى

من حروب متعددة مباشرة او بالواسطة حاولت استباق التآكل

والخلل في ميزان القوى العالمي واليوم غرقت هي وحلفائها بجبهات

وحروب متعددة على اكثر من ساحة، اهمها حربها الاستراتيجية

في اوروبا على الاراضي الاوكرانية ، تجند فيها الغرب كله بقيادة

اميركا لمواجهة القوات الروسية التي سجلت حتى اليوم انتصارا حقيقيا

بدات تتضح معالمه على مستوى العالم، اظهر وهن اميركا

وحقيقة عجز الاطلسي وفضح قدراته بعد اقفال باب المندب من القوات اليمنية

وما شكلت يقظة الشعوب من تقويض هيبتها وليس اخرها حربها

في المحيط الهادي وتاكل موقعها السياسي بمناهضة

لها في امريكا اللاتينية تحت انف امبروطوريتها تتوسع كل يوم

وصلت لغرب اسيا لتتلقى امريكا يوميا ضربات  موجعة، بدات تفقد معها دورها تدريجيا كما ثقة اقرب حلفائها بما فيهم بريطانيا وبعض حكومات الغرب، امام ما يقترفه ساكن البيت الابيض العجوز الذي جمع الخبث بالخرف مطلقا يد القوة الخفية التي تمسك قرار البيت الابيض، بمغامرات سياسية حمقاء ابتعدت فيها عن الواقع ، ترفض الاعتراف بتحولات العالم وقيامة نظام عالمي جديد ما وضع اميركا امام خيارين مرين لا ثالث لهما :

أ- حرب عالمية ثالثة بمواجهة الشعوب الحرة 

ب- انهيار الإمبراطورية الامريكية وتفككها من الداخل

ولايات وهو اقرب الى التحقق مالم تركن الى الحقيقة

  وتبتعد عن الغطرسة وتوقف حفل جنونها وزرعا لازمات .

فأشارات الانقسام بدات تظهر ملامحها من الداخل الامريكي

هذا اولا ثانيا وهو الاهم تراجع نفوذ أميركا السياسي

وحالة الانكماش الاقتصادي في العالم لياتي ثالثا وهو الاكثر اهمية

ربطا بما سبق على المستوى القيادي يكمن باضمحلال

التاثير العسكري وطريقة الانتشار وتوزع القوى حيث يغيب تواجد اميركا يغيب معها نفوذها في اماكن تتلاشى مصالحها  الحيوية  

فهل بدا الغرب يعي الغرب ما يجري!!! هل تسلم امريكا بعالم جديد متعدد الاقطاب !!

وكيف ستتعامل بلاد العم سام مع رجل غير العالم اسمهه 

فلادمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية قيصر الشعوب الحرة

زعيم اسهم في ريادة الامم وصناعة فجر عالم اكثر توازناّ

واكثر امناّ رجل وضع بصماته على صفحات التاريخ وكسر

قيد الاستعمار واستعباد الشعوب منهيا عقود من حروب البلطحة 

 

 

ظهرت المقالة بوتين رئيس روسيا قيصر العالم وعقدة الغرب أولاً على pravda tv.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2024-05-14 11:25:52
الكاتب:ogne69

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version