ما عرضته المقاومة الاسلامية في لبنان، فاجأ العدو والصديق معا، فالذي كشف عنه الفيديو، هو مدينة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، تم تشييدها تحت صخور جبال لبنان، بشكل يثير الاعجاب والتعجب، فكيف تم ذلك بينما الاقمار الاصطناعية التجسسية والمسيرات وعملاء وجواسيس امريكا والكيان الاسرائيلي ترصد كل كبيرة وصغيرة في لبنان،، فالانفاق، ليست انفاقا عادية بل هي عملاقة، تعبر خلالها الاليات والشاحنات العسكرية الكبيرة، التي تحمل الصواريخ الضخمة، بدون اي صعوبة، كما ان الانفاق، تتكون من عدة طبقات، مزودة ومجهزة بتقنيات متطورة تشمل الإنارة ووسائل الاتصال الحديثة، الامر الذي سيجعل المحور الامريكي الاسرائيلي، الذي مازال عاجزا عن الكشف عن شبكة انفاق غزة رغم مرور 10 اشهر من العدوان، ان يفكر الف مرة قبل الدخول في مغامرة حمقاء مع لبنان.
نشر فيديو المدينة الصاروخية في هذا التوقيت، حمل العديد من الرسائل الواضحة والصريحة، للكيان الاسرائيلي وعرابه الامريكي، منها ان ما تم الكشف عنه ليس سوى قمة الجبل الجليدي للترسانة العسكرية لحزب الله المخزونة في جبال لبنان الشامخة. وان الحزب عاقد العزم على رد الصاع صاعين للكيان الاسرائيلي على جريمة اغتيال الشهيد القائد فؤاد شكر، وإعادة رسم قواعد الاشتباك، ولا تاثير لا لتهديدات بايدن ولا نتنياهو ولا غالانت، ولا حتى سير المفاوضات بشأن غزة، على رد حزب الله، فالقرار اتخذ والعيون على الميدان، وفي حال تجرأ الصهاينة على الرد على رد حزب الله، عليهم ان ينتظروا ردا اقوى واوسع واكثر ايلاما، مهما كانت نتائج المواجهة.
ان فيديو المدينة الصاروخية، جاء استكمالا لفيديوهات الـ”هدهد”، الاول والثاني والثالث، فهذه الصواريخ تم اعدادها خصيصا، لتلك الاهداف التي جاء بها الهدهد، وهي اهداف لا تتطلب لنسفها وتحويلها الى رماد، الى ساعة او حتى نصف ساعة، وفي حال استقوى نتنياهو بوجود القوات الامريكية والغربية، وتمادى وتطاول بالعدوان على لبنان، عندها سيكون كيانه والقوات الامريكية التي يتستر وراءها، اهدافا لا لصواريخ حزب الله فقط، بل لصواريخ محور المقاومة ايضا، عندها لن يجد نتنياهو وعصابته، مكانا آمنا في كيانه، من كريات شمونة إلى إيلات.
ان ما تم الكشف عنه في فيديو “عماد4″، جعل تهديدات غالانت بتوجيه ضربة استباقية للبنان، مجرد هراء، فالمدن الصاروخية تحت جبال لبنان، سوف لن تتأثر باي ضربة استباقية، وسيكون بمقدور حزب الله وخلال دقائق فقط، على اهبة الاستعداد للرد على الضربة بضربات اعنف واقسى واقوى. وعلى الامريكيين المهووسين بقوتهم، ان يدركوا ان استعراض قوتهم لم يعد يردع محور المقاومة، كما ان القوة لم تعد حكرا عليهم، وهناك من يمتلكها اليوم في المنطقة وعلى اتم الاستعداد لاستخدامها دون تردد، لذلك عليهم ان يلجموا نتنياهو، الذي يعمل جاهدا لتوريطهم في حرب مدمرة في الشرق الاوسط، يعرف الامريكيون، ان محور المقاومة لا يتردد في خوضها، بعد ان تجاوز نتنياهو كل الخطوط الحمراء باغتيال الشهيد القائد اسماعيل هنية في طهران والشهيد القائد فؤاد شكر في بيروت، ولن يهدأ لمحور المقاومة بال، الا بعد ردعه وتدفيعه ثمن جرائمه، مهما كانت النتائج.
أحمد محمد
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-08-18 10:08:27
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي