تحالف أمريكي فرنسي بريطاني لحماية سفن ‘إسرائيل’ من اليمنيين  

العالم مقالات وتحليلات

القوات المسلحة اليمنية نفذت تهديداتها بفرض حصار بحري على الكيان الاسرائيلي ومنعت اي سفينة من التوجه الى اليه او الانطلاق منه، نصرة لاهالي غزة، وهو موقف شجاع يحسب للشعب اليمني العربي الاصيل، فهو قرر وتحمل نتائج قراره، وهو يعرف انه سيؤلب عليه الغرب وعلى راسه امريكا، الذين تقاطروا الى المنطقة للدفاع عن الكيان الاسرائيلي، الذي امعن وبشكل وحشي في دماء الشعب الفلسطيني ومنذ اكثر من شهرين.

بعد احتجاز القوات اليمنية السفينة المملوكة للكيان الاسرائيلي “غالاكسي ليدر” جنوبي البحر الأحمر، واستهدافها سفينة “ستريندا” النرويجية المحملة بشحنة نفط كانت متجه نحو الكيان، بصاروخ بعد ان رفض طاقمها الاستجابة للنداءات التحذيرية، وبعد منعها مرور عدة سفن استجابت لتحذيراتها، بدأت الدعوات الغربية تتصاعد لتشكيل قوة بحرية “دولية” للدفاع عن الكيان الاسرائيلي، الذي يستورد 80 بالمائة من احتياجاته عن طريق الملاحة البحرية، التي شلتها القوات المسلحة اليمنية.

كثيرا ما يتم التأكيد على دور القوات البحرية الامريكية في المنطقة، في تأمين التجارة “الاسرائيلية”، بينما يتم تجاهل القوات البحرية البريطانية والفرنسية، التي دخلت عمليا في مواجهة مع القوات المسلحة اليمنية، وهو ما كشفت عنه التطورات المتسارعة في المنطقة.

فقد زعمت هيئة أركان الجيوش الفرنسية أن فرقاطة تابعة لها في البحر الأحمر أسقطت مسيرتين أطلقتا من اليمن وكانتا متجهتين نحو السفينة “ستريندا” بعيد ساعات من استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية ، فقد زعم بيان وزارة الجيوش الفرنسية يوم الثلاثاء ان الفرقاطة “لانغدوك” متعددة المهام “حالت دون محاولة اختطاف السفينة”!.

والمعروف ان تم نشر الفرقاطة الفرنسية “لانغدوك” بالمحيط الهندي منذ أغسطس الماضي، ورافقت مؤخرا حاملة الطائرات الأميركية “يو أس أس دوايت دي أيزنهاور” التي عبرت مضيق هرمز إلى الخليج الفارسي ، وفقا لما أعلنته “سنتكوم” في نوفمبر الماضي.

مع دخول البحرية الفرنسية إلى جانب البحرية الأميركية والبريطانية، بالاضافة الى السفن من طراز ساعر والغوصات التي زودت بها المانيا “اسرائيل”، لمواجهة القوات المسلحة اليمنية، دفاعا عن الكيان الاسرائيلي، يكون الغرب قد مهد بذلك الارضية امام تشكيل قوة دولية، أعلنت عنها امريكا وتتألف من 38 دولة، تحت ذريعة حماية السفن التجارية وتأمين الملاحة البحرية، بينما القوات المسلحة اليمنية اعلنت جهارا نهارا، انها لم تهدد ولم تعترض اي سفينة في البحر الاحمر الا تلك التي تتعامل مع الكيان الاسرائيلي.

الضجة التي تثيرها امريكا حول تشكيل قوة بحرية لحماية “اسرائيل”، هي ضجة لا تقدم ولا تؤخر في القرار اليمني، الرامي للدفاع عن غزة، عبر الضغط على الغرب الجشع، ليسمح بارسال الغذاء والدواء الى اهالي غزة، فمثل هذه التشكيلات كانت موجودة قبل هذا وشاركت في العدوان على الشعب اليمني منذ سنوات ، ولكنها فشلت في تركيع الشعب اليمني، ولم تجلب الامن والامان للدول المعتدية، لذلك سوف لن تجلب الامن والامان للكيان الاسرائيلي، مال يشعر اهالي غزة بالامن والامان.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-13 23:12:49
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version