تحليل الخبراء لأحدث التطورات السياسية في عالم الصحافة

شفقنا- تبعات اغتيالات إسرائيل الأخيرة وأولمبياد باريس، ومحاولات دولية لتهدئة الأطراف في السودان، كان من أبرزالعناوين التي تصدرت الصحافة العربية لهذا اليوم، فنشرت صحيفة إندبندنت العربية مقال يحمل عنوان “حجارة نتنياهو والبئرالإيرانية” حيث راى للكاتب والصحفي “حسن فحص”، إن التوقيت الإسرائيلي لعملية الاغتيال، سمح لنتنياهو برمي أكثر من حجرفي البئر الإيرانية، وإذا ما كان الحجر الأول هدفه الرد على ما أعلنته طهران لجهة عدم مسؤوليتها عن عملية “الطوفان”، فإن نتنياهو أوصل رسالة إلى القيادتين الأميركية والإيرانية بأنه غير مقتنع بإخراج إيران من دائرة الاتهام بالمسؤولية عما حصل في غزة وبأن الموقف الدولي، تحديدا الأميركي الذي تماشى مع الرواية الإيرانية هذه انطلاقا من حرص واشنطن على عدم توسيع دائرة الحرب وكبح جماح نتنياهو وفريقه المتطرف عن محاولة الحصول على ضوء أخضر أميركي وغربي بضرب العمق والمصالح الإيرانية، بخاصة أنه لم يسقط من اعتباراته أو استراتيجيته العمل على توجيه مثل هذه الضرب.

وأشارحسن فحص إلى قلق نتنياهو وفريقه من إمكان أن تقطف إيران ثمار التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية وحرب غزة والإقليم على حساب الموقف الإسرائيلي، ما جعل نتنياهو من أن يقطع الطريق على هذا المسلرولوكان في مرحلته الأولى.

وتصدرصحيفة القدس العربي، مقال للكاتب الجزائري “نورالدين ثنيو” بعنوان “أولمبياد ضد الروح الرياضية”، حيث علق إن المشاهد والمناظر والصور التي قدمها منظمو الدورة الثالثة والثلاثين على نهر السين في باريس، لا ترتقي إطلاقا الى تاريخ الأولمبياد الخاص، أي عندما تكون الرياضة هي تاريخ البحث عن الأسرع والقوى والأعلى وتقدير الآخرين واحترامهم.

 وأضاف نورالدين ثنيو، أن تدشين الدورة الثالثة والثلاثين من تاريخ الأولمبياد، كانت فرصة للرياضة ذاتها، لكي تكشف فساد السياسة الفرنسية في عهد إيمانويل ماكرون، السياسة التي طغت عليها العدمية وغياب الأخلاق والتجديف بالدين وانتهاك شرف الرجل وكرامة المرأة.

وتابع ثنيوبالقول، عندما وصلت الشعلة الأولمبية الى نهر السين في باريس، يوم 26 يوليو الماضي وجدت مظاهر تمثيلية شاذة، ليست من صنع تاريخ الأولمبياد ولا من معدنها الأصيل، بل من صنع دوائر غير أخلاقية، عدمية، فوضوية، لا صلة لها بالأخلاق والنزاهة، تحيل فعلا إلى فناء حضاري، مؤكدا أن فلسفة الأولمبياد قائمة على الجهد والقدرة والطاقة والفعل والإنجاز الرائع، ليس لدولة أو مجتمع أو أمة بعينها، بل للعالم كله، لأن اللحظة المعاصرة التي وصلنا إليها، وغابت عن معدي حفل الافتتاح الأخير هي، أن الذين صنعوا الحدث في فرنسا ليسوا من أصول فرنسية، ناهيك أن الحدث في حد ذاته حدث عالمي ليس بالمعنى المجازي للكلمة بل بالمعنى الحقيقي الكامل.

أما صحيفة نون بوست، فنشرت مقال للإعلامي “عماد عنان”، بعنوان هاريس – والز.. هل يعزز حظوظ الديمقراطيين في مواجهة ترامب؟”، تناول فيه اختياركامالا هاريس لتيم والز، نائبا لها، مشيرا أن هذا الاختيار يأتي في وقت يعتبره البعض أكثر الفترات اضطرابا في السياسة الأمريكية الحديثة، حيث احتشاد الجمهوريين حول ترامب بعد محاولة اغتياله، وبعد أيام قليلة من انسحاب بايدن من السباق، وبعد أسبوعين فقط من اختيارها لتمثيل الحزب الديمقراطي، وقبيل ثلاثة أشهر فقط على الماراثون الانتخابي، يجعل هاريس في سباق مع الزمن لتوحيد جبهة الديمقراطيين في أسرع وقت.

كما تطرق عماد عنان إلى أبرزالدوافع التي ساقت هاريس لاختيار والز تحديدا لهذا المنصب دون غيره، والقيمة المتوقع أن يضيفها لحملتها الانتخابية ويعزز بها فرص الديمقراطيين في الفوز بالانتخابات، وهي كالتالي: أولا: توسيع رقعة الدعم الجماهيري، حيث يتمتع حاكم ولاية مينيسوتا بشعبية كبيرة في الغرب الأوسط الأمريكي، فهوإلى جانب ضمان أصوات الديمقراطيين في ولايته، فهو على تواصل وعلاقات جيدة بالولايات القريبة منه، ويسكنون وميشيغان، واللتان تشكلان ثقلا كبيرا في الانتخابات وتشهدان صراعا قويا بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري. 

 

ثانيا: التوازن في الموقف من حرب غزة، تعلم هاريس كما ترامب، أن الوضع في غزة لا شك أنه سيكون حاضرا بشدة في الماراثون الانتخابي المقبل، وعليه كان لكل من المرشحين حساباته الخاصة في اختيار فريق حملته وسياساتها، وهو ما حرصت عليه المرشحة الديمقراطية في اختيار والز واستبعاد شابيرو، السياسي اليهودي صاحب المواقف المتطرفة الداعمة للكيان المحتل، ومن ثم يرى البعض أن اختيار والز هو في حقيقته رسالة طمأنة للناخبين التقدميين والمسلمين ممن عارضوا موقف إدارة بايدن الداعم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهو ما لم يكن ليحدث لو تم اختيار شخصية أخرى ذات مواقف داعمة متطرفة للكيان الإسرائيلي في مواجهة الفلسطينيين.

ثالثا: الولاء لهاريس وانتقاد ترامب، حسب ما نشرته نيويورك تايمز فإن هاريس فضلت والز على أسماء أخرى مثل حاكم بنسلفانيا، جوش شابيرو، والسيناتور عن ولاية أريزونا، مارك كيلي، بسبب ولائه التام لها، بما يعكس التناغم الواضح بين الرئيس ونائبه، كون هذا المعيار أحد أهم الشروط بالنسبة للمرشحة الديمقراطية التي تنأى بنفسها عن اختيار نائب يدخل معها في صدامات بسبب تباين وجهات النظر أو خلافات شخصية، كما يحدث الآن بين ترامب ونائبه، ومن ثم وقع الاختيار على حاكم ولاية مينيسوتا، الذي أعرب عن شعوره بالفخر بالانضمام لهاريس في حملتها الانتخابية، مضيفًا على منصة أكس “أنا مع هاريس حتى النهاية. نائبة الرئيس هاريس تظهر لنا سياسة الممكن.

ونشرالسياسي اللبناني “ناصيف حتي” مقاله “سيناريوهات أربعة لليوم التالي لغزة” في صحيفة الشرق الأوسط، وتحدث عنها بالتفصيل، حيث نذكرمؤجزمنها في هذا التقرير:

أولا: سيناريو حرب استنزاف ممتدة ومفتوحة في الزمان، مع محاولات ضبطها في المكان حتى لا تنزلق إلى حرب إقليمية.

ثانيا: سيناريوقوامه الانزلاق نحوحرب مفتوحة على مستوى الأقليم، تعيد خلط الأوراق في لعبة النفوذ في المنطقة.

ثالثا: محاولات إسرائيل المعلنة والمكشوفة عبرازدياد سياسات تهويد الضفة الغربية، جغرافيا وديمغرافيا، على تعزيزقيام دولة إسرائيل الكبرى.

رابعا: السيناريوالواقعي لوقف الحرب يتم عبرإصدارقرارعن مجلس الأمن بالوقف الدائم لإطلاق النار/ وليس بالوقف الجزئي أوالمشروط، كما عي الطروحات القائمة حاليا.

بينما نشرت صحيفة العرب مقال بعنوان “الطريق إلى السلام في السودان: التفاوض والتنمية كحل رئيسي”، للكاتب السوداني “عبدالمنعم همت”، والتي أكد فيه أن الوضع الحالي للصراع في السودان يعكس تعقيدات كبيرة في التوصل إلى تسوية نهائية، جهود الوساطة لن تحقق تقدما ملحوظا، مما يبرزالتحديات العميقة في حل النزاع.  

ويرى عبدالمنعم همت، إذا استمرت المفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع، فإن ثلاثة سيناريوهات محتملة تلوح في الأفق: اقتسام السلطة، سيطرة طرف واحد على السلطة بالكامل، أو تقسيم السودان. وجميع هذه السيناريوهات تزيد من تعقيد الموقف.

وأكمل همت قائلا، من المهم استكشاف فرص التعاون مع الدول المجاورة والمنظمات الإقليمية لتعزيز الجهود المبذولة من أجل السلام. فالتعاون الإقليمي يمكن أن يساعد في تأمين الدعم اللازم ومشاركة الموارد والخبرات. وينبغي أيضًا أن تتّبع إستراتيجيات الوساطة الشاملة التي تشمل جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الأطراف غير المباشرة التي قد تؤثر على الصراع.

النهایة

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :ar.shafaqna.com
بتاريخ:2024-08-10 00:21:43
الكاتب:Shafaqna1
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version