تخوف اسرائيلي من غرق الجيش في مستنقع لبنان

العالمالعين الاسرائيلية

وابدى احد الجنرالات السابقين الذين شاركوا في اجتياح لبنان مع جيش الاحتلال تخوفا كبيرا من تحول جنوب لبنان حيث تدور المعارك مع حزب الله الى مستنقع تماما كما كان سابقا وادى حينها الى هزيمة منكرة لجيش الاحتلال.

وقال ضيف البرنامج الخبير بالشؤون الاسرائيلية حسن حجازي: لا شك ان هذا الهاجس يعني يحكم قراءة الكثير من الجنرالات الذين كان لهم باع طويل في القتال في لبنان قبل التحرير عام 2000 وهذه المسالة تأخذ دائما حيز في النقاش، هؤلاء يقدمون النصائح دائما للاسرائيليين الا تقعوا في نفس الخطأ لأن الغرق في المستنقع اللبناني سيكون مكلفا وطويلا ومذلا من دون اي نتائج، ووقائع الميدان تؤكد هذه الحقيقة.

واضاف حجازي: محاولات الاحتلال تحقيق مكاسب والذهاب الى مواجهة طويلة والظن انه يستطيع من خلال العمل العسكري ان يحقق مكتسبات استراتيجية ويغير الواقع اللبناني هي احلام واوهام يريد هؤلاء القول ان عليكم ان تحذروا من ان تتورطوا اكثر فاكثر وان تبحثوا عن المخارج، رغم انهم يتحدثون عن سقف عالي من الشروط لكنهم يؤكدون ان المخرج من الوجود وهذا العمل العسكري ضد لبنان هو بالاتفاق السياسي وليس باستمرار العمل العسكري، فالعمل العسكري ليس له افق وهو سيورط الاحتلال وسيغرقه في مستنقع لا نهاية له.

وتابع: يسعى الاحتلال الى فرض بعض الشروط التي تتعلق بما يصفه بضمان ان لا تعود المقاومة الى ما كانت عليه قبل السابع من اكتوبر وان لا يعود الجنوب منطلقا لعمليات بحسب ادعاء الاحتلال، وان يحاول الضغط على المقاومة لتجريدها من عوامل قوتها التي تدافع بها عن لبنان، لا يريد الاحتلال ان يعيش في ظل معادلات تفرضها المقاومة وتحرمه من العدوان على لبنان.

واردف: الاحتلال يريد ان يحول لبنان الى بلد مستباح وان يفعل في لبنان كما يفعل في الضفة الغربية، وهذا الطموح الاسرائيلي يصطدم بالرفض اللبناني وبالاصرار على التمسك بالسيادة ورفض الاستسلام ورفض الخنوع وهذه مشكلة ومعضلة اساسية يواجهها الاحتلال لن يتمكن من فرضها من خلال العمل الميداني وهو ملزم بالبحث عن مخارج تقلل وتخفض من سقف هذه المطالب.

واوضح حجازي: بالامس تحدث معلقون وخبراء صهيانة وقالوا اننا ان كنا نقترب من التوصل الى اتفاق فإن عمليات الضغط ستزداد والتصعيد سيرتفع والعمليات العسكرية ستتسع وهذا ما يفعله الاحتلال، هو يمارس الحد الاقصى من الضغوط من خلال عمل ميداني في الضاحية في بيروت في الجنوب في البقاع من اجل تحقيق مكتسبات والضغط على الجانب اللبناني لفرض شروطه.

واضاف: ايضا الاحتلال يرى ان المقاومة ستذهب الى التصعيد في عملياتها للتاكيد على انها لن تقبل بالشروط وانها تريد ايضا ان تفرض الواقع الميداني على طاولة المفاوضات.. كلا الجانبين سيكونان ملزمان بالتصعيد في العمليات بانتظار التوصل الى اتفاق في مرحلة ما.

مقتل عالم الآثار الصهيوني في جنوب لبنان بكمين للمقاومة قبل ايام ما زال محط تركيز في الاعلام العبري الذي كشف عن انه دخل الى الاراضي اللبنانية مع قوة اسرائيلية وذلك في اطار مهمة كلف بها من قبل جيش الاحتلال كما يقول صديق مقرب منه.

شاهد الحلقة كاملة في الفيديو المرفق..

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-11-23 21:11:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version