موقع الدفاع العربي 30 مارس، 2025: في مقابلة حاسمة بُثّت مساء السبت، وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيرًا شديد اللهجة إلى إيران، مؤكداً أنه إذا رفضت طهران إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة لوقف طموحاتها في مجال الأسلحة النووية، فستواجه قصفًا “لم ترَ مثله من قبل”.
وقال ترامب لشبكة “إن بي سي نيوز”: “إذا لم يبرموا اتفاقًا، فسيكون هناك قصف”. وأضاف أن “المسؤولين الأميركيين والإيرانيين يتحدثون”، مما يشير إلى أن قنوات دبلوماسية غير معلنة قد تكون جارية.
تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات، وبعد تقارير حديثة كشفت عن تحركات عسكرية أميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأكدت صور أقمار صناعية جديدة، قدمتها شركة “بلانيت لابز”، نشر قاذفات “بي-2 سبيريت” الشبحية في قاعدة دييغو غارسيا العسكرية الأميركية، ذات الموقع الاستراتيجي في المحيط الهندي.
وتُظهر صور التقطت في 25 مارس وجود أربع طائرات “بي-2” على المدرج، إلى جانب ما لا يقل عن سبع طائرات “كيه سي-135 ستراتوتانكر” المخصصة للتزود بالوقود جوًا. ويشير وجود هذه الأصول، وفقًا لمحللين دفاعيين إقليميين، إلى استعدادات لعمليات ضربات دقيقة بعيدة المدى، قد تستهدف البنية التحتية النووية الإيرانية المحصنة والموزعة، في حال انهيار الجهود الدبلوماسية.
وفي بيان يوم الأحد، رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن، في أول رد علني من طهران على ما وصفته مصادر بأنه رسالة “حازمة” بعث بها ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني. واستبعد بزشكيان أي محادثات مباشرة في ظل استمرار الضغوط الأميركية، داعياً بدلًا من ذلك إلى الاعتماد على قنوات غير مباشرة.
ولم يصدر البنتاغون تعليقًا رسميًا على سبب نشر القاذفات “بي-2″، إلا أن القيادة الاستراتيجية الأميركية أكدت سابقًا إعادة نشر هذه القاذفات وطائرات التزود بالوقود في دييغو غارسيا، في إطار عمليات روتينية عالمية تهدف إلى “ردع، واكتشاف، وإذا لزم الأمر، التصدي للهجمات الاستراتيجية ضد الولايات المتحدة وحلفائها”.
وأثار وجود القاذفات الشبحية القادرة على حمل قنابل “GBU-57” المخترقة للتحصينات، إلى جانب التصعيد الخطابي من الجانبين، مخاوف من احتمال تفاقم التوترات في منطقة الخليج.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-03-30 20:41:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل
