<
p style=”text-align: justify”>أكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي أن وقف اطلاق النار على الجبهة اللبنانية، يمثل هزيمة استراتيجية ومذلة للكيان الصهيوني الذي لم يقترب حتى من تحقيق أي من اهدافه ومآربه الشيطانية في الحرب ضد حزب الله، وحتى أنه يمكن أن يشكل بداية لوقف اطلاق النار وانهاء الحرب في غزة.
وقال اللواء سلامي في رسالة اليوم الخميس الى الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم “أبارك لكم وللحكومة اللبنانية والشعب اللبناني النبيل لا سيما مقاتلي حزب الله البواسل، بالانتصار الكبير للمقاومة الاسلامية وحزب الله الشامخ، والذي تحقق من خلال جعل الكيان الصهيوني يخفق في تحقيق اهدافه الشيطانية في الجبهة الشمالية للاراضي المحتلة وفرض وقف اطلاق النار على الكيان المصطنع”.
وأكد ان هذا النصر الباهر، يمثل حدثا عظيما في تاريخ الامة الاسلامية لغرب اسيا في النضال ضد الصهيونية.
وأضاف ان قبول الصهاينة، وقف اطلاق النار، وبالضبط تحت الهجمات الصاروخية لحزب الله واستهداف القواعد والاهداف الاستراتيجية للعدو الصهيوني في عمق الاراضي المحتلة ينطوي على دروس وعبر لا سيما لحماة العصابة الصهيونية المجرمة وكلب أمريكا المسعور في المنطقة ويؤكد أن الكيان الصهيوني الى زوال.
واثنى القائد العام للحرس الثوري على الصبر والمقاومة الرائعتين والتاريخيتين للشعب اللبناني الكريم وحيا ذكرى الشهيد السيد حسن نصرالله والشهيد السيد هاشم صفي الدين وسائر قادة حزب الله الذين هم جزء من كوكبة شهداء القضية الفلسطينية وتحرير القدس الشريف مؤكداً “بفضل الله وبدعم من الشعب الايراني الواعي، فاننا ندعم المقاومة الاسلامية في فلسطين ولبنان، ولن نتوانى عن بذلك اي جهد في هذا الطريق”.
قاليباف: مجاهدو حزب الله قاتلو بشجاعة وكرامة
رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف رحب بدوره بوقف إطلاق النار في لبنان، وقال إن “شعب لبنان العزيز سيقضي هذه الليلة بسلام من القمع والتفجيرات الإجرامية التي يمارسها النظام الصهيوني”.
وأشاد قاليباف في مؤتمر صحافي عقده في طهران، بمجاهدي حزب الله، موضحاً أنهم قاوموا بشجاعة وكرامة، وقاتلوا ولم يسمحوا أبداً بأن يُحتل شبر واحد من أرضهم.
<
p style=”text-align: center”>
وفي جانب آخر من مؤتمره الصحافي، رد قاليباف على تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضد إيران، قائلاً إن تهديدات نتنياهو لإيران “كلام عبثي وفارغ”، مؤكداً أن “حزب الله اليوم بات أكثر حيوية من قبل، ونتنياهو الخبيث يعلم أنه سيّر 7 فرق عسكرية إلى جنوب لبنان للسيطرة عليه لكنه فشل في ذلك وعليه ألا يهدد”.
وشدد قاليباف على أن إيران ستنفذ “حتماً” عملية “الوعد الصادق 3” للرد على الهجوم الإسرائيلي في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أن توقيت العملية جزء منها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال مساء الثلاثاء في كلمته عن وقف إطلاق النار في لبنان إن التركيز على التهديد الإيراني كان أحد الأسباب التي دفعته إلى وقف الحرب في لبنان، مضيفاً أنه “مصمم على القيام بكل شيء لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي”.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، ترحيب طهران “بوقف عدوان الكيان الصهيوني على لبنان”. مؤكداً الدعم القاطع للبنان حكومة وشعباً ومقاومة.
وسرد بقايي، في بيان، تحركات بلاده الدبلوماسية طيلة 14 شهراً لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته للحفاظ على السلام والأمن في الشرق الأوسط وممارسة “ضغوط مؤثرة على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه على غزة”.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في كلمة له في المنتدى الدولي العاشر لتحالف حضارات منظمة الأمم المتحدة، إن المذابح في فلسطين ولبنان “لها تبعات بعيدة المدى على العالم برمته”، معرباً عن أمله في أن يدوم وقف إطلاق النار في لبنان.
وأضاف أن طهران تحتفظ بحقها في الرد على الهجمات الإسرائيلية، لكنها في الوقت نفسه “تأخذ في الحسبان التطورات في المنطقة”، مؤكداً أن الجرائم في غزة ولبنان “اختبار كبير للمجتمع الدولي”، وداعياً إلى اتخاذ “تدابير عاجلة وجمعية ومؤثرة لإعادة المصداقية لمنظمة الأمم المتحدة ودعم القانون الدولي”.
وشدد على أن الحياد في هذه الحرب “ليس فقط دليلاً على التقاعس، بل هو دعم لحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل”، قائلاً: “إننا نحترم الشريعة اليهودية بشكل كامل كأحد الأديان السماوية، ونحترم اليهود، لكن لا ينبغي أن نسمح للكيان الإسرائيلي بأن يُسكت أي صوت منتقد بتهمة معاداة السامية”.
من جانبه، أكد نائب قائد مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد محمد جعفر أسدي، أن إيران دعمت وقف إطلاق النار في لبنان، لأن ذلك كان مطلباً للبنان ونصراً لحزب الله.
وأضاف في مقابلة مع وكالة تسنيم الإيرانية أن “إسرائيل كانت تريد تدارك الفشل بفرض شروط لوقف إطلاق النار، لكن حزب الله فرض شروطه”، مشدداً أن “على الكيان الصهيوني أن يوقف عدوانه على غزة والانسحاب من هناك”.
وتابع أن “جبهة المقاومة ستتابع وقف جرائم الكيان الصهيوني في غزة، ويجب أن يتحقق وقف إطلاق النار في غزة فوراً”.
وكان رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة في إيران، الجنرال محمد باقري، قد أكد الثلاثاء، أن بلاده خططت لهجوم “يفوق تصورات قادة الكيان الصهيوني”، رداً على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع إيرانية في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال باقري، في كلمة أمام قادة عسكريين، وفق التلفزيون الإيراني، إن “عملية الوعد الصادق 3 رداً على الهجوم الإسرائيلي ستكون مختلفة عن العمليتين السابقتين (الوعد الصادق 1 و2)”.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-11-28 12:09:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي