وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته “عربي21″، إن “اللواء المتقاعد بالجيش الأمريكي، جون فيراري، ذكر في تقرير نُشر على موقع “ديفانس وان” أن “المؤسسة العسكرية الأمريكية وقعت في فخ المنتصر وغفت وسط مشاكل وتحديات الحروب المستقبلية”. مضيفا أنه “من الصومال في سنة 1993 إلى ما يقارب عقدين من الزمن في العراق وأفغانستان إلى حروب اليوم في أوكرانيا وإسرائيل، بنت الولايات المتحدة ربما النوع الخطأ من آلة الحرب للقرن الحادي والعشرين”.
وتابع فيراري: “كان الانتصار الخاطف الذي حققه الجيش الأمريكي على الجيش العراقي في أوائل التسعينيات بمثابة نقطة تحول في حرب الأجيال التي كان درسها الأساسي هو أن الذخائر الموجهة بدقة مفتاح النصر في الصراعات المستقبلية؛ وهذا يتناسب مع السرد الذي أراده الكثيرون بشدة في ذلك الوقت”.
وذكر الموقع أنه “لمدة 30 سنة، اعتقد البنتاغون أنه من الضروري صنع حاملات طائرات خارقة من نوع جيرالد فورد، ومدمرات فائقة من نوع زامفولت ومقاتلات فائقة التطور من أجل ضمان الانتصار على دول العالم الثالث”. وحسب فيراري: “نظرًا للإصرار لمدة ثلاثين عاماً على وجود قوات مسلحة متطورة أخفيت عيوبها من خلال افتراضات سياسية وردية، مثل خوض حرب قصيرة واحدة باستخدام التكنولوجيا المتقدمة، قد يكون الآن هو الوقت المناسب لإعادة تقييم الخصائص الرئيسية للقوة”. وقد كان فيراري بين أولئك الذين أعلنوا ونشروا لمدة 30 سنة مذاهب عسكرية كاذبة، تبين أنها غير مناسبة.
اظهار أخبار متعلقة
وأورد الموقع أن هذه المقالة قد تكون مسرحية، لأنه لأول مرة اعترف الجنرال الأمريكي المسؤول عن البرامج المفاهيمية للجيش الأمريكي بفشل عقائد البنتاغون العسكرية مجادلا بأن الحروب المستقبلية بين خصوم متساوين ستكون حروب استنزاف وإرادة تنفذها جيوش ضخمة. وفي الوقت الراهن، تمتلك الولايات المتحدة أصغر جيش وبحرية وقوة جوية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأكد أنه: “لا يوجد إنتاج ضخم للذخائر أو للأسلحة الهجومية منخفضة التكلفة”. وعلى هذه الخلفية، يرى فيراري أنه “من الضروري العودة إلى الكتلة والاستنزاف كمبادئ أساسية لتخطيط القوة”.
ومع أن ممثلي إدارة بايدن المشرفين على البنتاغون، في سياق السباق الرئاسي الجاري، يلتزمون الصمت إزاء الإخفاقات في الاستراتيجية العسكرية، بدأ البنتاغون الاستعداد للصراعات العسكرية المباشرة المستقبلية مع خصم متساو، في المقام الأول مع الصين.
وأوضح الموقع أنه تم إنشاء برنامج القيادة والتحكم في المجال المشترك التابع للبنتاغون في سنة 2019، والذي يقوم على دمج جميع الجهات الفاعلة الموجودة في مسرح الحرب في مجال رقمي واحد.
ووفقا لزين كلير، وهو باحث أول في مركز التقييمات الاستراتيجية والميزانية، فإنه “بعد حوالي أربع سنوات من التطوير، وفقًا لتقرير مكتب المحاسبة الحكومية سنة 2023، لم تحدد وزارة الدفاع بعد التفاصيل، مثل الأنظمة الحالية التي ستساهم في القيادة والسيطرة الموحدة على مستوى المجال وما هي القدرات المستقبلية التي تحتاجها لتطويرها. إن القيادة والسيطرة الموحدة على مستوى المجال هي إطار مفاهيمي وليست برنامجًا في حد ذاته”.
وفي الواقع، يقوم البنتاغون بإنشاء مساحة رقمية واحدة لمسرح العمليات منذ أكثر من عقد من الزمن. لكن أظهرت الصراعات العسكرية الحالية في أوكرانيا والشرق الأوسط عدم الاتساق في التعميم الشامل الذي فرضته حكومة البنتاغون على الجيش لمدة ثلاثين عاما. وعليه، فإن المشكلة الرئيسية التي تواجهها المؤسسة العسكرية الأمريكية، تماما مثل جيوش حلف شمال الأطلسي الأخرى، لا تكمن في كيفية الحكم بل في المتحكم فيه.
اظهار أخبار متعلقة
وتعتبر المشكلة الرئيسية للبنتاغون، التي تعمل وزارة الدفاع الأمريكية على حلها، في أنه بحوزة أمريكا أصغر جيش منذ الحرب العالمية الثانية مسلح بمنصات قتالية عملاقة باهظة الثمن مثل حاملات طائرات ومدمرات ومقاتلات خارقة، والتي يمكن تعطيلها بسهولة بواسطة سرب من الطائرات دون طيار البدائية والرخيصة.
في تموز/ يوليو 2019، أصدر مكتب البنتاغون للسياسة الصناعية، تقريرًا، بعنوان القدرات الصناعية، اعتبر أن “احتكار المجمع الصناعي العسكري هو المشكلة الرئيسية. تمثل الخطأ الرئيسي الذي ارتكبه قادة البنتاغون والمجمع الصناعي العسكري في رفض استبدال المعدات العسكرية القديمة والتوجه نحو التحديث التدريجي للمعدات الموجودة”. وقد أدى ذلك إلى “ظهور جيل من العلماء والمهندسين الذين يفتقرون إلى الخبرة في تطوير وتصميم وإنتاج أنظمة وقدرات قتالية جديدة”.
في شباط/ فبراير 2023، نُشرت مذكرة موقعة من وكيلة وزير الدفاع للأبحاث والتكنولوجيا، هايدي شو على الموقع الرسمي للبنتاغون، أعلنت فيها عن إنشاء فريق عمل معني بالخيارات الاستراتيجية كلجنة فرعية تابعة لمجلس علوم الدفاع.
وذكر الموقع أن “هيكل البنتاغون الجديد يهدف إلى ضمان عدم وصول تكلفة تدخل الولايات المتحدة إلى مستويات غير مقبولة من حيث الوفيات العسكرية وفقدان الأصول القيمة في حال نشوب صراع عسكري مباشر مع الدول التي تسعى إلى توسيع نفوذها الإقليمي”. وبناء عليه، كُلفت فرقة العمل بتطوير أسلحة جديدة ومفاهيم استراتيجية من أجل “الفوز بأقل تكلفة” في حالة نشوب صراع عسكري مع هذه الدول، أي روسيا والصين.
مع ذلك، تدفع العديد من الأسباب إلى الاعتقاد بأن أهداف “فرقة العمل” التابعة للبنتاغون، فضلاً عن اقتراح خفض تكاليف الصراع العسكري مع خصم نظير، لن تتحقق في المستقبل القريب.
اظهار أخبار متعلقة
ويرى أبرز المحللين العسكريين الأمريكيين وهو مدير مركز المفاهيم والتقنيات الدفاعية، بريان كلارك، أن “الصناعة العسكرية الأمريكية تحتاج إلى مراجعة جذرية لمسارها في تطوير وإنشاء “نجم الموت” باهظ الثمن، مثل حاملات الطائرات العملاقة من فئة جيرالد آر فورد والمدمرة الشبح زامفولت، والانتقال إلى الإنتاج الضخم للطائرات بدون طيار بسيطة ورخيصة التشغيل ومستقلة لشن حروب تتمحور حول الشبكة”.
وفي الختام، نوّه الموقع بأن “جمود جماعة الضغط الصناعية العسكرية الأمريكية، التي تهدف إلى تعظيم أرباحها، يُمنح لكل البلدان التي تنتهج سياسة خارجية مستقلة والوقت والفرص للاستعداد للصراعات العسكرية في المستقبل”.
!function(f,b,e,v,n,t,s)
{if(f.fbq)return;n=f.fbq=function(){n.callMethod?
n.callMethod.apply(n,arguments):n.queue.push(arguments)};
if(!f._fbq)f._fbq=n;n.push=n;n.loaded=!0;n.version=’2.0′;
n.queue=[];t=b.createElement(e);t.async=!0;
t.src=v;s=b.getElementsByTagName(e)[0];
s.parentNode.insertBefore(t,s)}(window, document,’script’,
‘https://connect.facebook.net/en_US/fbevents.js’);
fbq(‘init’, ‘728293630865515’);
fbq(‘track’, ‘PageView’);
!function(f,b,e,v,n,t,s)
{if(f.fbq)return;n=f.fbq=function(){n.callMethod?
n.callMethod.apply(n,arguments):n.queue.push(arguments)};
if(!f._fbq)f._fbq=n;n.push=n;n.loaded=!0;n.version=’2.0′;
n.queue=[];t=b.createElement(e);t.async=!0;
t.src=v;s=b.getElementsByTagName(e)[0];
s.parentNode.insertBefore(t,s)}(window, document,’script’,
‘https://connect.facebook.net/en_US/fbevents.js’);
fbq(‘init’, ‘731673331784798’);
fbq(‘track’, ‘PageView’);
المصدر
الكاتب:
الموقع : arabi21.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-13 22:05:36
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي