<
p style=”text-align: justify”>لماذا ذهبَ نتنياهو إلى فتحِ جبهةِ مخيماتِ الضفةِ الغربيةِ المعقدةِ بنفسِ توقيتِ الحربِ في غزة، هل في ذلك سعيٌ من أجلِ استمرارِ القتال، أم هروبٌ باتجاهِ تعويضٍ عسكري – أمنيّ في الضفة؟
ولطالما تباهى نتنياهو، أنه يخوض حرباً على سبع جبهات، الضفة الغربية واحدة منها، لكن لماذا أشعلها بوجه كيانه في توقيت حرب غزة، التي لم ينته من ميدانها، ولم يحقق فيها أياً من أهدافه.
هل أراد هذا المقامر توسيع رقعة الدم للاستمرار بحربه، أم أنه يسعى إلى تعويض عسكري في مخيمات الضفة، بعد أن فقده في أحياء غزة.
<
p style=”text-align: center”>
يجيد نتنياهو تضخيم المشهد، يعلم كيف يستثمر ذلك أميركياً، وفي داخل كيانه. لكن، هل اشتداد حرك الداخل ضده، يُعتبر جبهة ثامنة وفقاً لمعاييره السياسية؟؟ وماذا عن جبهة الضفة، التي أرادها حرباً وليس مجرد مواجهات.. وبدأها هو، من دون أن يملك قرار إنهائها.
ربما لنتنياهو حسابات – عسكرية وسياسية وشخصية، لكن الواضح، أنه يسعى إلى توسيع نار القتال والدمار، ولو كان في ذلك مخاطرة أكثر وأقرب إلى قلب كيانه.
الاحتلال يستهدف مخيمات الضفة كونها تسير على خطى غزة
وأكد محللون فلسطينيون أن المقاومة بغزة والضفة تُكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي، خسائر مادية وبشرية فادحة بشكل يومي، وتنفذ عمليات إبداعية باستمرار.
ولم تترك المقاومة لم تترك أمام الاحتلال أي مجال للكذب والاستمرار في إنكار وجود قتلى وإصابات في صفوفه، لا سيما أنها توثق غالبية العمليات التي تنفذها بالصوت والصورة.
وتستفيد المقاومة في الضفة الغربية المحتلة من تجربة غزة، فيما يتعلق بالاستعدادات والتهيئة للعدوان الإسرائيلي الذي يستهدف كل الشعب الفلسطيني، في حين أن اعلام العدو عمل خلال الفترة الماضية على التجييش ضد مخيمات شمال الضفة، على اعتبار أنها خليفة لغزة، كما أن حكومة الكيان برئاسة بنيامين نتنياهو ومن معه من الوزراء المتطرفين، يعملون على حسم الصراع وإنهاءه، وليس إدارته كما كان في السابق.
ويحاول الاحتلال تدمير المخيمات الشاهد على النكبة وحق العودة وجوهر القضية الفلسطينية، في محاولة لإنهاء كل هذه المصطلحات “التي تحاول إسرائيل مسحها من القاموس الدولي والفلسطيني”.
ويعمل الاحتلال على قتل الفلسطينيين ليقوم بـ”تسريع الحسم”، متوقعا أن يمتد العدوان “الإسرائيلي” من الشمال إلى وسط وجنوب الضفة.
وخرجت من مخيمات شمال الضفة الغربية وخصوصا من جنين كوكبة من القادة المقاومين لا سيما معركة مخيم جنين الاولى وخروج أعداد كبيرة جدا من الاستشهادين من هذه المنطقة تحديدا وقيامهم بتنفيذ عمليات وتفجيرات قاسية.
وتطورت المقاومة في الضفة بشكل كبير جدا، حيث لم تتوقف عند جنين بل تدحرجت كرة الثلح وأصبحت كتائب المقاومة في غالبية المحافظات، إذ باتت عملياتها النوعية تكبد جنود الاحتلال خسائر بشرية فادحة وأيضا في المعدات العسكرية.
وتشير المعطيات إلى تصاعد المقاومة بالضفة ضد الاحتلال أكثر مع تواصل عدوان الاحتلال.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-09-03 21:09:05
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي