تنفيذًا لخطة تقودها روسيا،، تحركات حفتر العسكرية تهدد الجزائر

تسعى موسكو إلى إنشاء ممر استراتيجي يمتد من ليبيا إلى خليج غينيا عبر حلفائها الجدد في منطقة الساحل مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو.

موقع الدفاع العربي 13 أغسطس 2024: تسبب تحرك الوحدات العسكرية للرجل القوي في شرق ليبيا، المشير خليفة حفتر، إلى مناطق الجنوب الغربي في توترات إقليمية يمكن أن تؤثر بشكل خاص على الجزائر.

وبحسب صحيفة العرب، فإن وحدات حفتر العسكرية استهدفت المناطق الجنوبية الغربية بحجة حماية الحدود لكن تركيزها ينصب على مدينة ومطار غدامس القريب من الحدود مع الجزائر، مما يضيف بعدا آخر للعملية.

وأشار محللون نقلت وسائل إعلام عربية إلى أن حفتر بدأ في تنفيذ خطة تقودها روسيا لتوسيع نفوذه في ليبيا، باستخدام المنطقة كقاعدة خلفية لاختراق منطقة الساحل.

وتسعى موسكو إلى إنشاء ممر استراتيجي يمتد من ليبيا إلى خليج غينيا عبر حلفائها الجدد في منطقة الساحل، مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو.

هذا المشروع يزيد من عزلة الجزائر إقليميا وسط انفصالها عن مالي والنيجر وروسيا.

ورغم تأكيد رئيس أركان الجيش الليبي أن العملية تهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار في جنوب غرب البلاد والسيطرة على الحدود ولا تستهدف أيا من دول الجوار، مثل الجزائر وتونس، إلا أن تحذيرات ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وسارعت إلى التعبير عن قلقها بشأن تحركات حفتر.

يذكر أن رئيس أركان القيادة العامة للقوات البرية، التي يرأسها صدام حفتر، نجل المشير حفتر، أكد أن “تحرك وحداته إلى الجنوب الغربي هو جزء من خطة شاملة لتأمين الحدود الجنوبية وتحسين الأمن الوطني في البلاد. هذه المنطقة الاستراتيجية من خلال تكثيف الدوريات والمراقبة الصحراوية في الشريط الحدودي مع دول الجوار”. كما أكد أن “هذا الإجراء لا يستهدف أحدا”.

وقال في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، إن “الإجراء يأتي تنفيذا لتعليمات المشير خليفة حفتر في إطار تعزيز أمن الحدود ومواجهة أي تهديد قد يستهدف أمن واستقرار الوطن، وتم نقل وحدات عسكرية إلى المناطق المخصصة لتأمينها”.

كما أكد أن “هذه التحركات تهدف إلى تعزيز أمن الحدود والمناطق الجنوبية، خاصة في ظل التوتر الذي تشهده دول الجوار واحتمال نشاط العصابات والجماعات المتطرفة”.

ويشير البيان إلى التوتر الذي يشهده شمال مالي، خاصة ما يتعلق بالمعركة التي مني فيها الجيش المالي وقوات فاغنر بهزيمة غير مسبوقة، خاصة وأن القومية الأزوادية المعارضة لنظام باماكو تمتد عبر الحدود بين مالي والنيجر والجزائر، وحتى ليبيا. وهو ما دفع قوات حفتر إلى محاصرة فصائل أزواد المسلحة داخل حدودها.

تحالف حفتر مع روسيا

لكن تحالف حفتر مع روسيا ودول أخرى في المنطقة يضع عمله العسكري في إطار لا يشمل الوضع الداخلي في ليبيا فحسب، بل يمتد إلى أجندة إقليمية تهدف إلى تعزيز تحالف دول الساحل مع روسيا والقضاء على الانفصاليين المسلحين.

وأعرب المجلس الأعلى للدولة عن بالغ قلقه ورفضه لهذه التحركات العسكرية في المنطقة الجنوبية الغربية، ووصفها بـ”المشبوهة” و”غير الشرعية”، ووصفها بـ”الجهد السافر والواضح من قبل قوات حفتر لزيادة نفوذها والسيطرة على مواقع استراتيجية مهمة مع دول الجوار”، في إشارة إلى عزم هذه القوات السيطرة على معبر غدامس الحدودي مع الجزائر.

ولا يزال هذا المعبر بين الجزائر وليبيا مغلقا أمام حركة المرور رغم اتفاق الحكومتين على فتحه في السنوات الأخيرة. وبسبب تحذيرات حفتر ومخاوفه من أن تؤدي هذه الخطوة إلى اشتباكات مسلحة، تم تعليق العملية وتأجيلها.

ولم تكن العلاقات بين الجزائر وحفتر جيدة منذ عام 2020، عندما حاولت الجزائر الدفع لإيجاد حلول لحل الأزمة الليبية. وسبق أن هدد حفتر بـ “التقدم عسكريا ضد الجزائر“. من جهتها، تدعم الجزائر حكومة طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة، لكنها تصر على ضرورة إجراء انتخابات شرعية في ليبيا.

ورغم أن الجزائر لم تعلق رسميا بعد على تحركات قوات حفتر على طول الحدود المشتركة، إلا أن وزير الخارجية أحمد عطاف، خلال لقاء مع رئيسة بعثة الدعم الأممية في ليبيا ستيفاني خوري، رفض التواجد الأجنبي في ليبيا باعتباره يلعب أدوارا عدائية لمصالح الجزائر في منطقة الساحل.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-08-13 11:36:50

Exit mobile version