مدار نيوز \
في تطور ميداني جديد، أفادت تقارير سورية بأن الجيش الإسرائيلي شرع بعملية توغل بري في الأراضي السورية بالقرب من قرية كودنا، الواقعة في القطاع الجنوبي لمحافظة القنيطرة، اليوم الإثنين، وذلك بهدف “إنشاء طريق ترابي وسياج أمني جديد يمتد من منطقة حضر شمالي القنيطرة وحتى القطاع الجنوبي”.
ووفقا لتلفزيون “سوريا” الذي يبث من إسطنبول، دخلت الدبابات والآليات الإسرائيلية ظهر أمس، الأحد، إلى قرية العشة، المجاورة لبلدة الرفيد في جنوبي القنيطرة، حيث أقامت قوات الاحتلال “دشمًا وسواتر ترابية”. ولتوسيع نطاق سيطرتها، لجأت تلك القوات إلى تجريف الأحراج واقتلاع الأشجار المثمرة في البلدتين.
يُذكر أن بلدة الحضر موازية لمجدل شمس في الجزء المحرر من الجولان، بينما تقع كودنا في موازاة كتسرين الإسرائيلية. وأفاد التقرير بأن قوات النظام السوري عززت مواقعها بين منطقتي حضر وبيت جن، حيث قامت بتحصين مواقعها العسكرية، بما في ذلك سرايا وكتائب المدفعية والدبابات والإشارة التابعة للواء 90، وسط حالة من الاستنفار العسكري.
وأكد شهود عيان في الجولان السوري المحتل تحدثوا مؤخرا لـ”عرب 48″ أن قوات وآليات الاحتلال شرعت خلال الأسابيع الأخيرة بالعمل على “شق طريق وحفر خندق” في المنطقة الحدودية في الجزء المحرر من الجولان، وتنفيذ عمليات هندسية في المنطقة المحاذية للسياج الحدودي،
وأفاد تلفزيون “سوريا” بأن “قوات الاحتلال الإسرائيلي دخلت، ظهر اليوم، الإثنين، قرية كودنا الواقعة في القطاع الجنوبي لمحافظة القنيطرة، بالتزامن مع استهدافها لمنطقة الصرصارة جنوب بلدة حضر بمحافظة القنيطرة بقذائف مدفعية”، وأكد مصدران منفصلان أن الدبابات والآليات الإسرائيلية دخلت ظهر أمس أيضا، قرية العشة”.
وأفاد المصدران بأن “الآليات الإسرائيلية دخلت إلى العشة بحدود الساعة 2 ظهرا، حيث أقاموا دشم وسواتر ترابية وخرجوا منها مساءً”، وأشار المصدران إلى أن “قوات الاحتلال لجأت إلى تجريف الأحراج واقتلاع الأشجار المثمرة في البلدتين لدى دخولها، كما فعلت وما زالت تفعل في القطاع الشمالي للمحافظة”.
كما أفادت مصادر تلفزيون “سوريا” بأن “جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف بالتزامن مع التوغل أطراف بلدة حضر بمحافظة القنيطرة بقذائف مدفعية”، وترصد منذ أيام دبابات إسرائيلية مصحوبة بآليات وجرافات عسكرية تعمل على شق طريق ترابي عسكري في منطقة الجولان داخل الأراضي السورية وحفر خنادق.
وبحسب التقرير، “يبلغ عمق الخندق بين 5 أمتار إلى 7 أمتار، ووضعت عليه نقاط مراقبة بحيث تتوزع كل نقطة بمسافة تقدر بكيلومتر واحد على كامل الحدود مع وجود جنود وطرق إمداد وإخلاء عسكري”، ويمتد الطريق “بدءًا من الشمال، مقابل بلدة عين التينة وينحدر جنوبًا حيث وصل العمل غربي بلدة أوفانيا في القنيطرة”.
وأوضح التقرير أن “المسافة المتوقع العمل عليها من الشمال إلى الحدود السورية الأردنية تصل إلى أكثر من 70 كيلومترًا بطريق متعرج كان في البداية يبعد عن حدود الأراضي المحتلة 200 متر تقريبًا بينما توسّع مقابل بلدتي أوفانيا والحرية ليصل إلى أكثر من ألف متر داخل الأراضي السورية”.
وتعد هذه الخطوة خرقًا لاتفاق “فض الاشتباك” الموقع في 1974 بين سورية وإسرائيل، في أعقاب حرب السادس من تشرين الأول/ أكتوبر 1973، خاصة أن الطريق الجديد يقع شرق “خط برافو” الذي حدده الاتفاق.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :madar.news
بتاريخ:2024-10-14 23:08:00
الكاتب:علي دراغمة
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي