جرّة الزيت التي لا تنكسر.. نور غدّار توثقّ بلوحة فنّية بطولة جدّتها

التشكيلية نور غدار

شهدت الجامعة اللبنانية الفرع الأول في الحدث يوم أمس الخميس معرضاً فنياً لافتاًً بعنوان “تشكيل”معرض الربيع الأول، وتزامن هذا المعرض مع عيد المقاومة والتحرير ،ونقشت التشكيلية نور غدار في المعرض ألوان التحرير والصمود.

وتحدث نور لموقع المنار ان” لوحتها المعروضة  هي جزء من مشروع تخرجها والذي يعبر عن التصدي والصمود والمقاومة في جنوب لبنان، تلك الأرض التي لطالما كانت رمزًا للصمود في وجه الاحتلال الصهيوني”.

اختارت نور موضوعًا يمسّ قلبها وقلب كل الأحرار، مستلهمة من قصة جدتها الحاجة خزنة غزال خريس، المرأة التي تجسدت فيها معاني الشجاعة والتحدي، تلك السيدة التي لم تنكسر رغم قسوة الظروف، وظلت ثابتة كجذور الزيتون في أرضها.

كانت الحاجة خزنة تقف على أنقاض منزلها المهدوم، الذي دمّره العدو خلال الإجتياح الصهيوني في العام 1982 وبرغم الألم والحزن، لم تضعف ولم تتخلَ عن موقفها بل كانت تقف شامخة، تحمل جرة الزيت، التي لم تنكسر رغم الدمار،كانت الجرة رمزًا للإرادة التي لا تقهر، تمامًا مثلما كانت جذور الزيتون تمتد في الأرض بعمق وصلابة.

وعكست نور في لوحتها تلك المشاعر الجياشة، مستخدمة الألوان لتجسد قوة الطبيعة وصلابتها، حيث رسمت جذور الزيتون ممتدة في الأرض بعمق، حيث لا تستطيع أي قوة أن تقتلعها.

وفي ختام المعرض، وقفت نور أمام لوحتها، محاطة بالحضور الذين أُعجبوا بإبداعها، وقالت بكلمات مؤثرة: “هذه اللوحة ليست مجرد ألوان على قماش، إنها قصة أجيال من الصمود والإرادة التي لا تنكسر. كما ظلت جدتي الحاجة خزنة ثابتة رغم الدمار، سنظل نحن وأرضنا ثابتين، نرسم مستقبلنا بجذور صلبة وإرادة لا تلين”.

 

 

 

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-05-24 16:04:19
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version