العالم – الخبر و إعرابه
-نتحفظ على عبارة “كشفت النقاب”، التي وردت في هذا الخبر الذي تناقلته العديد من المواقع الخبرية المعتبرة، لاننا لا نرى اي شيء غريب في الخبر تم الكشف عنه، فالمعروف والذي بات بحكم البديهي، ان كل حروب وعدوان وجرائم الاغتيالات التي نفذها وينفذها وسينفذها الكيان الاسرائيلي، بالامس واليوم والغد، لم ولن تتم الا بضوء اخضر امريكي، بل وبتدخل امريكي مباشر ايضا.
-جميع جرائم الاغتيال التي نفذها الكيان الاسرائيلي، عبر عملائه في المنطقة والعالم، ضد رموز المقاومة داخل فلسطين وخارجها، وكذلك ضد رموز محور المقاومة، ما كانت لتنفذ لولا الدور الامريكي، الذي يتم الاعلان عنه عادة بعد مرور سنين طويلة على كل جريمة، كما في جريمة اغتيال القائد الشهيد عماد مغنية في دمشق، وغيرها من الجرائم الاخرى، ولا استثناء في ذلك. وكان انكار امريكا السريع لاي دور لها في جريمة اغتيال القائد الشهيد اسماعيل هنية في طهران لافتا، وكأن المريب يقول خذوني.
-اللافت ان مصادر الخبر الذي ذكرناه، اشارت الى ان “تفويض الجانب الامريكي للجيش الاسرائيلي بالاستمرار في سياسة الإغتيالات والتصفية خصوصا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وايضا في الساحة اللبنانية هو بديل عن الذهاب باتجاه معركة اقليمية مفتوحة”!!. وكأن امريكا تقول ان على الفلسطينيين وفصائل المقاومة ودول محور المقاومة، ان يتحملوا ويتقبلوا الجرائم التي تنفذها “اسرائيل” تحت نظرها وباومراها، بدلا من الذهاب الى حرب اقليمية مفتوحة، ستتدخل فيها امريكا حتما الى جانب “اسرائيل”!!.
-اذا كان تفويض امريكا للكيان الاسرائيلي، بمواصلة سياسة الاغتيالات في ظل الحرب الامريكية الغربية الاسرائيلية على غزة منذ ما يقارب 11 شهرا، سببه منع اتساع رقعة الحرب والانتقال الى حرب اقليمية مفتوحة، ترى كيف نفسر الاغتيالات التي نفذتها “اسرائيل” على مدى عمرها المشؤوم في جميع دول العالم، ضد كل مقاوم رافض لاحتلالها لفلسطين، حتى لو كان بالكلمة او القلم؟!!.
-لقد بات واضحا وخاصة بعد معركة “طوفان الاقصى”، والتحشيدات العسكرية الامريكية والغربية الضخمة وغير المسبوقة في المنطقة، ان “اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت”، وكل الصورة المزيفة التي رسمها الغرب، عن قوتها الخارقة و”جيشها الذي لا يقهر”، ليست سوى كذبة كبرى، فلولا الجسور الجوية التي اقامتها امريكا لنقل العتاد والسلاح والطائرات والجنود، وارسال كل ما في جعبة امريكا من حاملات طائرات وسفن وبوارج حربية وغواصات نووية، والصواريخ والرادارات وانظمة الدفاع الجوي، وعشرات الالاف من الجنود ومئات الطائرات الحربية، الى المنطقة ، واستنفار عشرات القواعد الامريكية والغربية في المنطقة، وضخ مليارات الدولارت في خزينة “اسرائيل”، هل كنا سنشاهد ظهور السفاحين نتنياهو وغالانت، وهم يتحدثان بغرور و بأوداج منتفخة، عن جرائم الاغتيال، وعن انتصارتهما الوهيمة، ويهددان محور المقاومة، ويرفضان وقف الحرب، ويرتكبان اكبر ابادة جماعية في التاريخ المعاصر ضد المدنيين العزل واغلبهم من الاطفال والنساء؟!.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-08-24 23:08:05
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي