كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، اليوم الأحد، نوع الصاروخ الذي أصاب ملعبا لكرة القدم في قرية مجدل شمس في الجولان، وأسفر عن سقوط 12 قتيلا، بالإضافة إلى المسؤول عن توجيه الهجوم.

وقال أدرعي في منشور على حسابه في منصة “إكس” إن “المؤشرات الميدانية تشير إلى قيام حزب الله بإطلاق صاروخ من نوع فلق 1 نحو منطقة مجدل شمس”.

وأضاف: “لا يوجد أي تنظيم … آخر في لبنان يمتلك هذا النوع من الصواريخ. حزب الله هو المسؤول عن المجزرة في مجدل شمس ومقتل الأطفال والشبان في ملعب كرة القدم”.

وتابع: “أستطيع ان أكشف النقاب عن هوية القائد الميداني في حزب الله الذي وجّه عملية إطلاق القذيفة الصاروخية نحو مجدل شمس وهو المدعو علي محمد يحيى قائد مجمع الإطلاق في منطقة شبعا”.

وفي وقت سابق من مساء السبت، نشر أدرعي صورة قال إنها توضح مسار الصاروخ الذي سقط في مجدل شمس، مضيفا: “من تحليل الأنظمة العملياتية في الجيش يتبين أن إطلاق القذيفة الصاروخية باتجاه وسط مجدل شمس تم من منطقة تقع شمال قرية شبعا في جنوب لبنان. وفقا للمعلومات الاستخباراتية الموثوقة التي يمتلكها جيش الدفاع فإن حزب الله يقف وراء عملية الإطلاق”.

ونفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم الذي أوقع أكبر عدد من القتلى سواء في إسرائيل أو في الأراضي التي ضمتها إليها منذ بدء الصراع في غزة بالسابع من أكتوبر الماضي.

وأفاد حزب الله في بيان مكتوب “تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل ‏إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة ‏للمقاومة بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا ‏الخصوص”.

وتتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار منذ 8 أكتوبر، بعد يوم من اقتحام مقاتلي حماس لجنوب إسرائيل.

وعلى مدى الأسابيع الماضية، تكثفت عمليات تبادل إطلاق النار على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع شن إسرائيل غارات جوية قابلها هجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيرة نفذها حزب الله على مناطق أعمق وأبعد عن الحدود.

وتأتي أعمال العنف التي اندلعت السبت في الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل وحماس اقتراح وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن ينهي الحرب المستمرة منذ قرابة عشرة أشهر ويطلق سراح نحو 110 رهينة ما زالوا أسرى في غزة.

وكان الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر قد أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 250 آخرين.

وشنت إسرائيل هجوما أسفر عن مقتل أكثر من 39 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية المحلية.

ومنذ أوائل أكتوبر، أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية في لبنان عن مقتل أكثر من 450 شخصا، معظمهم من أعضاء حزب الله، فضلا عن نحو 90 مدنيا.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي فقد قتل 41 شخصا بنيران حزب الله في الشمال منذ بداية الحرب، منهم ما 22 مدنيا و19 جنديا.