جاء ذلك في بيان صدر عن الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء لمناسبة حلول الذكرى الـ18 لحرب الـ33 يوما، والتي أطلق عليها “يوم المقاومة الإسلامية”.
وأكدت الخارجية الإيرانية في بيانها، على أن هذه الذكرى تعيد إلى الاذهان الهزيمة التاريخية والمشينة التي تكبّدها الكيان الصهيوني المجرم والمتهور والمعتدي، من أبناء المقاومة الإسلامية الشجعان.
وتقدمت بالتهنئة لهذه المناسبة إلى “الشعب والحكومة والجيش والمقاومة بلبنان وخاصة السيدحسن نصرالله الأمين العام لحركة المقاومة الإسلامية اللبنانية (حزب الله) وجبهة المقاومة العظيمة”.
وتابع البيان أن: 14 اغسطس، هو يوم المقاومة الذي عبر عنها سماحة قائد الثورة الإسلامية الحكيم سماحة آيةالله العظمى السيدعلي خامنئي (حفظه الله) بأنه “اليوم الذي أعادت المقاومة وحزب الله العزة للعالم العربي والإسلامي”، حيث تهاوت الهيمنة الخاوية للكيان الصهيوني، بينما تعاظمت وتعززت جذور الشجرة المباركة للمقاومة ضد المحتلين والمعتدين الصهاينة، أكثر فأكثر.
ولفتت الخارجية الإيرانية أن هذا الانتصار اللامع الذي تحقق في ظل الانسجام والتماسك بين الطوائف المتفرقة والتآزر بين قلوب أبناء الشعب اللبناني الشجاع والمقاوم، أدى إلى ضمان الاستقرار والأمن الاقليميين، ورقي وشموخ الشعب اللبناني وسائر شعوب المنطقة لاسيما محور المقاومة ضد المحتلين الصهاينة.
كما جاء في بيان الخارجية الإيرانية: اليوم وبعد مرور 18 عاما على تلك الملحمة التاريخية التي سطّرتها المقاومة، وفي ظل التطورات والأحداث التي أعقبتها لاسيما عملية “طوفان الأقصى”، والسجل الأسود والحافل بشتى أنواع جرائم الحرب والإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين العزّل في قطاع غزة، وذلك بدعم سياسي واقتصادي واستخباري وعسكري شامل من قبل الإدارة الأميركية وبعض الدول الغربية، لقد ثبتت أحقية المواقف المعلنة للجمهورية الإسلامية الإيرانية حول تقديم الدعم الشامل من جانب الحكومات والشعوب لاسيما الإسلامية والمنادية بالعدالة، لصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني وجبهة المقاومة أمام العدو الصهيوني، باعتبار ذلك الخيار الستراتيجي الوحيد لاستعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني وباقي شعوب المنطقة، وتحرير فلسطين والقدس العزيز.
وأشار البيان: للأسف خلال أكثر من 10 أشهر على الحرب في غزة، شاهد العالم المجازر الجماعية التي أسفرت عن 40 ألف شهيد، وجرح ما يزيد عن 100 ألف من أبناء الشعب الفلسطيني، وهدم البنى التحتية الأساسية ونزوح أكثر من مليوني شخص من سكان هذا الطقاع، مضافا إلى تنفيذ الاغتيالات المتتالية العابرة للحدود بحق قادة المقاومة في المنطقة، بما في ذلك اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران، وذلك في ظل تقاعس المحافل الدولية المعنية، كل هذه الجرائم كشفت عن الهوية البغيضة والشريرة للكيان الصهيوني الغاصب والعنصري؛ مما أدى إلى تأجيج الرأي العام الدولي وأصحاب الضمائر الحرة في أرجاء العالم، انتصارا لدماء المظلومين والضحايا بغزة، ومن اجل التضامن والتعاطف معهم.
وختم البيان بالتنويه إلى أن جمهورية إيران الإسلامية كانت ولاتزال إلى جانب الحكومة والشعب اللبنانيين، ومع حلول ذكرى هذه الملحمة العظيمة، تؤكد من جديد على إرادتها وعزيمتها لتعزيز وتوسيع الأواصر البناءة بين إيران ولبنان باعتبارهما بلدين صديقين وشقيقين، وبما يصب في مواصلة دعمها الشامل للحكومة والشعب والجيش والمقاومة في هذا البلد.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-08-14 01:08:26
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي